وقالت المنظمة في نشرتها الوبائية الأسبوعية حول تطور الجائحة، إن النسخة المتحورة "بي 1.621" بحسب تسميتها العلمية، تم تصنيفها في الوقت الراهن "متحورة تجب مراقبتها".
وأوضحت أن "لدى هذه المتحورة طفرات يمكن أن تنطوي على خطر هروب مناعي"، أي مقاومة للقاحات، الأمر الذي يجعل من الضروري إجراء مزيد من الدراسات عليها لفهم خصائصها بشكل أعمق.
وجميع الفيروسات، بما في ذلك كورونا، تتحور بمرور الوقت، حيث إن الطفرات إحدى مميزاتها الأساسية.
وإذا كان للغالبية العظمى من الطفرات تأثير ضئيل أو معدوم على خصائص الفيروس، فإن بعض هذه الطفرات يمكن أن يؤثر على خصائص الفيروس، كأن يزيد على سبيل المثال من سهولة انتشاره أو من شدة المرض الذي يسببه، أو من مقاومته للقاحات أو الأدوية، أو غير ذلك.
وبسبب ظهور متحورات في نهاية 2020 شكلت خطرا متزايدا على الصحة العامة، عمدت منظمة الصحة العالمية إلى وضع قائمة بالمتحورات التي يجب مراقبتها وتلك المثيرة للقلق، وذلك بهدف إعطاء الأولوية لأنشطة المراقبة والبحث على المستوى العالمي.
وقررت منظمة الصحة العالمية أن تطلق على المتحورات التي يجب مراقبتها وتلك المثيرة للقلق أسماء أحرف الأبجدية اليونانية بدلا من اسم البلد الذي رصدت فيه للمرة الأولى، وذلك منعا لإلحاق أي وصمة بهذا البلد، ولتسهيل نطق الأسماء على عامة الناس.
وفي الوقت الراهن، هناك 4 نسخ متحورة مثيرة للقلق وفقا لمنظمة الصحة العالمية، من بينها المتحورة "ألفا" التي انتشرت حتى اليوم في 193 دولة، والمتحورة "دلتا" التي انتشرت حتى اليوم في 170 دولة، في حين هناك 5 متحورات أخرى تجب مراقبتها (بما في ذلك المتحورة "مو").
ومنذ رصد "مو" في يناير الماضي، تم الإبلاغ عن إصابات بها في عدد من دول أميركا اللاتينية وأوروبا.
وأوضحت منظمة الصحة العالمية أنه "رغم أن الانتشار العالمي للمتحورة (مو) بين الحالات المتسلسلة قد انخفض ويقل حاليا عن 0.1 بالمئة، فإن انتشارها في كولومبيا (39 بالمئة) والإكوادور (13بالمئة) يزيد باضطراد".
العلم الإلكترونية - سكاي نيوز عربية