ونقلت وكالة DPA عن شتاينماير قوله يومه الأربعاء 25 ماي، إن "مناطق كثيرة في العالم مهددة بالمجاعة والموت في الأشهر المقبلة، خاصة في شرق وجنوب إفريقيا"، زاعما أن عواقب العملية العسكرية الخاصة لروسيا في أوكرانيا "تؤثر على الدول التي لم تتعاف بعد من فيروس كورونا، وتؤثر سلبا على المناطق التي تجف فيها التربة وتصبح عقيمة بسبب أزمة المناخ".
وفي الوقت نفسه، أضاف الرئيس الألماني أنه بسبب حقيقة أن ملايين الأطنان من الحبوب محجوبة في الموانئ الأوكرانية، فقد ارتفعت الأسعار العالمية لهذا المنتج بشكل حاد.
ودعا شتاينماير مجددا السلطات الروسية إلى سحب قواتها فورا من أوكرانيا.
وقال "احترموا سيادة أوكرانيا، توقفوا عن القتال.. اسحبوا قواتكم! ولا ترفضوا إجراء مفاوضات مباشرة وجادة مع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي!".
وأدت العمليات العسكرية في أوكرانيا والعقوبات واسعة النطاق المفروضة على روسيا من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى الإخلال بإمدادات الحبوب، مما يزيد من مخاطر حدوث أزمة غذائية في العديد من دول العالم. ومنذ بداية العام، ارتفعت أسعار القمح والذرة بنسبة 30%، إذ يعيق القتال التجارة الحرة ويعطل عمليات الإنتاج الأساسية.
وفي هذا الصدد، أوصت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة بأن تجد البلدان التي تعتمد على الإمدادات الغذائية من روسيا وأوكرانيا موردين بديلين، بالإضافة إلى تنويع إنتاجها.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في وقت سابق، إن أزمة الغذاء في العالم حدثت قبل وقت طويل من بدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، وكانت أسبابها، من بين أمور أخرى، جائحة فيروس كورونا وسوء تقدير الدول الغربية. في الوقت نفسه، أضاف لافروف أن الوضع الحالي أدى إلى تفاقم المشكلة، وأصبحت العقوبات الغربية أحد الأسباب الرئيسية لتعطيل الإمدادات الغذائية، مما أدى إلى تفاقم الأزمة.
العلم الإلكترونية - تاس