رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي على رأس وفد وازن قريبا بالرباط و العيون

العلم الإلكترونية  - رشيد زمهوط

من المرتقب أن يحل نهاية الأسبوع المقبل بالمغرب رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، السيد جيرار لارشيه على رأس وفد هام في زيارة رسمية و تاريخية تندرج ضمن مسار تعزيز العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين الرباط وباريس.

 

وسيرافق ثاني أهم شخصية في بروتوكول الجمهورية الخامسة وفد فرنسي رفيع المستوى، يضم على الخصوص كريستيان كامبون، رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية-المغربية في مجلس الشيوخ و هيرفي مارسيلي، رئيس مجموعة الاتحاد الوسطي ونائب رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية المغربية، حيث سيبدأ الوفد زيارته من العاصمة الرباط بلقاء عدد من كبار مسؤولي الدولة .

 

وسيقوم جيرار لارشيه بزيارة ضريح محمد الخامس، في لفتة رمزية تجاه تاريخ وسيادة المغرب كما سيجري بعد ذلك محادثات مع السيد محمد ولد الرشيد رئيس مجلس المستشارين ثم مع السيد رشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، قبل أن يلتقي السيد عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، والسيد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج . وستتيح هذه اللقاءات معالجة المواضيع الرئيسية للعلاقات الثنائية، لا سيما في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسية، والتأكيد مجددا على أهمية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

 

الزيارة التي ستستغرق أربعة أيام يتوزع برنامجها ما بين الرباط والعيون .حيث سيعقد الوفد الفرنسي الوازن يوم 25 فبراير سلسلة من الاجتماعات مع والي جهة العيون-الساقية الحمراء، عبد السلام بيكرات، ورئيس المجلس الجماعي للعيون، مولاي حمدي ولد الرشيد، ورئيس مجلس جهة العيون-الساقية الحمراء، سيدي حمدي ولد الرشيد كما سيزور الوفد العديد من مشاريع التنمية الاجتماعية والاقتصادية بعاصمة الأقاليم الجنوبية للمملكة

 

الزيارة التي تندرج في إطار دينامية التقارب الاستراتيجي بين فرنسا والمغرب، البلدين اللذين تربطهما علاقات تاريخية ومصالح مشتركة في المجالات الاقتصادية والأمنية والثقافية تؤشر أيضا على نضج و متانة العلاقات الثنائية و تطورها منذ اعتراف فرنسا، في 30 يوليوز الماضي بسيادة المغرب على الصحراء

 

زيارة السيد جيرارد لارشيه للأقاليم الجنوبية المملكة التي تتزامن مع زبارة مماثلة لا تقل أهمية تقوم بها وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة ذاتي للعيون والداخلة , تشهد أيضا على التزام البلدين بتعزيز شراكتهما، بروح التعاون و المنفعة المتبادلة ..

جدير بالذكر أن رئيس مجلس المستشارين، محمد ولد الرشيد، كان قد أجرى قبل شهرين ، محادثات ثنائية مع رئيس مجلس الشيوخ بجمهورية فرنسا، جيرار لارشي، عبر التناظر المرئي.

 

ولد الرشيد عبر لنظيره الفرنسي عن اعتزازه بالمسار المتميز للعلاقات المؤسساتية القائمة بين مجلس المستشارين ومجلس الشيوخ الفرنسي، مؤكدا على أن هذا اللقاء يكتسي دلالة خاصة، حيث يأتي في أعقاب الزيارة التاريخية التي قام بها فخامة الرئيس إيمانويل ماكرون إلى المملكة المغربية، بدعوة كريمة من الملك محمد السادس، والتي دشنت فصلا جديدا من التاريخ والمستقبل المشترك للبلدين، تجسد في الإعلان المشترك الذي وقعه الملك والرئيس الفرنسي، والذي ارتقى بالعلاقات الثنائية إلى مستوى “شراكة استثنائية وطيدة”.