العلم الالكترونية _ الرباط
يمتاز العرش المغربي بظاهرة التراكم في النضالية عصراً في أعقاب عصر ، منذ منتصف القرن السابع عشر الميلادي، الذي سجل نشوء الدولة العلوية الشريفة، و كان أبرز قادة تلك النشأة السلطان المولى اسماعيل بن الشريف، وعبر السلطان سيدي محمد بن عبد الله ، الحفيد الأول للمولى اسماعيل، إلى ثلاثة سلاطين من القرن التاسع عشر، هم المولى عبد الرحمان بن هشام، والمولى محمد بن عبد الرحمان، والمولى الحسن بن محمد، ومنهم السلاطين والملوك الذين تعاقبوا على العرش خلال القرن العشرين ، في ظروف تختلف حسب طبيعة المرحلة ، وهم المولى عبد العزيز ، والمولى عبد الحفيظ، والمولى يوسف، وسيدي محمد بن يوسف، الذي انتقل من السلطنة إلى الملكية، و الملك الحسن الثاني الذي كان نسيج وحده فكراً وقيادةً وعزماً و حزماً ، لنصل إلى جلالة الملك محمد السادس، حفظه الله وأيده، الذي اقترن عهده المزدهر بإشراقة شمس القرن الحادي والعشرين، فكان، أدام الله عزه، ملك الألفية الثالثة، بكل المعاني والدلالات والرموز التي ينطوي عليها هذا التزامن التاريخي بين بزوغ قرن جديد وارتقاء ملك جديد للعرش المغربي.
وإذا كان لكل عصر ظروفه وملابساته وطبيعته والتحديات التي واجهته، ولكل من اعتلى العرش قدراته ومؤهلاته و إمكاناته وحظوظه والبيئة التي نشأ فيها وتقررت فيها بيعته، فإن العصر الذي ارتقى فيه جلالة الملك محمد السادس ، نصره الله ، عرش الأجداد ، يختلف، ومن كل الوجوه ، عن العصور السابقة ، سواء في عهد أسلافه الأشراف العلويين ، أو في العهود التي قبلهم ، بحيث يمكن القول ، عن يقين تام وبحساب دقيق وبالاستناد إلى المعرفة الواعية بتاريخ المغرب ، إن العرش الذي نحتفل اليوم بعيده الذي أسسه الشعب في عز النضال الوطني من أجل التحرير لاسترجاع الاستقلال ، صار عرشاً للتقدم والتطور و التحديث والتجديد ، تبرز فيه تجليات التحدي لجميع ضروب الصعاب وأشكال العراقيل وعوامل المثبطات و أنواع الظروف المعاكسة ، بحيث يحق لنا أن نصف العرش المغربي في هذا العصر ، بعرش التحدي ، بحق وحقيق ، مما يفضي بنا إلى إطلاق لقب ملك التحدي ، الذي هو من الألقاب الشريفة الملائمة لطبيعة الحال .
والعرش المتحدي هو العرش القوي المستقر والراسخ الجذور والعزيز الجانب والقادر على خوض معارك التنمية الشاملة المستدامة، ومعارك تجديد البناء للدولة وللمجتمع وللمستقبل. هو عرش القدرة العالية على مواكبة العصر على جميع المستويات ، بالحكمة و بالعلم وبالتكنولوجيا وبالابتكار وبالوعي الرشيد وبالفكر الخلاق المبدع سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وعلمياً وثقافياً .
و تلك هي المقومات والقيم التي يقوم عليها العرش المغربي بقيادة الوارث الأمين له جلالة الملك محمد السادس ، رعاه الله ووفقه ، مما يجعل المملكة المغربية ، خلال هذه المرحلة المفصلية ، مثالاً راقياً للدولة الآمنة و المستقرة والمالكة لناصية الأمن القومي والاستقرار المجتمعي و الوئام الأهلي و الوحدة الوطنية ، و نموذجاً عاليَ القيمة للدولة المنخرطة في الجهود الدولية الرامية إلى بناء السلام العالمي و تعزيز التعاون الدولي طبقاً لميثاق الأمم المتحدة واستناداً إلى مبادئ القانون الدولي ، وترسيخ قيم التسامح و الوئام و حوار الثقافات وتحالف الحضارات ومكافحة التطرف العنيف والإرهاب بجميع أشكاله ونبذ العنصرية و الكراهية .
وهكذا صارت المملكة المغربية دولةً محوريةً على جميع الصُعُد ، لها مركزها المتميز في المحافل الدولية ، ويسمع صوتها الناطق بالعدل في أجواء السياسة العالمية ، باعتبارها دولةً يقودها عرش له عراقة تاريخية هي مصدر قوته ومتانته وصموده وأمنه واستقراره .
من يقرأ التاريخ الحديث والمعاصر ، في القارة الأفريقية و في العالم العربي والإسلامي ، يدرك عظمة العرش المغربي وفرادته وتميزه على شتى المستويات ، ويعرف عن يقين ، أن جلالة الملك محمد السادس ، سدد الله خطاه و أيده في مسعاه ، يرتقي عرشاً تقدمياً و مناضلاً على تعاقب الأحقاب ، يقود البلاد على طريق التقدم و التطور والازدهار ورفعة الشأن والكرامة لجميع المواطنين و المواطنات ، له تاريخه المجيد وعراقته المتأصلة و عظمته المتوارثة ، وله قيادة ملكية مجددة ، وبرؤية مستنيرة مسددة ( بكسر الدال الأولى المشددة) ، هي الهادية إلى سبل السلام والأمن والتقدم والكرامة و علو المنزلة و الاستقرار .
وتلك هي الدروس التي نخرج بها من تأمل أدوار العرش و إنجازاته ، في هذه المناسبة التي تخلد اليوم الذكرى الخامسة والعشرين لارتقاء جلالة الملك محمد السادس ، حفظه الله بما حفظ به الذكر الحكيم، العرش المجيد .
وإذا كان لكل عصر ظروفه وملابساته وطبيعته والتحديات التي واجهته، ولكل من اعتلى العرش قدراته ومؤهلاته و إمكاناته وحظوظه والبيئة التي نشأ فيها وتقررت فيها بيعته، فإن العصر الذي ارتقى فيه جلالة الملك محمد السادس ، نصره الله ، عرش الأجداد ، يختلف، ومن كل الوجوه ، عن العصور السابقة ، سواء في عهد أسلافه الأشراف العلويين ، أو في العهود التي قبلهم ، بحيث يمكن القول ، عن يقين تام وبحساب دقيق وبالاستناد إلى المعرفة الواعية بتاريخ المغرب ، إن العرش الذي نحتفل اليوم بعيده الذي أسسه الشعب في عز النضال الوطني من أجل التحرير لاسترجاع الاستقلال ، صار عرشاً للتقدم والتطور و التحديث والتجديد ، تبرز فيه تجليات التحدي لجميع ضروب الصعاب وأشكال العراقيل وعوامل المثبطات و أنواع الظروف المعاكسة ، بحيث يحق لنا أن نصف العرش المغربي في هذا العصر ، بعرش التحدي ، بحق وحقيق ، مما يفضي بنا إلى إطلاق لقب ملك التحدي ، الذي هو من الألقاب الشريفة الملائمة لطبيعة الحال .
والعرش المتحدي هو العرش القوي المستقر والراسخ الجذور والعزيز الجانب والقادر على خوض معارك التنمية الشاملة المستدامة، ومعارك تجديد البناء للدولة وللمجتمع وللمستقبل. هو عرش القدرة العالية على مواكبة العصر على جميع المستويات ، بالحكمة و بالعلم وبالتكنولوجيا وبالابتكار وبالوعي الرشيد وبالفكر الخلاق المبدع سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وعلمياً وثقافياً .
و تلك هي المقومات والقيم التي يقوم عليها العرش المغربي بقيادة الوارث الأمين له جلالة الملك محمد السادس ، رعاه الله ووفقه ، مما يجعل المملكة المغربية ، خلال هذه المرحلة المفصلية ، مثالاً راقياً للدولة الآمنة و المستقرة والمالكة لناصية الأمن القومي والاستقرار المجتمعي و الوئام الأهلي و الوحدة الوطنية ، و نموذجاً عاليَ القيمة للدولة المنخرطة في الجهود الدولية الرامية إلى بناء السلام العالمي و تعزيز التعاون الدولي طبقاً لميثاق الأمم المتحدة واستناداً إلى مبادئ القانون الدولي ، وترسيخ قيم التسامح و الوئام و حوار الثقافات وتحالف الحضارات ومكافحة التطرف العنيف والإرهاب بجميع أشكاله ونبذ العنصرية و الكراهية .
وهكذا صارت المملكة المغربية دولةً محوريةً على جميع الصُعُد ، لها مركزها المتميز في المحافل الدولية ، ويسمع صوتها الناطق بالعدل في أجواء السياسة العالمية ، باعتبارها دولةً يقودها عرش له عراقة تاريخية هي مصدر قوته ومتانته وصموده وأمنه واستقراره .
من يقرأ التاريخ الحديث والمعاصر ، في القارة الأفريقية و في العالم العربي والإسلامي ، يدرك عظمة العرش المغربي وفرادته وتميزه على شتى المستويات ، ويعرف عن يقين ، أن جلالة الملك محمد السادس ، سدد الله خطاه و أيده في مسعاه ، يرتقي عرشاً تقدمياً و مناضلاً على تعاقب الأحقاب ، يقود البلاد على طريق التقدم و التطور والازدهار ورفعة الشأن والكرامة لجميع المواطنين و المواطنات ، له تاريخه المجيد وعراقته المتأصلة و عظمته المتوارثة ، وله قيادة ملكية مجددة ، وبرؤية مستنيرة مسددة ( بكسر الدال الأولى المشددة) ، هي الهادية إلى سبل السلام والأمن والتقدم والكرامة و علو المنزلة و الاستقرار .
وتلك هي الدروس التي نخرج بها من تأمل أدوار العرش و إنجازاته ، في هذه المناسبة التي تخلد اليوم الذكرى الخامسة والعشرين لارتقاء جلالة الملك محمد السادس ، حفظه الله بما حفظ به الذكر الحكيم، العرش المجيد .