العلم الإلكترونية - عبد القادر خولاني
بعد تصاعد وثيرة الألعاب البهلوانية الاستعراضية التي عادة ما يقوم بها الشباب الطائش وهم يمتطون الدراجات النارية يجوبون بها شوارع المدينة والتي يترتب عنها بعض الحوادث المميتة وإزعاج راحة الساكنة وعرقلة عملية السير والجولان، ليس فقط بمدينة مرتيل بل في جل مدن جهة طنجة تطوان الحسيمة، مما تطلب التصدي لها من طرف المصالح الأمنية بكل حزم.
بعد تصاعد وثيرة الألعاب البهلوانية الاستعراضية التي عادة ما يقوم بها الشباب الطائش وهم يمتطون الدراجات النارية يجوبون بها شوارع المدينة والتي يترتب عنها بعض الحوادث المميتة وإزعاج راحة الساكنة وعرقلة عملية السير والجولان، ليس فقط بمدينة مرتيل بل في جل مدن جهة طنجة تطوان الحسيمة، مما تطلب التصدي لها من طرف المصالح الأمنية بكل حزم.
وتفاديا لانتقال العدوى إلى مدينة مرتيل الهادئة بطبعها بعد انتشار صور وفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي توثق لأحداث خطيرة أبطالها سائقو الدراجات النارية، وكذا بناء على عدة شكايات من المواطنين.
قامت المصالح الأمنية بتشديد الخناق على الدراجات النارية المخالفين لقوانين السير المعمول بها، من خلال تنفيذ دوريات أمنية مكثفة خلال أوقات الذروة، ومعالجة مشاكل النقط السوداء، والتعامل بحزم مع السرعة والسياقة الاستعراضية، في إطار عمليات استباقية تمت تحت إشراف وتتبع ميداني من رئيس مفوضية أمن المدينة، حيث جندت لها كل الموارد البشرية، فضلا عن التخطيط المحكم مدعم بانتشار أمنى هم كل المحاور الطرقية.
ويأتي هذا الإجراء حفاظا على سلامة سائقي الدراجات النارية، وعابري الطريق والوقوف على مدى التزامهم بقواعد قانون المرور، وذلك لوقف حد لهذه الحالة حتى لا تصبح ظاهرة يصعب وقفها، وتؤدي إلى حوادث سير خطير وخسائر مادية باهظة.
وتتزامن هذه الحملة مع ان عدد من المدن المغربية شهدت حوادث خطيرة، لقي من خلالها مجموعة من الشبان حتفهم بفعل السرعة المفرطة وعدم احترام قانون السير.
و بمدينة مرتيل عادة ما نشاهد حركات استعراضية خطيرة يقوم بها شباب في سن المراهقة يمتطون الدراجات النارية وبشكل جماعي وانفرادي بكورنيش المدينة مهددين بذلك سلامة المارة ..
وجدير بالذكر أن المصالح الأمنية بمرتيل تعاملت بصرامة وجدية مع أصحاب الدراجات الذين لا يرتدون الخوذة ولا يتوفرون على الوثائق التي تثبت ملكية الدراجة.
وقد مكنت هذه الحملة من توقيف عدد من الدراجات النارية التي يستعملها أصحابها دون تطبيق معايير السلامة الطرقية المعتمدة ويتسببون بذلك في حوادث خطيرة، بالإضافة إلى إزعاج الساكنة من خلال الأصوات التي تصدر منها وخاصة في الساعات المتأخرة من الليل.
وقد استحسنت الساكنة هذه الحملة الامنية الاستباقية على أصحاب الدراجات النارية، لوضع حد لهذه الحالة المتفشية في نقاط تعرف حركة ورواجا مستمرا بالمدينة التي يتخذها هؤلاء كملاذ آمن للتجمع والاستعراض.
وقد تمكنت السلطات الأمنية من ضبط وحجز عدد من الدراجات النارية المخالفة للقانون، وتنوعت أسباب حجز حسب توصيف المخالفات بين حالات تأكد فيها عدم توفرها على كافة الأوراق القانونية، وأيضا عدم استعمال الخوذة الواقية، أو بفعل تغيير الخصائص التقنية للدراجات لتصبح بسرعة فائقة...
وتندرج هذه الحملة ضمن الحملات المنظمة، التي دأبت ولاية أمن تطوان القيام بها بأهم شوارع كل من إقليم تطوان وعمالة المضيق الفنيدق و مرتيل ، التي تشكل شريانا مهما في خريطة السير والجولان بمختلف هذه المدن.
وكان لهذه الحملة الواسعة التي شنها أمن مرتيل وقع صدى إيجابي، واستحسانا من طرف ساكنة المدينة ، الذين رأوا فيها فضلا عن أنها تتوخى التأكد من سلامة الوضعية القانونية للدراجات النارية، فإنها في عمقها تطهيرية ،تروم إلى وضع اليد على الدراجات التي تحوم حولها شكوك و شبهات في مجال السرقة بالخطف وترويج المخدرات بكل أنواعها ، وأيضا قلصت إلى حد كبير من عدد الدراجات التي لا تتوفر على بعض الوثائق اللازمة ، والبعض منها كان قد ارتكب سائقوها حوادث في حق مواطنين وتسببوا لهم في عاهات ولاذوا بالفرار، وأيضا كان البعض منها وسيلة لإتيان سرقات بالنشل والخطف.
وبالموازاة مع ذلك، فإن الحملة المذكورة لم يستثن منها محيط المؤسسات التعليمية، الذي كان مجالا لتردد دراجات نارية عليه لنوايا متعددة، ونتمنى أن يرافق هذه الحملات الأمنية، حملات تحسيسية وقائية باعتبار أن هذه الفئة تهم القاصرين…