العلم الإلكترونية - محمد طارق حيون
دافع بيدرو سانشيز رئيس وزراء مدريد أمس الأربعاء في البرلمان الإسباني، باستماتة عن موقفه الداعم لمبادرة الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية التي اقترحها المغرب، كحل للنزاع القائم، مشيرا إلى أن موقفه يأتي ضمن دينامية الترحيب بالمقترح من طرف الأمم المتحدة في قراراتها، وكذلك من طرف عدد من الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية.
دافع بيدرو سانشيز رئيس وزراء مدريد أمس الأربعاء في البرلمان الإسباني، باستماتة عن موقفه الداعم لمبادرة الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية التي اقترحها المغرب، كحل للنزاع القائم، مشيرا إلى أن موقفه يأتي ضمن دينامية الترحيب بالمقترح من طرف الأمم المتحدة في قراراتها، وكذلك من طرف عدد من الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية.
وجاء حضور سانشيز إلى البرلمان، عقب تعرضه لحملة واسعة من طرف مختلف الهيئات السياسية في إسبانيا، التي اتهمته بالتخلي عن الصحراويين وتبني أطروحة المغرب.
وفي الوقت ذاته، اعتبرت الجزائر موقفه الجديد من الصحراء بأنه "خيانة"، وقررت سحب سفيرها من مدريد، وهددت بمراجعة كافة الاتفاقيات بين الجزائر وإسبانيا.
وأكد بيدرو سانشيز خلال كلمته أمام أعضاء الغرفة التشريعية الإسبانية الأولى في جلسة تم نقل أطوارها مباشرة من طرف مختلف القنوات التلفزية الإسبانية، أن تعيين المبعوث الخاص بالنزاع ستيفان دي ميستورا، بعد سنتين من الانتظار، يعد فرصة سانحة لإرساء السلام والتوصل إلى حل لنزاع طال كثيرا، وعنصرا هاما يشجع على الانخراط في البحث عن حل للنزاع.
واستطرد في توضيح موقف الحكومة الإسبانية، مشيرا إلى أن كل حل للنزاع يجب أن يكون في إطار الأمم المتحدة ووفق قراراتها وبقبول الطرفين. وطالب بالانخراط في مساعي البحث عن حل لنزاع استغرق 46 سنة وحكم على أجيال بالحرمان.
لكن سانشيز أكد وقوف حكومة مدريد مع الصحراويين من خلال تقديم المساعدات الإنسانية والحوار، و نفى أن تكون حكومة إسبانيا قد غيرت موقفها من النزاع.
ويذكر أن العلاقات بين المغرب وإسبانيا مرت بأزمة شائكة في أعقاب معارضة مدريد لقرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء، مما أرغم المغرب على سحب سفيرته وامتدت الأزمة المعلنة عشرة أشهر، وانتهت بالرسالة التي وجهها رئيس حكومة مدريد إلى الملك محمد السادس منذ ثلاثة أسابيع. والتي رحب من خلالها بمقترح الحكم الذاتي واعتبره مدخلا أساسيا لإيجاد حل للنزاع في إطار قرارات الأمم المتحدة. كما أكد على ضرورة تطوير العلاقات الثنائية والتفاهم في مختلف المجالات ومنها محاربة الهجرة السرية.
وبعد استعراض مميزات العلاقات بين المغرب وإسبانيا وأهمية هذا البلد المغاربي كشريك استراتيجي في مختلف القطاعات الأمنية والاقتصادية والسياسية، تطرق إلى ملف الصحراء الذي يثير جدلا كبيرا في هذا البلد الأوروبي على ضوء ما يفترض تغيير مدريد لموقفها من النزاع لصالح المغرب.