عيد يحل في ظروف استثنائية يعيشها العالم اثر جائحة كورونا، التي آثرت بشكل سلبي على أوضاع المرأة اقتصاديا واجتماعيا، وأبانت عن واقع مؤلم يؤكد من جديد هشاشة وضعية المرأة، حيث أصبحت ضحية بين سياسات عمومية مجحفة، وجشع مشغلين لا يؤمنون بكرامة الشغيلة، ولا بحقها في ظروف الصحة والسلامة اللائقين في أماكن العمل في ظل ضعف مؤسسة جهاز تفتيش الشغل.
ولعل ما وقع في المزارع الفلاحية لمنطقة القنيطرة، والأحداث المؤلمة لجهة طنجة الحسيمة، لخير دليل على استمرار معاناة المرأة في القطاع غير المهيكل خاصة، والتي تشكل فيه أكبر نسبة تشغيل، حيث مازال التسريح والتضييق على الحريات، والتحرش والعنف الرمزي بكل تجلياته يهيمن على فضاءات المرأة في سوق الشغل وداخل المقاولات والمعامل، وكذا عدم التصريح بالعاملات لدى الصندوق الوطني الضمان الاجتماعي.
المرأة اليوم أبانت عن قدرتها في تحمل المسؤولية ولعل نجاحات التعاونيات النسائية ومساهمات المرأة الرائدة في الخطة الوطنية للتنمية البشرية لخير دليل، كما نجحت المرأة في كل مناصب المسؤولية التي أسندت إليها في القطاعين العام والخاص، وهي اليوم تريد مشاركة حقيقية في تدبير شؤون البلاد على كل المستويات، لذا نحن في منظمة المرأة الشغيلة نطالب:
- بمراجعة مدونة الشغل وكل المراسيم المقننة لعمل المرأة،
- بتمتيع المرأة بممارسة الحق النقابي دون قيود في القطاعين العام والخاص،
- الوزارة الوصية المكلفة بالشغل والإدماج المهني، بتطوير آليات التدخل وحماية المرأة من كل أشكال التمييز داخل المقاولات،
- دعم المرأة في مراكز القرار الإداري، وعدم حصرها في مواقع متدنية على مستوى مناصب المسؤولية،
-تحسين وضعية العاملات وتمتيعهن بحقوقهن الاقتصادية والاجتماعية،
لذا تدعو منظمة المرأة الشغيلة كل المناضلات إلى الالتفاف حول منظمتنا العتيدة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب من أجل عمل نقابي جاد، عبر تصليب التنظيم، وتقوية الانتساب إليه، لإعادة الثقة في الممارسة النقابية الفاعلة.
كل عيد أممي والنساء العاملات بألف خير
عاشت منظمة المرأة الشغيلة
عاش الاتحاد العام للشغالين بالمغرب
عاشت منظمة المرأة الشغيلة
عاش الاتحاد العام للشغالين بالمغرب
العلم الإلكترونية