Quantcast
2021 أبريل 23 - تم تعديله في [التاريخ]

"مبادرة مستقل" تكشف معطيات جد مقلقة في أوساط الشباب

نظم مجموعة من الشباب ينتمون ل " مبادرة مستقل"، ندوة صحافية يوم الثلاثاء 20 أبريل 2021 بالرباط، تمحورت حول تقديم حصيلة أنشطتها منذ تأسيسها قبل ثلاث سنوات، والتي تميزت بتكوين أزيد من 1500 شاب وشابة ( بين 18 و30 سنة)، في مجالات تخص إعادة الإدماج بالنسبة للمنقطعين عن الدراسة وغير المؤهلين علميا بغية تسهيل ولوجهم إلى سوق الشغل.


العلم الإلكترونية - الرباط

تتفرع المبادرة، وفق منظميها إلى أربعة برامج هي: إما التدريب بهدف التأهيل المهني، أو التأهيل في أفق أن يصبح المكون مقاولا ذاتيا، أو الدعم والمواكبة من أجل الحصول على شهادات دراسية، أو تأطير الشباب حاملي المشاريع.
 
وكشف أعضاء المبادرة، أن دراسة أجروها أخيرا أكدت أن 30 بالمائة من الشباب إما عاطلون أو لم يتموا دراستهم أو هما معا، مشيرين إلى أن جائحة كورونا أثرت بشكل كبير على الشباب المغربي، خاصة خلال الحجر الصحي، على مستوى فقدان مناصب الشغل بالنسبة للشباب المتوفر على عقود عمل محددة، أو الذين كانوا يعملون بدون عقود.
 
وأضاف هؤلاء، أن الدراسة كشفت أيضا عن صعوبة تتبع التلاميذ والطلبة لبرامج وزارة التربية الوطنية للتعليم عن بعد، بسبب غياب الوسائل التقنية أو عدم القدرة على التعامل معها، في ظل غياب سياسة حكومية تهتم بالشباب.
 
ويلاحظ على المبادرة إقصاؤها لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، وعدم فتح باب الحوار مع الجهات الوصية، وعدم تنسيقها كذلك مع شركات خاصة بهدف تمويل أنشطتهم، وكذا مع الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات.
 
وقد أعربت المبادرة عن كونها منفتحة على الجميع غير أنها مفتقرة إلى الوسائل والإمكانيات اللوجيستية .
 
وبالنسبة لفكرة عدم التواصل مع الجهات الوصية، ألمح المعنيون إلى أنهم لم يجدوا أذنا صاغية. مؤكدين تطلعهم إلى التعاون مع الشركات الخاصة، بينما شددوا على عدم ثقتهم فيها، مشيرين إلى أن المغاربة لا يعرفون الكثير عن طريقة اشتغالها.

"مبادرة مستقل" تكشف معطيات جد مقلقة في أوساط الشباب
وفي هذا السياق، قال مراد العجوطي، الناطق باسم مبادرة مستقل، إن هذه المبادرة تخص بالأساس الشباب ما بين 18 و30 سنة، الذين لا يتوفرون لا على عمل أو تكوين، وغير منخرطين في الدراسة، مضيفا في تصريح ل "العلم" أن نسبة هذه الفئة من الشباب تفوق 30 في المائة.
 
وتابع المتحدث، أن مبادرة مستقل لا تقتصر مهمتها على تشخيص وضعية الشباب، بل تعمل، موازاة مع ذلك، القيام بمبادرات فعلية للنهوض بوضعيتهم وتحسينها، من خلال تكوينهم ومساعدتهم على إقامة مشاريع خاصة بهم، إضافة إلى تقديم مقترحات وتوصيات لإعادة العلاقة بين المؤسسات والشباب.
 
وخرجت المباراة بمجموعة من التوصيات منها: إحداث بطاقة ذكية للشباب ما بين 15 و24 سنة تمكنهم من الولوج لعدد من الخدمات بأثمنة تفضيلية ومجانية، انخراط المؤسسات الاقتصادية عن طريق المجموعات الاقتصادية المهنية لخلق برامج مهنية لمنح فرص للشباب من أجل التدريب بناء على احتياجاتها، تشجيع الشباب على إنشاء مقاولات صغرى ومتوسطة وتمكينهم من الحصول على قروض دون ضمانات مع برنامج تتبع لهاته المقاولات خاصة بمهارات التسيير.
 
وأوصت المبادرة كذلك بتأسيس مجالس شبابية بالأحياء مع احترام مبدأ المناصفة، وأخذ رأيهم في طريقة تسيير مراكز الشباب وملاعب القرب، كما اقترحت على المجالس الجماعية خلق خطط عمل سنوية تعنى بالشباب، واستغلال المقرات التي حظيت بدعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من أجل وضع برامج تكوينية للشباب تستمر لسنتين تمكنهم من التوفر على شهادة تخولهم العودة إلى مسارهم الدراسي أو اختيار تجربة مهنية، وكذا تطوير مسالك التكوين المهني في الثانويات بالعالم القروي ابتداء من سن 15 عاما، من أجل الاستجابة لحاجيات وانتظارات العدد الكبير من الشباب الذين يختارون عدم استكمال مسارهم الدراسي.
 

              

















MyMeteo



Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار