العلم الإلكترونية - الرباط
في ظل تصاعد المد الإرهابي في أفريقيا، وخصوصا في منطقة الساحل التي نقلت إليها داعش مراكزها، بعد أن انهارت معاقلها، أو تكاد، في الشرق الأوسط، و بالضبط في العراق وسوريا، تتفاقم المخاطر التي تهدد الأمن القومي المغربي، وتتزايد احتمالات نشوء خلايا إرهابية وخروجها من مرحلة الكمون إلى مرحلة الظهور. وهذا ما أكده حبوب الشرقاوي مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في مقر هذا المكتب بمدينة سلا ، بكشفه عن وجود ارتباط عضوي لأفراد الخلية الإرهابية التي تم تفكيكها أخيراً، بفروع تنظيم داعش في منطقة الساحل الأفريقي، وخصوصاً بأحد قيادات هذا التنظيم، وهو ما تبرزه المحتويات الرقمية التي كان يرسلها إلى أفراد الخلية بغرض دفعهم إلى تنفيذ العمليات الإرهابية، من خلال الاعتماد على تكنولوجيا المعلومات. وهذه معطيات جد خطيرة، تؤكد أننا أصبحنا أمام ما يمكن أن نسميه الجيل الجديد من الإرهاب الذي يستهدف بلادنا.
في ظل تصاعد المد الإرهابي في أفريقيا، وخصوصا في منطقة الساحل التي نقلت إليها داعش مراكزها، بعد أن انهارت معاقلها، أو تكاد، في الشرق الأوسط، و بالضبط في العراق وسوريا، تتفاقم المخاطر التي تهدد الأمن القومي المغربي، وتتزايد احتمالات نشوء خلايا إرهابية وخروجها من مرحلة الكمون إلى مرحلة الظهور. وهذا ما أكده حبوب الشرقاوي مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في مقر هذا المكتب بمدينة سلا ، بكشفه عن وجود ارتباط عضوي لأفراد الخلية الإرهابية التي تم تفكيكها أخيراً، بفروع تنظيم داعش في منطقة الساحل الأفريقي، وخصوصاً بأحد قيادات هذا التنظيم، وهو ما تبرزه المحتويات الرقمية التي كان يرسلها إلى أفراد الخلية بغرض دفعهم إلى تنفيذ العمليات الإرهابية، من خلال الاعتماد على تكنولوجيا المعلومات. وهذه معطيات جد خطيرة، تؤكد أننا أصبحنا أمام ما يمكن أن نسميه الجيل الجديد من الإرهاب الذي يستهدف بلادنا.
وبالربط بين تصريحات مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية بهذه المناسبة، وبين تصريحات له سابقاً، سواء في مقابلاته مع عدد من وسائل الإعلام المغربية، أو في مؤتمرات صحافية عقدت في مناسبات سابقة بمقر المكتب المركزي للأبحاث القضائية، كشف فيها عن العلاقة الطردية بين الإرهاب والحركات الانفصالية في عدة مناطق من القارة الأفريقية، نكون قد توصلنا إلى نتائج مرعبة للموجات الإرهابية، التي تستهدف المغرب، خصوصاً وأن خطورة هذه الخلية الجديدة، لا تكمن ، كما قال حبوب الشرقاوي مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، فقط في المشاريع التي كانت تعتزم تنفيذها، ولا في المستوى المتقدم، وإنما في تنامي الاستقطاب الأسري، باعتباره رافداً جارفاً للتجنيد في صفوف المستعدين للقيام بهجمات إرهابية ، وهو الأمر الذي يعبر عن تصاعد ناشئ ينذر بتحديات اجتماعية خطيرة، وتشكل جيوب مقاومة للأعراف والتقاليد المغربية.
والحق أن تصريحات حبوب الشرقاوي هذه، تعد بمثابة جرس إنذار يدعو إلى مضاعفة المجهودات التي تبذلها مصالح الأمن المغربي، والانخراط في تعبئة وطنية جامعة، لمواجهة أي تهديدات محتملة تمس بالنظام العام. باعتبار أن حماية الأمن القومي المغربي، قضية مركزية مقدسة، تستدعي تضافر الجهود على جميع المستويات، تشترك فيها الأسرة والمدرسة و الإعلام والتوجيه الديني، كل من موقعه. وذلك تعزيزاً للجهود العظيمة التي تبذلها المصالح الأمنية، من المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، والمديرية العامة للأمن الوطني، والمكتب المركزي للأبحاث القضائية، وغيرها من الأجهزة الأمنية المعنية. لأن المخاطر تتفاقم، والأجواء في القارة الأفريقية ملبدة بسحب داكنة، ومنطقة الساحل تغلي، وأطراف إقليمية وقارية ودولية تغذي، بدرجة أو بأخرى، تيارات العنف والإرهاب، لتحقيق أهداف ليست بريئة، ولمساندة الجماعات الانفصالية، على غرار ما تفعله الجزائر مع جبهة البوليساريو التي هي، وبكل المقاييس، جبهة إرهابية بحق وحقيق، تتخذ من ممارسة الإرهاب وسيلة لتحقيق حلمها الانفصالي .
فالخلية الإرهابية التي أجهضت مخططاتها، وكانت تتحرك في حد السوالم، كشفت مصالح الأمن المغربية، وخاصة المكتب المركزي للأبحاث القضائية، أنها كانت تعمل وفق تخطيط دقيق، لاستهداف مواقع داخل المملكة، باستخدام مواد كيميائية متفجرة وأسلحة، مع توثيق أهداف محتملة وتحضير للالتحاق بمعسكرات تنظيم داعش في منطقة الساحل، لتبقى بلادنا في مواجهة تحديات مستمرة، خاصة مع تطور أساليب التنظيمات المتطرفة و محاولاتها زعزعة الاستقرار. وذلك هو الهدف المقصود من الأطراف التي تحرك تنظيم داعش، الذي أنشأته لخدمة أهدافها، في المقام الأول.
وكما سبق و أن قال جلالة الملك محمد السادس ، حفظه الله وأيده، فإن المغرب مستهدف في نظامه و استقراره وفي نسيجه المجتمعي القوي و المتماسك . وهو الأمر الذي يجعل حماية الأمن القومي المغربي، القضية المركزية الأولى الأقدس.