العلم الإلكترونية - عزيز اجهبلي
لاحظ غالبية الذين شاهدوا الشريط الذي بثته التلفزة الجزائرية الإخبارية أخيرا، أن هذه القناة ورطت النظام العسكري في الجزائر عبر فبركة وإخراج سيئ لهذا الشريط. وعنونته: «بسقوط خيوط الوهم»، وقدمت لهذا الشريط بفقرة، قالت فيها إن مصالح المديرية العامة للأمن الجزائري تمكنت من إفشال مخطط مؤامرة، تعود بوادره إلى سنة 2014، وذلك بمساعدة من الكيان الصهيوني ودولة أخرى من شمال إفريقيا، كانت بصدد التحضير لتنفيذ عمل مسلح داخل التراب الوطني وذلك بتواطؤ من الداخل لأطراف يتبنون النزعة الانفصالية».
لاحظ غالبية الذين شاهدوا الشريط الذي بثته التلفزة الجزائرية الإخبارية أخيرا، أن هذه القناة ورطت النظام العسكري في الجزائر عبر فبركة وإخراج سيئ لهذا الشريط. وعنونته: «بسقوط خيوط الوهم»، وقدمت لهذا الشريط بفقرة، قالت فيها إن مصالح المديرية العامة للأمن الجزائري تمكنت من إفشال مخطط مؤامرة، تعود بوادره إلى سنة 2014، وذلك بمساعدة من الكيان الصهيوني ودولة أخرى من شمال إفريقيا، كانت بصدد التحضير لتنفيذ عمل مسلح داخل التراب الوطني وذلك بتواطؤ من الداخل لأطراف يتبنون النزعة الانفصالية».
الشريط تحدث عن حدث يهم الشأن الداخلي للجزائر، ويعود إلى أكثر من سبع سنوات، وسعت هذه القناة إلى حبك رديء جدا لسيناريو مضامينه قديمة، يستنتج من خلاله أن المخابرات الجزائرية لم تكن في الموعد، ولم تقم بواجبها، بالإضافة إلى أن الشريط يتهم مباشرة النظام الجزائري بالسكوت عن عملية إرهابية من الممكن أن يتحرك في شأنها «الأنتربول».
واعتقد عدد من الذين شاهدوا الشريط، أن الصور التي استهل بها الشريط تعود إلى الناشط الأمازيغي المغربي منير كجي، المعروف بدفاعه المستميت عن الأمازيغية لغة وثقافة. وقال كجي في اتصال به إنه شاهد الشريط وقد وصفه بالمهزلة مؤكدا أن الصور التي تضمنها هذا الشريط ليست له ونفى أن تكون هذه الصور له شخصيا، بل تعود لجزائري مقيم في السويد يسمى يونس ميموني.
وأضاف كجي أن «كابرنات» الجزائر يتوهمون أن هناك عدوانا ثلاثيا ضدهم، يتمثل في حركة «الماك» وإسرائيل والمغرب. وتعتقد أنه بمثل هذه الأشرطة المفبركة بإمكانها أن تصدر أزمتها الداخلية إلى خارجها. وأفاد المصدر ذاته أن نظام العسكر في الجزائر يسعي دوما إلى شيطنة حركة المطالبة باستقلال منطقة القبايل لأن النظام الجزائري وصل الباب المسدود بسبب الأزمة الداخلية.
ويعتبر عدد من الجرائد اليومية والمواقع الإلكترونية وقنوات تلفزية جزائرية ضالعة في إشاعة الأخبار الكاذبة، وتعمل على نشر سيل من البلاغات والأشرطة لا تمت إلى الواقع بأية صلة وتوليها اهتماما بالغا، واستثنائيا تدعي فيها على أن مليشيات البوليساريو سببت خسائر بشرية و مالية كبيرة وفادحة في صفوف القوات المسلحة الملكية المغربية، دون أن تبذل هذه المؤسسات الناشرة لهذه الادعاءات أي جهد في التحري والتدقيق فيما تنشره.
والهدف من ذلك هو إصدار بلاغات وأشرطة بهدف التضليل ومغالطة الرأي العام، وأن وسائل إعلام جزائرية مرئية ومسموعة وإلكترونية ومكتوبة تنشر هذه الادعاءات دون أي دليل.