العلم الإلكترونية - عادل الدريوش
انعقد بالمركز الثقافي اللقاء الفكري قراءة نقدية في الكتاب من طرف الباحث عبد الجليل الشافعي مساء السبت 8 اكتوبر 2022
انعقد بالمركز الثقافي اللقاء الفكري قراءة نقدية في الكتاب من طرف الباحث عبد الجليل الشافعي مساء السبت 8 اكتوبر 2022
افتتح هذا اللقاء بكلمة ترحيبية بالدكتور سعيد بنكراد وبتساؤل الباحث حول ماذا يمكن تسمية عنوان قراءته، هل ورقة السرد العارف، أم تشخيص المعرفة شخصيا؟ وتحدث أيضا عن مسألة التجنيس باعتبار أن الإنسان بطبعه يبحث عن التجنيس وأشار أيضا إلى أن الدكتور سعيد كتب في النقد والسيميائيات والترجمة وفي الأخير خلص إلى عنونتها بأوجه المعرفة في كتاب "وتحملني حيرتي وظنوني" بعد ذلك أشار إلى مجموعة من النقط من بينها المعرفة النقدية وعلاقة الرواية بالمعرفة رؤية شاملة وكذلك ذهب إلى أن الدكتور سعيد انتقد الأدب الرقمي حيث لا يمكن أن يكون خطابا جماليا ولا يمكن أن تسمو جماليته إلى اللغة والكتابة أما النقطة الثانية فكانت المعرفة الدينية بحيث عبر على أن الدين الذي كان يعرفه في طفولته ،(شعبي) في حين صار الآن لصيقا بالسياسة وله وظائف عديدة مثلا هروب من شيء ما..... أما النقطة الثالثة فهي المعرفة السياسية انتقد أيضا السياسة التي وظفت بشكل غير صحيح من طرف اليسار واليمين معا وإلى نقطة هامة هي أن السياسي يكره المثقف وعلى أن السياسة ليست فعلا حضاريا في المغرب والنقطة الرابعة كانت بخصوص المعرفة اللغوية اي التفكير باللغة وعلى أن الدكتور سعيد لديه إشراقات جميلة وتأملات بليغة ولديه عين سوسيولوجية عميقة وأكد على أن اللغة هي مفتاح الإنسان في الوجود وعلى أن الإنتماء إلى الفرنسية انتماء العبد لسيده وفي الأخير طرح الباحث عبد الجليل بعض الأسئلة: لماذا يهتم اي الدكتور سعيد باللغة في زمن يميل إلى الصورة الرقمية بشكل هوسي والسؤال الثاني هو لماذا تنتقد أنك عشت في زمن كان اليسار يسار واليمين يمين ماذا تركت لنا نحن لنشتكي إليه .
بعد ذلك كانت مداخلة الدكتور بنكراد موجزة ومختصرة ولكن مفيدة وقيمة فبعد شكره للجمعية وللحضور وعلى أنه سعيد أنه حضر في بلقصيري ووضح على أن كل شيء جاء بالصدفة حيث أن طالب سعودي طلب منه كتابة بعض الصفحات وبالفعل كتبها لمدة عشر أشهر وأرسلها إليه ونشرها واضاف إلى أننا كائنات تشخيصية وعلى أن الصورة لن تحل أبدا محل اللغة وأن هذه الأخيرة كينونتنا وأنها كلما اتسعت وارتقت كان الفكر أعمق وعلى أننا نعيش الاستنساخ وليس الصورة وأنه مع الاستعمال العقلاني للفاسيبوك.
بعد ذلك فتح باب المداخلات فكانت المداخلة الأولى لادريس العزامي تساءل حول ما إذا أعيد كتاب السيرة أو تصحيح ما كتب ماهو الشيء الذي سيضيفه أو يحذفه وأيهما يعتبره هويته السردية وأجاب على أن الفجوة الحاصلة بين ماوقع أنه كتبها بالصدفة.
أما المداخلة الثانية فتفضل بها الأستاذ الموذن فبعد أن قدم الشكر للجمعية وللدكتور سعيد أكد أن تعليمه كان بالصدفة وعلى أنه إبن القرية المهمش كما الغرب وذكر بلقصيري كنموذج.
ثم تدخل عبد القادر الدحمني وزكى ماذكره الاستاذ الموذن واضاف بعض المعطيات وتبعه الاستاذ إلياس الذي أشار إلى أن كلام الدكتور سعيد في كتابه عن الجامعة المغربية إعلان صريح عن موتها وتساءل هل ماتت بشكل كلي أو في الانعاش أجابه الدكتور سعيد بأنه لازال هناك أساتذة يتفانون في عملهم وأكفاء وأنه يتكلم عن الحكامة العامة وعلى أن آخر شيء تفكر فيه الدولة هو التعليم .
أما مداخلة عز الدين المعتصم فقدم كلمة ترحيبية للجمعية وللحضور فأشار إلى جدلية الشك واليقين وعلى مدى أهمية اللغة فما دامت هناك لغة هناك وجود وتاريخ وعلى الإنهيار القيمي الذي ساد في هذا الزمن .
وجاءت مداخلة جمال الفقير كانت متميزة ومتفردة بشهادة الدكتور سعيد والحضور الكريم كما تفضل أيضا توفيق القادري بكلمة شكر للجمعية وللدكتور سعيد وللحضور.
وانتهى اللقاء بتقديم هدية رمزية للدكتور سعيد وشواهد تقديرية لبعض الضيوف.