العلم - الرباط
غادرنا إلى دار الخلود القبطان علي نجاب، أحد أبطال التحرير والوحدة، قضى سنين طويلة أسير حرب في معتقلات تندوف الرهيبة، بعد مواجهات بطولية في سماء الوطن، أسقطت طائرته (F5) سنة 1976، فسقط أسيرا، في حرب مشحونة بكراهية الجوار.
وكما أسر الفقيد على الإستماتة في الدفاع عن الوطن، أصر على الدفاع بشكل بطولي عن حقوق الأسرى من إخوته في الانتماء للوطن والدين، ويسجل له التاريخ وقفات التحدي في وجه جلادي الانفصال، وكيف كان يوبخهم بشموخ.
رحمك الله المجاهد المكافح والإنسان الورع الديان، وأسكنه فسيح الجنان وعزاء المغاربة واحد في فقدانه، ولفلذة كبده ولأهل بيته الصبر والسلوان، ولزملائه في الأسر ممن تقاسم معهم حب الوطن والذوذ عن كرامة الأمة، العزاء والصبر الجميل، وللأرض الولادة التي أنبتته على قيم النبل والشهامة.
النقيب المتقاعد علي نجاب وُلد بمدينة تازة بتاريخ 31 دجنبر 1943، وانضم إلى صفوف القوات المسلحة الملكية بتاريخ 1 نونبر 1965، حيث أظهر تفانياً غير محدود في أداء واجباته الوطنية. تمت ترقيته إلى رتبة ملازم ثاني بتاريخ 1 يوليوز 1972، ثم إلى رتبة ملازم أول بتاريخ 1 يوليوز 1974، ليصل إلى رتبة نقيب بتاريخ 9 يوليوز 1979.
عاش الفقيد 25 عاماً في الأسر بمعتقلات تندوف، وهي تجربة أليمة سرد تفاصيلها في مذكراته كأسير حرب "25 سنة في سجون تندوف"، التي خصصها لشهداء الوطن الذين قدموا حياتهم دفاعاً عن الوحدة الترابية للمملكة.
هي تجربة أسير حرب مؤلمة، خلال أكثر من 9125 يوم من المعاناة والتعذيب والإذلال من جانب البوليساريو، أمام لا مبالاة ضباط أجهزة الأمن العسكري الجزائري، واللامبالاة الكاملة للهيئات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان..
قال الراحل في كتابه، إنّه كتب مذكّراته، أي “25 عاما في سجون تندوف”، ليحكي حياته لابنته أوّلا التي تركها قبل الأسر وعمرها ثلاث سنوات، وعاد ليجدها وعمرها ثمان وعشرون سنة، كما كتبه لكلّ من توفّوا في “حقول الشّرف” بعدما إخلاص وشجاعة.
وسبق للطيّار علي نجاب أن أوضح في لقاءات مفتوحة، أنّ سنوات الأسر الطّوال التي قضاها في السّجن كانت وقتا للتّأمّل وتحليل الصّراع بين المغرب والجزائر، وهناك اقتنع بأنّ “حرب المغرب كانت ضدّ الجزائر لا ضدّ البوليساريو، منذ أن قاطع ضبّاط جزائريون استجوابه من طرف البوليساريو في بداية أسره، وقالوا إنّ الوقت حان لأخذه”، وأضاف أنّه وعى أهمية الصّحراء بالنسبة للجزائر “لأن فيها اقتطاعا لجزء من جسد المغرب، وواجهة على المحيط الأطلسي، ولأن الرئيس الجزائري هواري بومدين كان يرى في ذلك وسيلة لقلب الشّعب المغربي ضدّ الملكية”.
رغم معاناته الطويلة، ظل النقيب علي نجاب رمزاً للوفاء والوطنية، مكرساً حياته لتخليد ذكرى رفاقه الأسرى ونقل معاناتهم، مؤكداً أن تضحياتهم جزء لا يتجزأ من أمجاد القوات المسلحة الملكية.
ترك النقيب المتقاعد علي نجاب إرثاً خالداً في القوات المسلحة الملكية وفي قلوب كل من عرفوه، ولمن سيكتشفون قصته المليئة بالعزيمة والإصرار، فقد كان في طليعة المدافعين عن الوطن، وستظل تضحياته وتجربته مصدر إلهام للأجيال القادمة، شاهدة على التفاني والشجاعة في خدمة المملكة.
غادرنا إلى دار الخلود القبطان علي نجاب، أحد أبطال التحرير والوحدة، قضى سنين طويلة أسير حرب في معتقلات تندوف الرهيبة، بعد مواجهات بطولية في سماء الوطن، أسقطت طائرته (F5) سنة 1976، فسقط أسيرا، في حرب مشحونة بكراهية الجوار.
وكما أسر الفقيد على الإستماتة في الدفاع عن الوطن، أصر على الدفاع بشكل بطولي عن حقوق الأسرى من إخوته في الانتماء للوطن والدين، ويسجل له التاريخ وقفات التحدي في وجه جلادي الانفصال، وكيف كان يوبخهم بشموخ.
رحمك الله المجاهد المكافح والإنسان الورع الديان، وأسكنه فسيح الجنان وعزاء المغاربة واحد في فقدانه، ولفلذة كبده ولأهل بيته الصبر والسلوان، ولزملائه في الأسر ممن تقاسم معهم حب الوطن والذوذ عن كرامة الأمة، العزاء والصبر الجميل، وللأرض الولادة التي أنبتته على قيم النبل والشهامة.
النقيب المتقاعد علي نجاب وُلد بمدينة تازة بتاريخ 31 دجنبر 1943، وانضم إلى صفوف القوات المسلحة الملكية بتاريخ 1 نونبر 1965، حيث أظهر تفانياً غير محدود في أداء واجباته الوطنية. تمت ترقيته إلى رتبة ملازم ثاني بتاريخ 1 يوليوز 1972، ثم إلى رتبة ملازم أول بتاريخ 1 يوليوز 1974، ليصل إلى رتبة نقيب بتاريخ 9 يوليوز 1979.
عاش الفقيد 25 عاماً في الأسر بمعتقلات تندوف، وهي تجربة أليمة سرد تفاصيلها في مذكراته كأسير حرب "25 سنة في سجون تندوف"، التي خصصها لشهداء الوطن الذين قدموا حياتهم دفاعاً عن الوحدة الترابية للمملكة.
هي تجربة أسير حرب مؤلمة، خلال أكثر من 9125 يوم من المعاناة والتعذيب والإذلال من جانب البوليساريو، أمام لا مبالاة ضباط أجهزة الأمن العسكري الجزائري، واللامبالاة الكاملة للهيئات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان..
قال الراحل في كتابه، إنّه كتب مذكّراته، أي “25 عاما في سجون تندوف”، ليحكي حياته لابنته أوّلا التي تركها قبل الأسر وعمرها ثلاث سنوات، وعاد ليجدها وعمرها ثمان وعشرون سنة، كما كتبه لكلّ من توفّوا في “حقول الشّرف” بعدما إخلاص وشجاعة.
وسبق للطيّار علي نجاب أن أوضح في لقاءات مفتوحة، أنّ سنوات الأسر الطّوال التي قضاها في السّجن كانت وقتا للتّأمّل وتحليل الصّراع بين المغرب والجزائر، وهناك اقتنع بأنّ “حرب المغرب كانت ضدّ الجزائر لا ضدّ البوليساريو، منذ أن قاطع ضبّاط جزائريون استجوابه من طرف البوليساريو في بداية أسره، وقالوا إنّ الوقت حان لأخذه”، وأضاف أنّه وعى أهمية الصّحراء بالنسبة للجزائر “لأن فيها اقتطاعا لجزء من جسد المغرب، وواجهة على المحيط الأطلسي، ولأن الرئيس الجزائري هواري بومدين كان يرى في ذلك وسيلة لقلب الشّعب المغربي ضدّ الملكية”.
رغم معاناته الطويلة، ظل النقيب علي نجاب رمزاً للوفاء والوطنية، مكرساً حياته لتخليد ذكرى رفاقه الأسرى ونقل معاناتهم، مؤكداً أن تضحياتهم جزء لا يتجزأ من أمجاد القوات المسلحة الملكية.
ترك النقيب المتقاعد علي نجاب إرثاً خالداً في القوات المسلحة الملكية وفي قلوب كل من عرفوه، ولمن سيكتشفون قصته المليئة بالعزيمة والإصرار، فقد كان في طليعة المدافعين عن الوطن، وستظل تضحياته وتجربته مصدر إلهام للأجيال القادمة، شاهدة على التفاني والشجاعة في خدمة المملكة.