العلم الإلكترونية - الرباط
بعد انتهاء جائحة كورونا، عاد قطاع تموين الحفلات إلى النشاط، لكن هذا الانتعاش صاحبه تفاقم العديد من المشاكل التي ظلت تترسب منذ سنوات. ممونو الحفلات وجدوا أنفسهم أمام واقع جديد تعمه العشوائية، حيث انتشرت تسممات غذائية وظهرت قاعات غير مؤهلة في فيلات وشقق خالية وغير مرخصة. هذا الانفلات في القطاع تسبب في انتشار المنافسة غير الشريفة، وغياب التراخيص، وتدهور الجودة والخدمات، ما جعل صحة وسلامة المواطنين مهددة بشكل مباشر.
بعد انتهاء جائحة كورونا، عاد قطاع تموين الحفلات إلى النشاط، لكن هذا الانتعاش صاحبه تفاقم العديد من المشاكل التي ظلت تترسب منذ سنوات. ممونو الحفلات وجدوا أنفسهم أمام واقع جديد تعمه العشوائية، حيث انتشرت تسممات غذائية وظهرت قاعات غير مؤهلة في فيلات وشقق خالية وغير مرخصة. هذا الانفلات في القطاع تسبب في انتشار المنافسة غير الشريفة، وغياب التراخيص، وتدهور الجودة والخدمات، ما جعل صحة وسلامة المواطنين مهددة بشكل مباشر.
ما زاد الوضع تعقيدًا هو صدور قانون المالية الجديد الذي أتاح للمشاركين في الصفقات العمومية دخول قطاع تموين الحفلات دون ضوابط صارمة، مما فتح الباب أمام من "هب ودب" للعمل في هذا القطاع، دون أدنى اهتمام بمعايير السلامة والجودة. هذا الأمر دفع الفيدرالية المهنية لمموني الحفلات إلى التحرك نحو إيجاد حلول سريعة.
وفي ظل هذه التحديات، نظمت الفيدرالية المهنية لمموني الحفلات بالرباط لقاءً تشاوريًا يوم الثلاثاء 10 شتنبر 2024 مع مسؤولي المجلس الجماعي للرباط، بقيادة العمدة فاتحة المودني. تم خلال هذا اللقاء مناقشة عدد من النقاط الحساسة التي تخص قطاع تموين الحفلات، وتم عرض ملف متكامل يسلط الضوء على الاختلالات الكبيرة في هذا المجال، من بينها:
- غياب دفتر تحملات واضح يحدد شروط ومعايير تجهيز المطابخ والقاعات.
- ندرة وجود مطابخ مؤهلة تستجيب لمعايير السلامة لتسيير الأعراس والمناسبات.
- انتشار قاعات متنقلة غير مرخصة تساهم في إحداث الضوضاء والتلوث السمعي.
- عدم وجود قاعدة بيانات رسمية للممونين المرخصين والمعترف بهم.
- تفاقم ظاهرة استغلال الفيلات والشقق غير المرخصة لإقامة التجمعات والمناسبات.
- ظهور وسائل نقل غير صحية مثل العربات المجرورة و"التوك توك" لنقل المواد الغذائية، مما يشكل خطرًا على صحة المدعوين.
وأشارت الفيدرالية إلى ضرورة التعاون بين السلطات المحلية والنيابة العامة لمكافحة هذا التسيب، خصوصًا مع اقتراب تنظيم تظاهرات عالمية كبيرة في المغرب، والتي تتطلب أعلى معايير السلامة والصحة العامة.
اللقاء خلص إلى عدد من التوصيات الهامة، أبرزها:
- إنشاء شراكة فاعلة بين الفيدرالية والمجلس الجماعي للرباط لضبط القطاع وتطهيره من العشوائية.
- البحث عن وعاء عقاري لإنشاء مركز لتأهيل العاملين في قطاع تموين الحفلات وتقديم دورات تدريبية في مجال الأكلات المغربية التقليدية لتسويقها عالميًا.
- تعزيز الرقابة على العاملين في القطاع ومنع تكرار حوادث التسمم الغذائي التي شهدتها مدن مجاورة.
ورغم المشاكل العديدة التي يواجهها قطاع تموين الحفلات، أكدت الفيدرالية المهنية إيمانها بأن تكاثف الجهود بين مختلف الأطراف سيساهم في إعادة القطاع إلى مساره الصحيح. كما تأمل أن تحظى هذه المهنة بالدعم من الوزارات المعنية مثل وزارة الصناعة التقليدية والسياحة والصناعة والتجارة لتصبح جزءًا من استراتيجية التنمية الوطنية.