
العلم الإلكترونية - الرباط
أعلنت الحكومة على لسان وزيرها في العلاقات مع البرلمان الناطق الرسمي مصطفى بايتاس يوم الخميس الماضي ،في الندوة الصحافية الأسبوعية المعتادة عن توقيع الحكومة على شهادات السلامة الصحية لاستيراد لحوم الأغنام و الماعز من أستراليا .و يفهم من تصريح الوزير أن إمكانية إلغاء شعيرة الذبيحة بمناسبة عيد الأضحى لهذه السنة أصبحت مستبعدة، وأن العيد المبارك سيمر في أجواء عادية كما المعتاد، وأن الحكومة عملت على توفير شروط و ضمان الاحتفاء بهذا العيد المبارك .
ومما يزيد من ترجيح هذه الفرضية أن المصالح الوزارية اشتغلت منذ فترة طويلة على هذا الملف الثقيل، خصوصا بعدما تواترت معطيات وحقائق دفعت في اتجاه الاعتقاد بإلغاء شعيرة عيد الأضحى لهذه السنة ، والتي توجت بإعلان وزير الفلاحة عن تراجع المخزون الوطني من القطيع بنسبة مخيفة جدا وصلت إلى 38 بالمائة مقارنة مع سنة 2016. وأكدت مصادر وثيقة الاطلاع أن وفدا حكوميا رسميا قام خلال الأيام القليلة الماضية بزيارة عمل إلى دولة أستراليا اجتمع خلالها بممثلين عن مجلس مصدري القطيع من الأغنام والماعز الأسترالي لبحث استيراد 100 ألف من الأغنام والماعز من هذا البلد المعروف بجودة منتوجه في هذا المجال، كما قام الوفد المغربي خلال الزيارة بمعاينة مواقع تربية القطيع للاطلاع عن قرب وكثب على معايير الجودة، كما عاين واحدة من البواخر المكلفة بنقل القطيع عبر البحر .
ولم يتم الكشف لحد الآن عن التفاصيل المتعلقة بطريقة استيراد هذا القطيع وما إذا كانت الحكومة ستخصص دعما ماليا استثنائيا لهذه العملية، وطرق صرف هذا الدعم، أم أنها ستكتفي بإلغاء الرسوم الجمركية على الاستيراد وفسح المجال أمام المنافسة الحرة في هذا الصدد.
وهي تفاصيل ستستحوذ على انشغالات الرأي العام الوطني تحسبا لإعادة إنتاج تجربة السنة الفارطة حيث عاد الدعم المالي الاستثنائي بالنفع الكبير على المضاربين و الوسطاء ، في حين دفع المواطن المغربي ثمن هذا الاستغلال غاليا .