العلم الإلكترونية - وكالات
توجت المملكة المغربية مشاركتها بأشغال الدورة 40 للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي بأديس أبابا بإنجاز دبلوماسي يعزز الحضور المغربي في صدارة المشهد المؤسساتي القاري .
توجت المملكة المغربية مشاركتها بأشغال الدورة 40 للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي بأديس أبابا بإنجاز دبلوماسي يعزز الحضور المغربي في صدارة المشهد المؤسساتي القاري .
وانتخب المغرب, لولاية من ثلاث سنوات من قبل المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي ,وبأزيد من ثلثي الأصوات، عضوا بمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد لولاية من ثلاث سنوات مثل تتويجا للجهود التي بذلتها المملكة منذ عودتها للاتحاد الأفريقي وتأكيدا لريادتها على مستوى القارة و تثمينا أيضا لجهود دبلوماسية المملكة على الصعيد القاري، واعترافا بدورها في مجال الوقاية من النزاعات وتدبيرها وإعادة البناء بعد انتهائها، تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
واختتمت أمس الاحد بالعاصمة الاثيوبية أديس أبابا, أشغال القمة 35 للاتحاد الأفريقي، التي عقدت جلساتها على مدى يومين و تباحثت ملفات سياسية وأمنية وصحية تهم القارة السمراء .
ومثل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في هذه الدورة التي تعقد تحت شعار «تعزيز القدرة على الصمود في مجال التغذية بالقارة الافريقية: تطوير الفلاحة من أجل تسريع التنمية السوسيو-اقتصادية والرأسمال البشري»
وخلال هاته الدورة، صادق وزراء الشؤون الخارجية أيضا على مشروع جدول أعمال الدورة الخامسة والثلاثين لقمة الاتحاد الافريقي، وقرارات الدورة الأربعين للمجلس التنفيذي.
وشكل انتخاب المملكة المغربية الخميس الماضي في دورة المجلس التنفيذي كعضو في مجلس السلم و الأمن الافريقي لعهدة تمتد لثلاث سنوات الى جانب أربعة عشر دولة , أحد أبرز لحظات الملتقى القاري مكرسا العودة القوية والمؤثرة للمغرب الى الحضن المؤسساتي القاري وانخراطه الواعي و المسؤول في اصلاح و تأهيل الجهاز التنفيذي للاتحاد .
الى ذلك تولت جمهورية السنغال الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي ابتداء السبت الماضي حيث تسلم رئيس جمهورية السنغال، السيد ماكي سال، الرئاسة الدورية للاتحاد .
وحصل المغرب على أكثر من ثلثي الأصوات المعبر عنها من أعضاء المجلس التنفيذي للاتحاد ليمثل منطقة شمال افريقيا لثلاثة سنوات بالجهاز التنفيذي للاتحاد , على الرغم من التعبئة القوية و المناورات المفضوحة للوفد الجزائري للضغط على ليبيا لحملها على التراجع عن قرارها السابق بالانسحاب من سباق المنافسة على المنصب لفائدة الرباط , فيما حازت تونس المقعد الثاني المخصص للمنطقة لعهدة سنتين فقط.
و غادرت الجزائر و مصر مجلس السلم و الامن الافريقي , و هو ما لم يرق النظام الجزائري المرغم على مغادرة الجهاز المسؤول عن تنفيذ قرارات الاتحاد الافريقي الى جانب عدد من داعمي خططه بشرق و جنوب القارة ، بعد أن عمرت به الجزائر لمدة 14 سنة مستغلة النفوذ النفطي الذي بسطته بدعم من جنوب افريقيا على مؤسسات الاتحاد المؤسس صيف 2002 على انقاض منظمة الوحدة الافريقية .
رد فعل الجزائر المغتاظ و الحانق على تحصيل الرباط على مقعد مستحق بمجلس الأمن الافريقي لم يتأخر, حيث سارعت وكالة الانباء الجزائرية المتخصصة في التربص اليومي الحاقد بسمعة و صورة المغرب، الى محاولة التقليل من أهمية انضمام الرباط الى المجلس زاعمة أن ذلك سيعزل المغرب وسيكشف تناقضاته .
و كان المغرب قد انتخب بمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي لولاية من سنتين ما بين 2018-2020، ساهمت خلالها المملكة بشكل بناء في تحسين أساليب العمل وإرساء ممارسات جيدة، و قدمت إضافة نوعية لجهود السلام والأمن والتنمية ومكافحة التغير المناخي و اعلان القطيعة مع ممارسات ومناورات الماضي التي عطلت نجاعة المجلس .
وشكلت رئاسة المغرب لمجلس السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي بشتنبر 2019 مناسبة لتجسيد الرؤية الملكية للعمل الإفريقي المشترك في ما يتعلق بالسلام والأمن، بوصفه شرطا لا محيد عنه لتحقيق التنمية المستدامة للقارة التي تضمن كرامة ورفاه المواطن الإفريقي.
ومن شأن انتخاب المغرب لهذه الولاية الجديدة تعزيز جهود المملكة الرامية للحفاظ على الوحدة والتضامن الإفريقيين من خلال الوضوح والموضوعية والحياد، ووضع مصالح إفريقيا والأفارقة في صميم اهتماماتها، تكريسا لسياسة المغرب الإفريقية تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي دعا إلى «انبثاق إفريقيا جديدة: إفريقيا قوية، إفريقيا جريئة تأخذ على عاتقها الدفاع عن مصالحها، إفريقيا مؤثرة داخل المنتظم الأممي