Quantcast
2025 أبريل 13 - تم تعديله في [التاريخ]

صعقة كهربائية تودي بحياة الطفل أيمن... ومأساة الأحياء الهامشية بالعرائش تتواصل


صعقة كهربائية تودي بحياة الطفل أيمن... ومأساة الأحياء الهامشية بالعرائش تتواصل
العلم الإلكترونية - سعيد جلدي
 
في مشهد يختزل حجم الإهمال والتهميش الذي يطال الأحياء العشوائية، لقي الطفل أيمن العلام، البالغ من العمر 12 سنة، مصرعه صباح اليوم إثر صعقة كهربائية مميتة داخل منزل أسرته الكائن بحي جنان بيضاوة، أحد أحياء البناء غير المهيكل بمدينة العرائش. أيمن، الذي كان يعاني من إعاقتي الصم والبكم، لم يكن يعلم أن الأسلاك العارية التي تمر فوق رأسه وتحته ستكون السبب في رحيله المفجع.
 
الطفل البريء لم يكن سوى ضحية جديدة لواقع مأساوي يعيشه سكان أحياء الصفيح بالمدينة، حيث البنايات العشوائية تنمو كالفطر، وتمد الأسلاك الكهربائية بشكل مرتجل وخطر، وسط غياب تام للرقابة والتدخل الفوري من طرف الجهات المسؤولة.
 
وفي زيارة ميدانية قام بها مراسل جريدة العلم إلى الحي المذكور، شهد فوضى عارمة في ما يتعلق باستغلال الكهرباء بشكل عشوائي، حيث تنتشر الأسلاك المتشابكة فوق الأزقة الضيقة وبين المنازل الهشة، في مشهد ينذر بكوارث أخرى قد تقع في أية لحظة.
 
ورغم الشكايات المتكررة لسكان الحي، إلا أن السلطات المحلية لا تزال عاجزة عن إيجاد حلول جذرية توقف هذا النزيف الاجتماعي، سواء من خلال إعادة الإيواء، أو على الأقل تنظيم ورش إصلاح حقيقي يضمن سلامة الأرواح وكرامة العيش. ويخشى المتابعون أن تظل فاجعة الطفل أيمن مجرد رقم جديد في سجل الإهمال، يطوى كما طويت قبله مآس كثيرة، دون حساب أو مساءلة.
 
في انتظار نتائج التشريح الطبي لجثة الطفل، والتي لا تزال بطنجة، لا تملك العائلة المكلومة سوى البكاء والدعاء لروح فقيدها، فيما يظل السؤال الحقيقي موجها إلى من بيدهم القرار: إلى متى تظل أرواح البسطاء معلقة بين أسلاك الموت ووعود الإصلاح المؤجلة؟

              

















MyMeteo



Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار