عملية نقل وتخزين اللقاح تتطلب إمكانيات لا تتوفر لجميع الدول
العلم الإلكترونية : عبد الإلاه شهبون
وفي هذا السياق، قال البروفيسور عز الدين إبراهيمي، مدير مختبر البيوتكنولوجيا بكلية الطب والصيدلة بالرباط، إن ظهور لقاح للقضاء على فيروس كورونا خبر مفرح للعالم، لما خلفته الجائحة من ضحايات في الأرواح والإصابات التي تزيد يوميا، مضيفا أن هذا اللقاح أحيى الأمل في النفوس.
وأضاف في تصريح صحفي، أن هناك مجموعة من اللقاحات التي وصلت إلى التجارب السريرية، بينما يوجد أكثر من 200 لقاح قيد التطوير.
وتابع المتحدث، أن هناك ثلاثة لقاحات وصلت المرحلة الثالثة، ستحظى بالموافقة المبدئية خلال نهاية شهر نونبر الجاري، مشددا أنه لا يكفي تطوير اللقاح فقط، بل الأهم هو عملية التلقيح الجماعي التي تبدو منهكة، وتتطلب كثيرا من اللوجيستيك.
وأكد الباحث ذاته، «نحن الآن على أبواب مجموعة من الشركات بالمغرب يربطنا معها اتفاق مبدئي خصوصا مع شركتين، الأولى صينية لديها تقنية معروفة وهي كلاسيكية، والثانية «أسترازينيكا» البريطانية، على أن تكون 10 ملايين جرعة تحت تصرف المغاربة قريبا».
وأوضح عز الدين إبراهيمي، أن الأساسي في المغرب هو أنه كانت خطوة استباقية انخرطت فيها أعلى سلطة بالبلاد الملك محمد السادس، حيث كانت استراتيجية واضحة ترتكز حول كيف ستتم عملية التلقيح الجماعي، لأن الحديث عن ذلك يعني اللوجستيك وتوزيع اللقاحات.
وبخصوص «فايزر»، أكد مدير مختبر البيوتكنولوجيا، أن عملية توزيع اللقاح ستكون صعبة جدا، لأنها تتطلب مبردات ( ثلاجاث) من نوع جديد، من أجل نقله من مكان إلى مكان آخر يستلزم أن تكون درجة الحرارة أقل من 70 درجة، أي تتطلب لوجستيكا معينا، مشيرا إلى أن دولا محدودة هي التي ستقوم بذلك.
واستطرد قائلا» هنا يأتي دور منظمة الصحة العالمية التي بإمكانها أن تعطي توصيات معينة للقاحات بعينها في أمكان محددة، وأظن أن المغرب بانخراطه بهذه المقاربة التشاركية سينجح في هذا السباق المرير».
وأوضح إبراهيمي، أنه في تاريخ البشرية تمكنت الصين من فك شفرة الفيروس في ظرف أسبوع، وكذلك فرنسا، بحيث كان لهما تراكم معرفي حول الفيروسات، كما وجدوا أن 99 في المائة من الكوف 1 يشبه الكوف 2 والميرس، مما سهل تطوير الأجسام المضادة التي اقترحت كلقاحات، ومن ثمة المرور بسرعة إلى المرحلة ما قبل السريرية على الحيوانات التي قامت بها الصين، مضيفا أن الإيجابي هو التوصل إلى لقاح معين في ظرف سنة دون المساس بالثلاثي المقدس للقاح (السلامة، النجاعة والجودة).
وبخصوصا مضاعفات اللقاح وكيف تفاعل الجسم المواطن المغربي معه ، أكد مدير مختبر البيوتكنولوجيا بكلية الطب والصيدلة بالرباط، «أن المغرب تبنى مقاربة علمية فريدة، بقراءة التنوع الجيني حول العالم، وكانت مجموعة من الأبحاث التي قامت بها مختبراتنا في المغرب، تمكنت من القول بأن التنوع الجيني للفيروس في العالم بعد دراسة أكثر من 30 ألف جينوم، أنه لا يتنوع كثيرا، وعندما قمناع بجميع المستضدات أو غالبية المستضدات ل«زونتجين» المعمولين ضد الشوكة البروتينية للفيروس تبين أنه ليس هناك تغير كثير، ومن ثمة خرجنا ببحث يقول إن اللقاحات التي تتطور غالبا ستكون لقاحات عالمية، وهذا مهم بالنسبة إلينا قبل البدء في التجارب السريرية، لأنه لا يعقل أن نقوم بتجارب سريرية بالمغرب للقاح لن يستعمل ببلادنا».
وقال الدكتور « كنا قد تعرفنا على التطور الجيني، وكانت لدينا قراءة حول الجينومات في المغرب مكنتنا من التعرف على أن ما يطور في الصين وما طورته شركة «أسترازينيكا» سيكون ملائما للمواطن المغرب، والتجارب السريرية بدأت على هذا الأساس، والأصداء التي لدينا أن هذه التجارب السريرية الموجودة في المغرب أعطت نتائج حسنة لحد الآن، وبطبيعة الحال شركة «سينوفارم» حتى لا تكون هناك مغالطة مع شركة «سينوفاك» التي أوقفت تجاربها في البرازيل»، مؤكدا أن المقارنة مع ما تطوره شركة مديرنا، «فايزر» و «بيونتيك» وشركة ألمانة أخرى هو أنها تطور مرحلة كبيرة، حيث ستنتقل إلى ما يسمى بالعلاج الجيني، أي المورث الجيني سيستعمل داخل جسم الإنسان، إما لخلق الدواء أو لتصحيح خطإ ما في الشفرة الجينية، أي داخل الجسم يمكن أن نطور الأجسام المضادة. وهذا من أجل إظهارأن اللقاحات فيها أنواع متعددة ، ولأول مرة في التاريخ وهي تقنية جديدة تستعمل على حساب نقل الشفرة إلى الخلايا الإنسانية، بالمقابل هناك ما هو كلاسيكي والذي اعتمدت عليه الشركة الصينية يبقى معروفا وله طبيعة سهلة، مهمته تكمن في تقليص شراسة الفيروس،ليصبح مموها يمكننا من تطوير الأجسام المضادة.
وأوضح أن النتائج الأولية بالمغرب كانت حسنة ، قائلا «نحن كباقي دول العالم والشركات الأخرى ستطرح «سينوفارم» اللقاح للموافقة الأولية».
وأكد إبراهيمي، أن القرار النهائي للموافقة على العرض وطرحه في سوق اللقاحات هو قرار سيادي لكل بلد، ففي أمريكا نجد (FDA) وفي أروبا (IMA) وفي المغرب مديرية الأدوية والصيدلة، التي سيكون لها القرار الأساسي للموافقة على تسويق اللقاح،مشددا على أن الهدف من اللقاح هو التقليل من الحالات الحرجة والتخفيف من الضغط على الإنعاش والمرور بسلاسة إلى مرحلة ما بعد كوفيد.
وفي هذا السياق، قال البروفيسور عز الدين إبراهيمي، مدير مختبر البيوتكنولوجيا بكلية الطب والصيدلة بالرباط، إن ظهور لقاح للقضاء على فيروس كورونا خبر مفرح للعالم، لما خلفته الجائحة من ضحايات في الأرواح والإصابات التي تزيد يوميا، مضيفا أن هذا اللقاح أحيى الأمل في النفوس.
وأضاف في تصريح صحفي، أن هناك مجموعة من اللقاحات التي وصلت إلى التجارب السريرية، بينما يوجد أكثر من 200 لقاح قيد التطوير.
وتابع المتحدث، أن هناك ثلاثة لقاحات وصلت المرحلة الثالثة، ستحظى بالموافقة المبدئية خلال نهاية شهر نونبر الجاري، مشددا أنه لا يكفي تطوير اللقاح فقط، بل الأهم هو عملية التلقيح الجماعي التي تبدو منهكة، وتتطلب كثيرا من اللوجيستيك.
وأكد الباحث ذاته، «نحن الآن على أبواب مجموعة من الشركات بالمغرب يربطنا معها اتفاق مبدئي خصوصا مع شركتين، الأولى صينية لديها تقنية معروفة وهي كلاسيكية، والثانية «أسترازينيكا» البريطانية، على أن تكون 10 ملايين جرعة تحت تصرف المغاربة قريبا».
وأوضح عز الدين إبراهيمي، أن الأساسي في المغرب هو أنه كانت خطوة استباقية انخرطت فيها أعلى سلطة بالبلاد الملك محمد السادس، حيث كانت استراتيجية واضحة ترتكز حول كيف ستتم عملية التلقيح الجماعي، لأن الحديث عن ذلك يعني اللوجستيك وتوزيع اللقاحات.
وبخصوص «فايزر»، أكد مدير مختبر البيوتكنولوجيا، أن عملية توزيع اللقاح ستكون صعبة جدا، لأنها تتطلب مبردات ( ثلاجاث) من نوع جديد، من أجل نقله من مكان إلى مكان آخر يستلزم أن تكون درجة الحرارة أقل من 70 درجة، أي تتطلب لوجستيكا معينا، مشيرا إلى أن دولا محدودة هي التي ستقوم بذلك.
واستطرد قائلا» هنا يأتي دور منظمة الصحة العالمية التي بإمكانها أن تعطي توصيات معينة للقاحات بعينها في أمكان محددة، وأظن أن المغرب بانخراطه بهذه المقاربة التشاركية سينجح في هذا السباق المرير».
وأوضح إبراهيمي، أنه في تاريخ البشرية تمكنت الصين من فك شفرة الفيروس في ظرف أسبوع، وكذلك فرنسا، بحيث كان لهما تراكم معرفي حول الفيروسات، كما وجدوا أن 99 في المائة من الكوف 1 يشبه الكوف 2 والميرس، مما سهل تطوير الأجسام المضادة التي اقترحت كلقاحات، ومن ثمة المرور بسرعة إلى المرحلة ما قبل السريرية على الحيوانات التي قامت بها الصين، مضيفا أن الإيجابي هو التوصل إلى لقاح معين في ظرف سنة دون المساس بالثلاثي المقدس للقاح (السلامة، النجاعة والجودة).
وبخصوصا مضاعفات اللقاح وكيف تفاعل الجسم المواطن المغربي معه ، أكد مدير مختبر البيوتكنولوجيا بكلية الطب والصيدلة بالرباط، «أن المغرب تبنى مقاربة علمية فريدة، بقراءة التنوع الجيني حول العالم، وكانت مجموعة من الأبحاث التي قامت بها مختبراتنا في المغرب، تمكنت من القول بأن التنوع الجيني للفيروس في العالم بعد دراسة أكثر من 30 ألف جينوم، أنه لا يتنوع كثيرا، وعندما قمناع بجميع المستضدات أو غالبية المستضدات ل«زونتجين» المعمولين ضد الشوكة البروتينية للفيروس تبين أنه ليس هناك تغير كثير، ومن ثمة خرجنا ببحث يقول إن اللقاحات التي تتطور غالبا ستكون لقاحات عالمية، وهذا مهم بالنسبة إلينا قبل البدء في التجارب السريرية، لأنه لا يعقل أن نقوم بتجارب سريرية بالمغرب للقاح لن يستعمل ببلادنا».
وقال الدكتور « كنا قد تعرفنا على التطور الجيني، وكانت لدينا قراءة حول الجينومات في المغرب مكنتنا من التعرف على أن ما يطور في الصين وما طورته شركة «أسترازينيكا» سيكون ملائما للمواطن المغرب، والتجارب السريرية بدأت على هذا الأساس، والأصداء التي لدينا أن هذه التجارب السريرية الموجودة في المغرب أعطت نتائج حسنة لحد الآن، وبطبيعة الحال شركة «سينوفارم» حتى لا تكون هناك مغالطة مع شركة «سينوفاك» التي أوقفت تجاربها في البرازيل»، مؤكدا أن المقارنة مع ما تطوره شركة مديرنا، «فايزر» و «بيونتيك» وشركة ألمانة أخرى هو أنها تطور مرحلة كبيرة، حيث ستنتقل إلى ما يسمى بالعلاج الجيني، أي المورث الجيني سيستعمل داخل جسم الإنسان، إما لخلق الدواء أو لتصحيح خطإ ما في الشفرة الجينية، أي داخل الجسم يمكن أن نطور الأجسام المضادة. وهذا من أجل إظهارأن اللقاحات فيها أنواع متعددة ، ولأول مرة في التاريخ وهي تقنية جديدة تستعمل على حساب نقل الشفرة إلى الخلايا الإنسانية، بالمقابل هناك ما هو كلاسيكي والذي اعتمدت عليه الشركة الصينية يبقى معروفا وله طبيعة سهلة، مهمته تكمن في تقليص شراسة الفيروس،ليصبح مموها يمكننا من تطوير الأجسام المضادة.
وأوضح أن النتائج الأولية بالمغرب كانت حسنة ، قائلا «نحن كباقي دول العالم والشركات الأخرى ستطرح «سينوفارم» اللقاح للموافقة الأولية».
وأكد إبراهيمي، أن القرار النهائي للموافقة على العرض وطرحه في سوق اللقاحات هو قرار سيادي لكل بلد، ففي أمريكا نجد (FDA) وفي أروبا (IMA) وفي المغرب مديرية الأدوية والصيدلة، التي سيكون لها القرار الأساسي للموافقة على تسويق اللقاح،مشددا على أن الهدف من اللقاح هو التقليل من الحالات الحرجة والتخفيف من الضغط على الإنعاش والمرور بسلاسة إلى مرحلة ما بعد كوفيد.