Quantcast
2021 يناير 5 - تم تعديله في [التاريخ]

سلوك يدين نظام الجنرالات قبل كل شيء.. التلفزيون الجزائري يشهر بمدنيين عزل لإلصاق تهمة المخدرات ببلاد بأكملها

سلوك التشهير الدنيء في حق مدنيين عزل الذي تعمد التلفزيون العمومي الجزائري تقمصه خارج القوانين والأعراف وأخلاقيات مهنة الصحافة باستنطاق أمام كاميراته لمدنيين في وضع انساني مزري فقط لالتقاط اعتراف مفبرك على المباشر بأنهما من المغرب وأنهما يعانيان الفقر المدقع الذي دفعهما لامتهان نشاط تهريب المخدرات نحو البلد الجار, سلوك يدين الدولة الجزائرية ويكشف معدنها الحقيقي في التعامل مع قضايا الجوار ومع الأخلاقيات والأعراف الدبلوماسية والإنسانية طبعا.


ما الفائدة في ظرف تعيش فيه علاقات البلدين الجارين مستوى غير مسبوقا من التوتر, أن يتخصص الاعلام الجزائري الرسمي منه والتابع أيضا في حملات متتالية  وشبه يومية من التدليس والفبركة والتزوير ثم التشهير في حق المغاربة مواطنين ودولة؟

ايتصور مسؤولو التلفزيون العمومي الجزائري أنهم بالكشف قبل القضاء الجنسية المغربية لمشتبهين في تهريب المخدرات وإدانتهما أمام الملء قبل ان تقول العدالة كلمتها و تصويرهما للرأي العام و بقنوات الخزي و العار في شكل بائس , سيزيد جرعات الحقد لدى عموم الجزائريين تجاه المغاربة و سيمكن النظام الجزائري من تحويل أنظار الشعب الجزائري عما يجري بداخل بلاده  وبقمة نظامها من فضائح و تجاوزات يشيب لذكرها الولدان؟؟

بأي حق و منطق تفوض القناة الرسمية للتلفزيون للجزائري لأحد صحفييها صلاحية استنطاق مدنيين أعزلين وتوجيه اجوبتهما في اتجاه إدانة إعلامية مصطنعة لبلد بأكمله؟ ولماذا تناست نفس القناة أبجديات العمل الصحفي التي تستوجب تجميع مختلف عناصر القصة الخبرية وليس التركيز فقط على من وأين؟؟؟

من حقنا وجميع الحقائق والمؤشرات تتوحد في كشف مخططات الحملة الإعلامية المسعورة التي يشنها نظام جارتنا الشرقية منذ أشهر على كل ما هو مغربي, باستعمال التزوير التدليس والفبركة أن نشكك في مصداقية وصحة الربورتاج الذي بثته القناة الجزائرية الرسمية قبل أيام فقط لدانة المغرب بتوجيه المخدرات نحو التراب الجزائري وتشويه صورته وتأليب الرأي العام الجزائري ضده .

نعلم علم اليقين كيف تتفنن جل منابر الجارة الشرقية في فبركة المقاطع المرئية وتدليس الأخبار المغلوطة وتزوير الحقائق الميدانية الساطعة ولي عنق الحقيقة لإرضاء غرور وحقد الجنرالات الذي لا يرتوي من الغل.

من أوفد صحفيا كمبعوث وهمي لمنطقة حرب مفبركة وبسيناريو سيء الإخراج يثير الضحك والسخرية قادر على أن يفرض أي جنسية  يريد على بعض من عناصر مخابراته ويقدمهم للرأي العام كبارونات مخدرات....

ما يجري بقمة النظام الجزائري من هزات ومناورات  يبرر أي سلوك غير منتظر من نظام الجنرالات, وسمعة بلادنا وصورتها يجب أن تشكل كبش الفداء الذي تضمن دمائه المستباحة بعضا من الاجماع الوطني المفقود بدولة قصر المرادية.

كل هذه التفاصيل لا تهمنا ما يهمنا في هذه اللحظة هو ادانة نظام يستبيح إنسانية وآدمية مدنيين عزل فقط لإرضاء حقده الأرعن ومسؤولي جهاز اعلامي رسمي ما زال أمامهم الكثير من الخطوات قبل أن يحملوا  لواء مهنة الصحافة ويتماهوا مع أصولها وأعرافها وأخلاقياتها.

ضابط  المخابرات العسكرية الجزائرية السابق، واللاجىء السياسي المعارض حاليا بفرنسا أنور مالك ورغم  ما يحمله تاريخه من غل للمصالح المغربية لخص الوضع في فقرة دالة عبر تدوينة له في حسابه بالفايسبوك يقول فيها بالحرف: »أوقفوا هذه المهازل هداكم الله، فالجزائر ليست بحاجة إلى مثل هذه الممارسات البائسة كي تثبت أن المخدرات مغربية وأن المخزن يتآمر على الجزائريين ولا عدالة الصحراء الغربية تتشرف بمثل هذه الأفعال غير العادلة..
 

..يكفي فقط الضرر الذي لحق بالقضية عندما تعاطف الكثير من الجزائريين مع المتهمين البائسين وهناك من وصل به الحال للمطالبة باطلاق سراحهما بل يوجد من شكك في الحكاية برمتها والسبب سلوك غير راشد من مسؤول أمني عبر تلفزيون حكومي غير مهني قلب الأمور رأسا على عقب....
 

للأسف الجزائر أبتليت بأشباه مسؤولين يسيئون للقانون والقضايا العادلة بسلوكيات مثل التي شاهدناها في التلفزيون العمومي الذي مازال يتكوّر في الرداءة ويتعوّر من غير المهنيين وللأسف بلغ السوء منتهاه مع رداءة تجذرت حتى في مؤسسات أمنية وقضائية»..
 

العلم: رشيد زمهوط


              

















MyMeteo



Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار