العلم الإلكترونية - عبد القادر خولاني
كثفت السلطات الأمنية المغربية بعمالة المضيق الفنيدق ،من التدابير الأمنية المشددة للتصدي للمهاجرين غير النظاميين نحو مدينة سبتة المحتلة .ويبدو أن هذه التعبئة الأمنية تقررت بعدما توصلت الأجهزة الأمنية المغربية بمعلومات ومعطيات تؤكد استغلال بعض الجهات والأفراد الأحوال الجوية والتركيز على الاحتفال برأس السنة الميلادية.
كثفت السلطات الأمنية المغربية بعمالة المضيق الفنيدق ،من التدابير الأمنية المشددة للتصدي للمهاجرين غير النظاميين نحو مدينة سبتة المحتلة .ويبدو أن هذه التعبئة الأمنية تقررت بعدما توصلت الأجهزة الأمنية المغربية بمعلومات ومعطيات تؤكد استغلال بعض الجهات والأفراد الأحوال الجوية والتركيز على الاحتفال برأس السنة الميلادية.
وفي هذا الصدد قامت السلطات الأمنية من قوات مساعدة ودرك ملكي بعمليات أمنية استباقية مركزة، إذ باغثت مجموعات من المستعدين للهجرة غير النظامية بتدخلات ومداهمات واسعة النطاق في العديد من المواقع و المناطق التي اتخذها المهاجرون غير النظاميين مراكز تجمع، استعداداً لتنفيذ عمليات الاقتحام أو العبور نحو سبتة المحتلة عبر البحر . وهي المواقع التي توجد في ضواحي الفنيدق، خصوصا في الجبال و وسط الأشجار الكثيفة.
كما قامت نفس الأجهزة بتكثيف وتشديد المراقبة على طول الشاطئ، كما توزعت مجموعات أمنية في نواحي مدينة الفنيدق لمنع وصول أعداد المهاجرين غير النظاميين.
وداخل مدينتي الفنيدق والمضيق انتشرت قوات أمن في جميع المناطق للقيام بعمليات مراقبة شاملة والتحقق من هويات الأشخاص ، حيث يتم اعتقال أي شخص لا يدلي بوثيقة هوية أو تأكد أنه شخص أجنبي عن المنطقة و لا يوجد ما يبرر تنقله من مسقط رأسه إلى هناك ، حيث يتم ترحيل هؤلاء خارج الإقليم.
ومعلوم أن مدينة الفنيدق تعتبر محطة عبور رئيسية للمهاجرين غير النظاميين نحو سبة المحتلة ، وقاعدة أخيرة في الإقلاع نحو الهدف المنشود، سواء عبر اقتحام السياجات الحديدية ،أو عبر السباحة نحو شواطئ سبتة المحتلة في مغامرات غير محسوبة تكتسي خطورة بالغة جدا ،قد تكلف أصحابها حياتهم دون أية فائدة ، لأنهم بمجرد وصولهم إلى سبتة المحتلة حتى يتم اعتقالهم و ترحيلهم من جديد نحو مدينة الفنيدق.
من جهتها كثفت السلطات الأمنية الإسبانية في مدينة سبتة المحتلة التدابير الأمنية لمواجهة أي طارئ محتمل في هذا الصدد ،و يبدو أن الاستعداد و التعبئة الأمنية من طرف السلطات الأمنية المغربية والإسبانية في نفس الوقت، يؤكد وجود تنسيق أمني بينهما واتفاقهما على خطة استباقية لإفشال ما يعتزم المهاجرون غير النظاميين القيام به خلال الأيام القليلة القادمة