العلم الإلكترونية - الرباط
من خلال استضافة المغرب لحضور اجتماع وزراء خارجيتها، المنعقد يومي 6 و7 دجنبر الجاري في بودابست، تؤكد مجموعة فيشغراد، التي تضم كلا من بولونيا، التشيك، هنغاريا وسلوفاكيا، إرادتها حيال إضفاء زخم جديد على العلاقات مع المملكة في إطار حوار سياسي معزز.
وقد نجحت المجموعة، التي تحتفي هذا العام بالذكرى الثلاثين لتأسيسها، مع توالي السنوات، في فرض نفسها كتحالف رئيسي داخل الاتحاد الأوروبي، تدافع عن مصالح وسط أوروبا، مع الانفتاح على بقية دول العالم وتنويع شراكاتها الدولية.
وفي هذا السياق، تطمح المجموعة إلى تعزيز علاقاتها مع المغرب، بشكل أكبر، في مختلف المجالات والارتقاء بها إلى مستوى شراكة استراتيجية غنية ومتعددة الأوجه.
وهكذا، ترغب مجموعة "فيشغراد" في تدشين محطة جديدة في علاقاتها مع المملكة، الشريك الموثوق به للاتحاد الأوروبي الذي حقق العديد من المكتسبات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية في السنوات الأخيرة، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والذي يواصل تعزيز إشعاعه على المستوى الدولي.
وبوصفه قطبا تنمويا إقليميا وجسرا بين إفريقيا وأوروبا، يمتلك المغرب، الذي يتمتع باستقرار سياسي واقتصادي فضلا عن مناخ أعمال مستقطب للمستثمرين الأجانب، كل المؤهلات الضرورية لإقامة علاقات تعاون مميزة مع هذه المجموعة، على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة من أجل رفع التحديات الراهنة.
وفي هذا السياق، ينتظر العلاقات بين المغرب ودول وسط أوروبا مستقبل واعد، لاسيما وأن رئاسة هنغاريا لمجموعة فيشغراد للفترة (2021-2022) تؤكد على تعزيز التعاون مع المغرب وتفعيل ناجح للمشاريع المشتركة القائمة مع المملكة.
وبالنسبة للمغرب، فإن تعزيز علاقات التعاون مع هذه المجموعة يتماشى مع استراتيجية تنويع شراكاته الدولية تفعيلا للرؤية الملكية. وفي إطار هذه الاستراتيجية، تعمل المملكة على الانفتاح على الدول الأعضاء الجدد في الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى الشركاء التقليديين داخل هذا التكتل، كما هو الحال مع هذا التجمع الحكومي الدولي، الذي تتزايد أهميته وتأثيره على المشهد الأوروبي منذ إحداثه في 15 فبراير 1991 في مدينة فيشغراد الهنغارية.
وقد تم تأسيس المجموعة في بادئ الأمر بهدف تسريع عملية الاندماج في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي. ومنذ تحقيق هذين الهدفين، على التوالي، سنتي 1999 و2004، استمرت المجموعة في إثبات نفسها داخل الاتحاد الأوروبي، من خلال اتخاذ المزيد من المواقف بشأن مختلف القضايا ذات الأولوية بالنسبة للاتحاد الأوروبي.
وتتمتع المجموعة، التي تضم نحو 64 مليون نسمة ولها مؤشر تنمية بشرية مرتفع وآخذ في النمو، أيضا بثقل اقتصادي مهم داخل الاتحاد الأوروبي.
وفي ما يتعلق بالتعاون الدولي، تعمل المجموعة، بانتظام، على توسيع نطاق عملها ليشمل الدول الأعضاء الأخرى أو غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، في إطار صيغ "فيشغراد 4+"، تماشيا مع الأولويات الأوروبية والدولية لرئاسة المجموعة.
وسواء داخل الاتحاد الأوروبي أو مجموعة "فيشغراد" أو على الصعيد الثنائي، تربط المغرب ببولندا والتشيك وهنغاريا وسلوفاكيا، علاقات تتميز بالود والاحترام المتبادل.
وقد تعزز الحوار السياسي بين المملكة ودول وسط أوروبا، بالفعل، في السنوات الأخيرة، كما يجسد ذلك تعدد الزيارات رفيعة المستوى وإجراء مشاورات سياسية منتظمة.
وعلى المستوى الاقتصادي، يتجسد التعاون بين المغرب وهذه البلدان الأربعة من خلال الرغبة المشتركة في تعزيز التجارة ورفع الاستثمارات إلى مستوى أعلى. وتتجلى هذه الرغبة من خلال إحداث لجان اقتصادية مشتركة وتنظيم بعثات اقتصادية وتجارية ومضاعفة الاتصالات بين الهيئات الممثلة لمصالح المقاولات في كلا الجانبين.
كما تشمل العلاقات بين المملكة والدول الأعضاء في مجموعة "فيشغراد"، والتي ما فتئت تتوسع، لتضم مجالات مثل الأمن، الدفاع، الطاقة، العلوم، التكنولوجيات النووية، العدل، والثقافة.
وعلاوة على ذلك، تتقارب وجهات نظر المغرب وبولونيا والتشيك وهنغاريا وسلوفاكيا حول العديد من القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك.
وبفضل هذه الدينامية الإيجابية في علاقاتهما، يهدف المغرب ومجموعة "فيشغراد" إلى المضي قدما على طريق الحوار السياسي المعزز والتعاون المفيد للجانبين.
من خلال استضافة المغرب لحضور اجتماع وزراء خارجيتها، المنعقد يومي 6 و7 دجنبر الجاري في بودابست، تؤكد مجموعة فيشغراد، التي تضم كلا من بولونيا، التشيك، هنغاريا وسلوفاكيا، إرادتها حيال إضفاء زخم جديد على العلاقات مع المملكة في إطار حوار سياسي معزز.
وقد نجحت المجموعة، التي تحتفي هذا العام بالذكرى الثلاثين لتأسيسها، مع توالي السنوات، في فرض نفسها كتحالف رئيسي داخل الاتحاد الأوروبي، تدافع عن مصالح وسط أوروبا، مع الانفتاح على بقية دول العالم وتنويع شراكاتها الدولية.
وفي هذا السياق، تطمح المجموعة إلى تعزيز علاقاتها مع المغرب، بشكل أكبر، في مختلف المجالات والارتقاء بها إلى مستوى شراكة استراتيجية غنية ومتعددة الأوجه.
وهكذا، ترغب مجموعة "فيشغراد" في تدشين محطة جديدة في علاقاتها مع المملكة، الشريك الموثوق به للاتحاد الأوروبي الذي حقق العديد من المكتسبات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية في السنوات الأخيرة، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والذي يواصل تعزيز إشعاعه على المستوى الدولي.
وبوصفه قطبا تنمويا إقليميا وجسرا بين إفريقيا وأوروبا، يمتلك المغرب، الذي يتمتع باستقرار سياسي واقتصادي فضلا عن مناخ أعمال مستقطب للمستثمرين الأجانب، كل المؤهلات الضرورية لإقامة علاقات تعاون مميزة مع هذه المجموعة، على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة من أجل رفع التحديات الراهنة.
وفي هذا السياق، ينتظر العلاقات بين المغرب ودول وسط أوروبا مستقبل واعد، لاسيما وأن رئاسة هنغاريا لمجموعة فيشغراد للفترة (2021-2022) تؤكد على تعزيز التعاون مع المغرب وتفعيل ناجح للمشاريع المشتركة القائمة مع المملكة.
وبالنسبة للمغرب، فإن تعزيز علاقات التعاون مع هذه المجموعة يتماشى مع استراتيجية تنويع شراكاته الدولية تفعيلا للرؤية الملكية. وفي إطار هذه الاستراتيجية، تعمل المملكة على الانفتاح على الدول الأعضاء الجدد في الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى الشركاء التقليديين داخل هذا التكتل، كما هو الحال مع هذا التجمع الحكومي الدولي، الذي تتزايد أهميته وتأثيره على المشهد الأوروبي منذ إحداثه في 15 فبراير 1991 في مدينة فيشغراد الهنغارية.
وقد تم تأسيس المجموعة في بادئ الأمر بهدف تسريع عملية الاندماج في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي. ومنذ تحقيق هذين الهدفين، على التوالي، سنتي 1999 و2004، استمرت المجموعة في إثبات نفسها داخل الاتحاد الأوروبي، من خلال اتخاذ المزيد من المواقف بشأن مختلف القضايا ذات الأولوية بالنسبة للاتحاد الأوروبي.
وتتمتع المجموعة، التي تضم نحو 64 مليون نسمة ولها مؤشر تنمية بشرية مرتفع وآخذ في النمو، أيضا بثقل اقتصادي مهم داخل الاتحاد الأوروبي.
وفي ما يتعلق بالتعاون الدولي، تعمل المجموعة، بانتظام، على توسيع نطاق عملها ليشمل الدول الأعضاء الأخرى أو غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، في إطار صيغ "فيشغراد 4+"، تماشيا مع الأولويات الأوروبية والدولية لرئاسة المجموعة.
وسواء داخل الاتحاد الأوروبي أو مجموعة "فيشغراد" أو على الصعيد الثنائي، تربط المغرب ببولندا والتشيك وهنغاريا وسلوفاكيا، علاقات تتميز بالود والاحترام المتبادل.
وقد تعزز الحوار السياسي بين المملكة ودول وسط أوروبا، بالفعل، في السنوات الأخيرة، كما يجسد ذلك تعدد الزيارات رفيعة المستوى وإجراء مشاورات سياسية منتظمة.
وعلى المستوى الاقتصادي، يتجسد التعاون بين المغرب وهذه البلدان الأربعة من خلال الرغبة المشتركة في تعزيز التجارة ورفع الاستثمارات إلى مستوى أعلى. وتتجلى هذه الرغبة من خلال إحداث لجان اقتصادية مشتركة وتنظيم بعثات اقتصادية وتجارية ومضاعفة الاتصالات بين الهيئات الممثلة لمصالح المقاولات في كلا الجانبين.
كما تشمل العلاقات بين المملكة والدول الأعضاء في مجموعة "فيشغراد"، والتي ما فتئت تتوسع، لتضم مجالات مثل الأمن، الدفاع، الطاقة، العلوم، التكنولوجيات النووية، العدل، والثقافة.
وعلاوة على ذلك، تتقارب وجهات نظر المغرب وبولونيا والتشيك وهنغاريا وسلوفاكيا حول العديد من القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك.
وبفضل هذه الدينامية الإيجابية في علاقاتهما، يهدف المغرب ومجموعة "فيشغراد" إلى المضي قدما على طريق الحوار السياسي المعزز والتعاون المفيد للجانبين.