العلم الإلكترونية - رشيد زمهوط
فيما أجمعت مواقف فعل الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، على الدعوة إلى التهدئة وتجنب التصعيد في أعقاب التطورات الأخيرة، ما زالت الجزائر تبحث عن منافذ ومخارج دبلوماسية وسياسية لتبرير مواصلتها نسق التصعيد و التوتر والاستفزاز في تسويق مواقفها وسلوكاتها تجاه جارها الغربي.
وزير الشؤون الخارجية الجزائري رمتان لعمامرة تعمد مجددا تطويع الحقائق الميدانية المسلم بها في شأن حادث بئر لحلو حيث صرح حسب ما أوردت صحيفة الشروق «بأن المغرب قام بعمل استفزازي ضد الجزائر، باستهداف جبان لجزائريين عزل في مناطق صحراوية محررة والجزائر قادرة على حماية مواطنيها وممتلكاتهم في هذه المنطقة.»
بمنطق الأمور فإن وزير الخارجية الجزائري يدعي بأن منطقة بئر لحلو التي وقع بضواحيها حادث مقتل سائقي شاحنتين جزائرتين (تتهم الجزائر المغرب باستهدافهم) هي بالتوصيف الرسمي الجزائري «منطقة » محررة يجوز للمواطنين الجزائريين التجول داخلها و الدولة الجزائرية تضمن حمايتهم و ممتلكاتهم بها ».
هذا التصريح الخطير يكشف تعمد النظام الجزائري على اعتبار المناطق العازلة بموجب قرار أممي صريح والمغربية بشرعية السيادة الترابية للمغرب، «مناطق محررة» لمجرد أن ميليشيات البوليساريو المسلحة و بإيعاز من جنرالات قصر المرادية تتحرك و تعيث فسادا في شريط ترابي ضيق يفصل المنطقة عن خط التماس الحدودي بين أقصى نقطة من جنوب شرق المغرب و شمال شرق موريتانيا.
إقرار السيد لعمامرة بقدرة بلاده على استباحة وانتهاك حرمة منطقة عازلة بموجب اتفاق أممي لحماية أمن وممتلكات رعايا جزائريين متسللين بدون موجب حق انطلاقا من التراب الجزائري المجاور الذي يتعين على النظام الجزائري تحمل مسؤولية التزاماته الدولية في تأمين خطوط تماسه من أي اختراق يمثل خطرا على المنطقة ، يفضح بشكل منهجي المقاربة الحقيقية للجزائر للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، و زيف شعارات الحياد والالتزام بالمسار السياسي الأممي لتسويته وأجنداتها الخفية والمعلنة التي تعتبر الخلاف مطية لنشر العبث وتهديد السلم والاستقرار بمنطقة النزاع المفتعل إلى حدود و مستويات التدخل العسكري المحتمل بالمناطق العازلة لمجرد الاشتباه فقط في ما ادعاه الوزير لعمامرة من حرص المغرب على نقل المواجهات مع البوليساريو إلى المنطقة العازلة التي تتمسك الرباط بمغربيتها في حين يفضح رئيس الدبلوماسية الجزائرية أهداف نظامه التوسعية حين يطرح « أحقيته» في استباحة حرمتها وإمكانية تحريك السلاح و العتاد في اتجاهها .
هذا المنطق العدائي المتجذر في العقيدة العسكرية لنظام الجنرالات، عبرت عنه بدقة متناهية افتتاحية نشرتها المجلة الفرنسية لوبوان بعددها الصادر الثلاثاء الماضي بعنوان «الجزائر على فوهة بركان».
كاتب الافتتاحية لوك دو بوراشي رئيس تحرير القسم العالمي بالصحيفة الفرنسية أبرز أن النظام الجزائري يعاني من إفلاس وهو ما يدفعه للتحرش بجارته المغرب.
الافتتاحية التوثيقية للمجلة الفرنسية واسعة الانتشار وسمت الجزائر باللعب على ورقة العدو الخارجي لتوحيد الصفوف الداخلية وكسب تأييد الشعب، مشيرة إلى أنه صنع ثلاثة أعداء هم: المغرب وفرنسا وإسرائيل.
وجاء في الافتتاحية “تمادي الجزائر في إظهار عدوانيتها جعلها تقف على منحدر محفوف بالمخاطر، لدرجة أن الحرب مع الرباط باتت اليوم فرضية واردة ولا يمكن استبعادها”.
المجلة الفرنسية تضيف أنه "في ظل هذا الوضع الكارثي المعقد، الذي تتداخل فيه الأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، تسعى السلطات الجزائرية إلى إنقاذ موقفها والبحث عن خلاصها من خلال افتعال أزمات خارجية. ففي البداية دخلت الجزائر في مأزق مع باريس على خلفية قضية الذاكرة، ثم قامت بعدها بقطع العلاقات مع المغرب، وتم تجسيد القطيعة مع الرباط بإغلاق خط أنبوب الغاز الذي كان يزود المملكة المغربية وبعدها إسبانيا بالغاز. وزاد التوتر بين الشققين العدوين في المنطقة المغاربية من خلال اعتراف الولايات المتحدة بمغربية الصحراء".
فيما أجمعت مواقف فعل الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، على الدعوة إلى التهدئة وتجنب التصعيد في أعقاب التطورات الأخيرة، ما زالت الجزائر تبحث عن منافذ ومخارج دبلوماسية وسياسية لتبرير مواصلتها نسق التصعيد و التوتر والاستفزاز في تسويق مواقفها وسلوكاتها تجاه جارها الغربي.
وزير الشؤون الخارجية الجزائري رمتان لعمامرة تعمد مجددا تطويع الحقائق الميدانية المسلم بها في شأن حادث بئر لحلو حيث صرح حسب ما أوردت صحيفة الشروق «بأن المغرب قام بعمل استفزازي ضد الجزائر، باستهداف جبان لجزائريين عزل في مناطق صحراوية محررة والجزائر قادرة على حماية مواطنيها وممتلكاتهم في هذه المنطقة.»
بمنطق الأمور فإن وزير الخارجية الجزائري يدعي بأن منطقة بئر لحلو التي وقع بضواحيها حادث مقتل سائقي شاحنتين جزائرتين (تتهم الجزائر المغرب باستهدافهم) هي بالتوصيف الرسمي الجزائري «منطقة » محررة يجوز للمواطنين الجزائريين التجول داخلها و الدولة الجزائرية تضمن حمايتهم و ممتلكاتهم بها ».
هذا التصريح الخطير يكشف تعمد النظام الجزائري على اعتبار المناطق العازلة بموجب قرار أممي صريح والمغربية بشرعية السيادة الترابية للمغرب، «مناطق محررة» لمجرد أن ميليشيات البوليساريو المسلحة و بإيعاز من جنرالات قصر المرادية تتحرك و تعيث فسادا في شريط ترابي ضيق يفصل المنطقة عن خط التماس الحدودي بين أقصى نقطة من جنوب شرق المغرب و شمال شرق موريتانيا.
إقرار السيد لعمامرة بقدرة بلاده على استباحة وانتهاك حرمة منطقة عازلة بموجب اتفاق أممي لحماية أمن وممتلكات رعايا جزائريين متسللين بدون موجب حق انطلاقا من التراب الجزائري المجاور الذي يتعين على النظام الجزائري تحمل مسؤولية التزاماته الدولية في تأمين خطوط تماسه من أي اختراق يمثل خطرا على المنطقة ، يفضح بشكل منهجي المقاربة الحقيقية للجزائر للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، و زيف شعارات الحياد والالتزام بالمسار السياسي الأممي لتسويته وأجنداتها الخفية والمعلنة التي تعتبر الخلاف مطية لنشر العبث وتهديد السلم والاستقرار بمنطقة النزاع المفتعل إلى حدود و مستويات التدخل العسكري المحتمل بالمناطق العازلة لمجرد الاشتباه فقط في ما ادعاه الوزير لعمامرة من حرص المغرب على نقل المواجهات مع البوليساريو إلى المنطقة العازلة التي تتمسك الرباط بمغربيتها في حين يفضح رئيس الدبلوماسية الجزائرية أهداف نظامه التوسعية حين يطرح « أحقيته» في استباحة حرمتها وإمكانية تحريك السلاح و العتاد في اتجاهها .
هذا المنطق العدائي المتجذر في العقيدة العسكرية لنظام الجنرالات، عبرت عنه بدقة متناهية افتتاحية نشرتها المجلة الفرنسية لوبوان بعددها الصادر الثلاثاء الماضي بعنوان «الجزائر على فوهة بركان».
كاتب الافتتاحية لوك دو بوراشي رئيس تحرير القسم العالمي بالصحيفة الفرنسية أبرز أن النظام الجزائري يعاني من إفلاس وهو ما يدفعه للتحرش بجارته المغرب.
الافتتاحية التوثيقية للمجلة الفرنسية واسعة الانتشار وسمت الجزائر باللعب على ورقة العدو الخارجي لتوحيد الصفوف الداخلية وكسب تأييد الشعب، مشيرة إلى أنه صنع ثلاثة أعداء هم: المغرب وفرنسا وإسرائيل.
وجاء في الافتتاحية “تمادي الجزائر في إظهار عدوانيتها جعلها تقف على منحدر محفوف بالمخاطر، لدرجة أن الحرب مع الرباط باتت اليوم فرضية واردة ولا يمكن استبعادها”.
المجلة الفرنسية تضيف أنه "في ظل هذا الوضع الكارثي المعقد، الذي تتداخل فيه الأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، تسعى السلطات الجزائرية إلى إنقاذ موقفها والبحث عن خلاصها من خلال افتعال أزمات خارجية. ففي البداية دخلت الجزائر في مأزق مع باريس على خلفية قضية الذاكرة، ثم قامت بعدها بقطع العلاقات مع المغرب، وتم تجسيد القطيعة مع الرباط بإغلاق خط أنبوب الغاز الذي كان يزود المملكة المغربية وبعدها إسبانيا بالغاز. وزاد التوتر بين الشققين العدوين في المنطقة المغاربية من خلال اعتراف الولايات المتحدة بمغربية الصحراء".