العلم الإلكترونية - لحسن الياسميني
يأتي الاستدعاء الذي وجه لابراهيم غالي من طرف القاضي بيدراث بسبب عدد من الشكاوي الموجهة ضده من طرف مواطنين وجمعيات صحراوية بتهمة التعذيب والاغتصاب.
ويأتي موقف إبراهيم غالي هذا ليؤكد للعالم ويؤكد لإسبانيا التي قبلت استقباله تحت اسم مزور أن انفصاليي البوليساريو لا يستطيعون القيام بأدنى تحرك دون إذن من الجزائر راعية الانفصال والطرف الحقيقي في هذا النزاع الذي افتعلته منذ أكثر من خمسة وأربعين سنة.
وخلافا لما ادعته الحكومة الإسبانية ، فإن استقبال إبراهيم غالي تحت اسم مزور جاء عن سبق تخطيط واتفاق مع السلطات الجزائرية كما أكدت ذلك صحيفة الباييس التي أكدت أهمية العلاقة الاستراتيجية بين إسبانيا والجزائر مزودها الرئيسي بالغاز، مما يؤكد أن الأمر كان موضع مقايضة بين إسبانيا التي لم تنظر بعين الرضى للاعتراف بمغربية الصحراء وبين الجزائر التي طوقت بالنجاحات الميدانية للمغرب ،وكذا نجاحته الدبلوماسية، وأيضا للتخفيف من الضغط الذي يواجهه حكام الجزائر داخليا بسبب الحراك والأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعيشها البلاد والتي تجسدت على الخصوص في ندرة عدد من المواد الغذائية الأساسية والتضخم وانخفاض قيمة الدينار الجزائري الذي تخطى 221.03 بالنسبة لليورو.