العلم الإلكترونية - عبد الناصر الكواي
في تتويجٍ آخرَ مستحقٍّ للناقد الأدبي محمد الداهي، تم انتقاء كتابه "السارد وتوأم الروح من التمثيل إلى الاصطناع"، ضمن أفضل الكتب الصادرة في عام 2021، وفق نقاد صحيفة "النهار العربي" ومثقفيها. وكان الداهي، قد توّج قبل شهرين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها السابعة / فئة الدراسات التي تعنى بالبحث والنقد الروائي، عن دراسته الموسومة بـ"سلطة التلفظ في الخطاب الروائي العربي المعاصر".
كتاب "السارد وتوأم الروح" الواقع في 400 صفحة، وهو من منشورات المركز الثقافي للكتاب عام 2021، صنف ضمن أفضل الكتب للعام الذي نودعه إلى جانب مؤلفات لكتاب مغاربة آخرين معروفين منهم على الخصوص عبد الفتاح كليطو وأحمد المديني.
وأورد الداهي بشأن هذا الحدث، أن من بين الاعتبارات التي تحكمت في اختيار كتابه تعليق من صحيفة "النهار العربي" جاء فيه: "وأيضا "السارد وتوأم الروح من التمثيل إلى الاصطناع" (المركز الثقافي للكتاب) للباحث الجامعي محمد الداهي، هي من أمتن دراسة مدققة وموثقة عن المحكيات الذاتية العربية الحديثة بمنهجية تتراوح بين محمول النصوص ومنظورات الدرس النقدي الجديد، وتستجلي تمثيلات الواقع بين حقيقته وتخييل الذات، مستعملة المصطلح العالم بالرأي المركب لا الحاكم".
وأعرب الناقد نفسه، عن اعتزازه بهذه "الشهادة العميقة على قصرها حيال الجهد الذي بذلته في إنجاز الكتاب لما يربو على ست سنوات بمحبة وحماسة بالغتين"، مضيفا في تدوينة على حسابه بالفيسبوك "أود أن أشكر الصديق بسام كردي (المركز الثقافي للكتاب) على صبره لإلحاحي على تصحيح الكتاب وتنقيحه في صيغته النهائية ما ينيف على عشر مرات. أود في الأول والأخير أن أشكر الروائي والناقد سي أحمد المديني على مبادرته الطيبة بترشيح الكتاب من صفوة المثقفين والنقاد العرب. زاده الله فضلا وعلما ونورا".
في تتويجٍ آخرَ مستحقٍّ للناقد الأدبي محمد الداهي، تم انتقاء كتابه "السارد وتوأم الروح من التمثيل إلى الاصطناع"، ضمن أفضل الكتب الصادرة في عام 2021، وفق نقاد صحيفة "النهار العربي" ومثقفيها. وكان الداهي، قد توّج قبل شهرين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها السابعة / فئة الدراسات التي تعنى بالبحث والنقد الروائي، عن دراسته الموسومة بـ"سلطة التلفظ في الخطاب الروائي العربي المعاصر".
كتاب "السارد وتوأم الروح" الواقع في 400 صفحة، وهو من منشورات المركز الثقافي للكتاب عام 2021، صنف ضمن أفضل الكتب للعام الذي نودعه إلى جانب مؤلفات لكتاب مغاربة آخرين معروفين منهم على الخصوص عبد الفتاح كليطو وأحمد المديني.
وأورد الداهي بشأن هذا الحدث، أن من بين الاعتبارات التي تحكمت في اختيار كتابه تعليق من صحيفة "النهار العربي" جاء فيه: "وأيضا "السارد وتوأم الروح من التمثيل إلى الاصطناع" (المركز الثقافي للكتاب) للباحث الجامعي محمد الداهي، هي من أمتن دراسة مدققة وموثقة عن المحكيات الذاتية العربية الحديثة بمنهجية تتراوح بين محمول النصوص ومنظورات الدرس النقدي الجديد، وتستجلي تمثيلات الواقع بين حقيقته وتخييل الذات، مستعملة المصطلح العالم بالرأي المركب لا الحاكم".
وأعرب الناقد نفسه، عن اعتزازه بهذه "الشهادة العميقة على قصرها حيال الجهد الذي بذلته في إنجاز الكتاب لما يربو على ست سنوات بمحبة وحماسة بالغتين"، مضيفا في تدوينة على حسابه بالفيسبوك "أود أن أشكر الصديق بسام كردي (المركز الثقافي للكتاب) على صبره لإلحاحي على تصحيح الكتاب وتنقيحه في صيغته النهائية ما ينيف على عشر مرات. أود في الأول والأخير أن أشكر الروائي والناقد سي أحمد المديني على مبادرته الطيبة بترشيح الكتاب من صفوة المثقفين والنقاد العرب. زاده الله فضلا وعلما ونورا".
وعن الكتاب يقول الناقد سعيد بنكراد: "ما يميز هذا الكتاب، ليس تأملاته النظرية في المحكيات الذاتية فحسب، بل مجموع الدراسات التطبيقية التي تعد في ذاتها إضافات نظرية جديرة بالتقدير".
ويضيف بنكراد في تقديمه لـ"السارد وتوأم الروح"، أن هذا الكتاب يعد "أول محاولة عربية تحفر ـ بالمراهنة على شعرية موسعة واعتماد خلفيات السيميائيات الذاتية، وتحليل متن يتسم بالسعة (ما ينيف على ثلاثين مؤلفا من السرد الشخصي) والغنى، والتنوع، والتمثيلية ـ في المساحة التي ظلت شاغرة منذ "شعرية أرسطو" بين ملفوظات الواقع وملفوظات التخييل.
ويرى الناقد، إدريس الخضراوي، أن الداهي استطاع في هذا المؤلَّف "أن يعيد التفكير في العلاقة بين الكتابة والوجود من منفذ مجموعة من القضايا؛ ومن ضمنها قضية الزمن، وقضية الحقيقة، وقضية صورة الكاتب"، ويضيف "عبر تسعة فصول، يَدرسُ الباحث متنًا رحبًا من المحكيات الذاتية التي تنطوي، على إمكانات وصيغ متعدّدة لتمثيل الحقيقة والتعبير عن العلاقة المعقّدة بين الكتابة والوجود".
ويضيف بنكراد في تقديمه لـ"السارد وتوأم الروح"، أن هذا الكتاب يعد "أول محاولة عربية تحفر ـ بالمراهنة على شعرية موسعة واعتماد خلفيات السيميائيات الذاتية، وتحليل متن يتسم بالسعة (ما ينيف على ثلاثين مؤلفا من السرد الشخصي) والغنى، والتنوع، والتمثيلية ـ في المساحة التي ظلت شاغرة منذ "شعرية أرسطو" بين ملفوظات الواقع وملفوظات التخييل.
ويرى الناقد، إدريس الخضراوي، أن الداهي استطاع في هذا المؤلَّف "أن يعيد التفكير في العلاقة بين الكتابة والوجود من منفذ مجموعة من القضايا؛ ومن ضمنها قضية الزمن، وقضية الحقيقة، وقضية صورة الكاتب"، ويضيف "عبر تسعة فصول، يَدرسُ الباحث متنًا رحبًا من المحكيات الذاتية التي تنطوي، على إمكانات وصيغ متعدّدة لتمثيل الحقيقة والتعبير عن العلاقة المعقّدة بين الكتابة والوجود".
ويوضح كيف "يَنطلقُ المؤلّف من الرغبة الإنسانية العارمة في القبض على الواقع الحي منذ أسطورة نرجس، ليستكشف الأسئلة المعقدة التي تطرحها إشكالية التمثيلِ في السيرة الذاتية".
وتبين الباحثة، مريم الجنيوي، كيف "لم يقتصر الدكتور محمد الداهي- في هذا السفر الكبير- على بيان كيف تتجسد صورة الكاتب في المحكي الذاتي، بل اهتم كذلك بإبراز طبيعة العلاقة المعقدة بين الكتابة والوجود، وبين نظامي الأشياء والكلمات، وما يقال وكيف يقال، وما يعبر عنه وما يضمر، إذ أشار الكاتب إلى تغيير معايير القراءة عبر التاريخ، ممَّا يحفز القارئ على إعادة تجنيس النصوص الملتبسة التي لا تستقر على هيئة ثابتة".
وللناقد محمد الداهي، عشرات المؤلفات والدراسات والمقالات، التي تعلي من شأن النقد المغربي إقليميا ودوليا، وهو حاصل على جائزة المغرب للكتاب سنة 2006 في صنف الدراسات الأدبية والفنية، ويشتغل أستاذا جامعيا بكلية الآداب والعلوم الإنسانية في الرباط.