العلم الإلكترونية - تطوان (تغطية خاصة)
تحت شعار "نحو تحسين التكفل بالمرضى وتعزيز الوعي المجتمعي"، انطلقت فعاليات الملتقى الجهوي الثالث للتحسيس بمرض الهيموفيليا، الذي نظمه فرع الجمعية المغربية للمصابين بالهيموفيليا بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، بشراكة مع مجلس الجهة والمديرية الجهوية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية وجمعية أطباء الصحة العمومية بتطوان والمضيق الفنيدق، وذلك يومي 6 و7 نوفمبر الجاري بمدينة تطوان.
شارك في هذه الفعاليات خبراء وأطباء وفاعلون جمعويون وأسر المرضى، حيث سلطوا الضوء على مرض الهيموفيليا وآثاره على حياة المصابين، مع التركيز على مواصلة الترافع لضمان حقوق هذه الفئة في العلاج والرعاية الشاملة، بما يسهم في تحسين ظروف حياتهم وحياة أسرهم.
وفي تصريح للصحافة، أوضح حسن المراني العلوي، رئيس الجمعية المغربية للمصابين بالهيموفيليا، أن هذا المرض المزمن والمكلف مادياً يعرض المصابين لخطر دائم، مبرزاً أن مثل هذه الملتقيات تساهم في الترافع لتعزيز التكفل بالمصابين، خاصة في ظل التكاليف المرتفعة للعلاج، مما يشكل عبئاً على المرضى وأسرهم، رغم الجهود التي بذلتها الوزارة، بما في ذلك إنشاء مراكز استشفاء خاصة بمرضى الهيموفيليا في بعض المدن المغربية.
يُذكر أن مرض الهيموفيليا، المعروف أيضاً بمرض الناعور، هو اضطراب وراثي يتميز بنزيف طويل الأمد عند الإصابة أو التعرض لصدمة طفيفة، مما يؤدي إلى أضرار جسيمة، خاصة على مستوى المفاصل، ويمكن أن يؤدي إلى ضعف عضلي يسبب الإعاقة.
من جانبه، أشار أمين الزياني، رئيس الفرع الجهوي بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة للجمعية المغربية للمصابين بالهيموفيليا، إلى أن هذا الملتقى، المنظم على مدى يومين، تضمن مجموعة من العروض والندوات العلمية والتحسيسية لفائدة الأسر والأطر الطبية، أشرف عليها خبراء وأطباء مختصون، بهدف تعزيز الوعي بهذا المرض الذي يصيب أكثر من 3000 شخص في المغرب، منهم ما يزيد عن 100 شخص في جهة الشمال.
وأضاف الزياني أنه، إلى جانب الجانب التحسيسي والتأطيري، شكل الملتقى فرصة لمواصلة النقاش التنظيمي داخل فرع تطوان للجمعية المغربية للمصابين بالهيموفيليا، وكذلك لمناقشة آفاق الشراكة مع جمعية أطباء الصحة العمومية بتطوان لتبادل الخبرات وتحسين ظروف تشخيص المرضى. وأكد أن دور الجمعية سيظل مكملاً لعمل المؤسسات الرسمية في دعم المرضى والدفاع عن حقهم في العلاج، خاصة لمن يعيشون في المناطق النائية أو يعانون من الهشاشة.