العلم الإلكترونية - حسن الركاز (من هولندا)
نظم المكتب العام بهولندا التابع للمنظمة المغربية لدعم الحكم الذاتي بالصحراء المغربية، برئاسة السيد كريم دينار، بشراكة مع جمعية نور اليوم المغربي، فعالية ثقافية تحت شعار "سوق المدينة" يوم الأحد 2 يونيو 2024. تعد المنظمة معروفة بدفاعها عن الوحدة الترابية والمقدسات الوطنية، وجاءت هذه الفعالية لتعزز الصورة الإيجابية للمغرب في الخارج.
وانطلق الحدث في تمام الساعة العاشرة صباحا باستقبال الضيوف، سواء المغاربة أو الهولنديين،وعلى رأسهم كل من عمدة مدينة هيرلن "رول فيفر" والقنصل العام بالنيابة لمدينة دينبوش "سميرة موفيق داخل خيمة مغربية تقليدية،
حيث تم تقديم الشاي المغربي والحلويات التقليدية، وزين مدخل الخيمة بالأعلام المغربية وصورة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بالإضافة إلى خريطة المغرب الكاملة من طنجة إلى الكويرة. وقد أضفت هذه التفاصيل جواً من الحميمية والفخر الوطني على الحدث.
وتضمن البرنامج العديد من الأنشطة التي عكست غنى التراث المغربي. فقد تم عرض منتجات مغربية متنوعة، بجانب فقرات موسيقية تراثية مثل فن كناوة وعيساوة، مما أضفى على الحدث نكهة ثقافية مميزة. كما شمل البرنامج عرض أزياء تقليدية للقفطان والجلباب المغربي، مما جذب انتباه الحضور وأبرز جمال وأناقة الزي المغربي التقليدي.
وعلى شاشة ضخمة، تم عرض وصلات إشهارية تعرف بالمغرب كوجهة سياحية فريدة، مما ساهم في تعزيز الوعي بجمال وتنوع المغرب السياحي والثقافي. وقد كانت هذه الفعالية فرصة لترويج الصورة الإيجابية للمغرب، سواء من الناحية التجارية أو الثقافية أو السياحية، وأيضاً السياسية، خصوصاً ونحن على أبواب العطلة الصيفية.
اللافت في هذه الفعالية هو مشاركة بعض الأصدقاء الهولنديين في التنظيم، مما يعكس عمق العلاقات الثقافية والإنسانية بين المغرب وهولندا. وقد أشار المنظمون إلى أن مثل هذه الفعاليات تسهم في تعزيز الفهم والتقدير المتبادل بين الشعوب، مؤكدين أن المغرب، بملكه وشعبه، يمثل نموذجاً يحتذى به في الوحدة والتعايش.
وفي هذا السياق، أكد كريم دينار، رئيس المنظمة المغربية لدعم الحكم الذاتي بالصحراء المغربية، على أهمية هذه الفعالية في تعزيز الوحدة الترابية والوطنية، مشيرًا إلى أن ترويج الثقافة المغربية في الخارج يسهم في تعزيز الروابط بين المغاربة في المهجر ووطنهم الأم، ويعزز الصورة الإيجابية للمغرب على الساحة الدولية.
وشكل هذا اليوم المغربي في هولندا عرسا ثقافيا بامتياز، نجح في جلب انتباه الحضور وإبراز غنى وتنوع التراث المغربي، وساهم في تعزيز الفخر الوطني بين المغاربة في المهجر وتوطيد العلاقات الثقافية مع الهولنديين.