Quantcast
2024 يونيو 4 - تم تعديله في [التاريخ]

حصيلة وفيات "ماحيا السبيرتو" بسيدي علال التازي ترتفع..

مصدر يؤكد لـ"العلم": المادة الكحولية السامة تتسبب في إصابات على مستوى النخاع الشوكي وتؤدي إلى فقدان البصر


حصيلة وفيات "ماحيا السبيرتو" بسيدي علال التازي ترتفع..
العلم - زهير العلالي

ارتفعت الحصيلة المؤقتة لضحايا المادة الكحولية غير الصالحة للاستهلاك بسيدي علال التازي إلى 15 فردا، 8 منهم داخل المستشفى حسب بلاغ للمديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بجهة الرباط سلا القنيطرة، فيما بلغ عدد الأشخاص الخاضعين للمراقبة الطبية 81 مصابا، بينهم حالات حرجة توجد في غرفة الإنعاش بالمستشفى الإدريسي بالقنيطرة.

وأوضحت المديرية، أن 81 حالة إصابة توجد تحت الرعاية الطبية عبر مختلف المراكز الاستشفائية التابعة للجهة، ويتعلق الأمر بـ 28 حالة بالمركز الاستشفائي الإقليمي الادريسي بالقنيطرة، من بينها 3 حالات توجد بمصلحة الإنعاش، فيما تم تسجيل مغادرة 38 شخص المستشفى بعد تحسن حالتهم، مضيفا أن 40 حالة تتواجد بالمركز الجهوي مولاي يوسف بالرباط منها حالتان تمت إحالتها على مصلحة الإنعاش بمركز تصفية الدم بالمستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط نتيجة مضاعفات تناول هذه المادة، فيما تخضع 20 حالة لتصفية الدم بذات المؤسسة الاستشفائية.

وفي هذا السياق، أفاد مصدر لـ"العلم"، أنه تم أمس الثلاثاء، نقل 20 شخصا من بين المصابين إلى مستشفى ابن يوسف بالرباط، موضحا أن هذا الكحول المغشوش يتسبب في إصابات على مستوى النخاع الشوكي مباشرة، ويؤدي إلى فقدان البصر.

وقال المصدر ذاته، إن ضحايا تناول الكحول المعروف محليا بـ"ماحيا السبيرتو" خلال فترات متقطعة من الأيام القليلة الماضية، أغلبهم من شباب علال التازي و"ولاد جلول"، لم يتوقفوا عن التقاطر إلى المستشفى طيلة اليومين السابقين من أجل تلقي العلاج بعد شعورهم بآلام حادة.

وفي هذا السياق، خرج عدد من عائلات الضحايا ليؤكدوا عبر وسائل التواصل الاجتماعي هذه الواقعة، حيث أكد أحد الأباء، أن نجله تناول نوعا من "الماحيا" مساء السبت، ليشعر بعد ذلك بألم شديد تبعه قيء، ما استدعى نقله على وجه السرعة إلى المستشفى.

وأشار المتحدث، إلى أن الطاقم الطبي أكد له إصابة ابنه بتسمم، مضيفا أن الأخير دخل في غيبوبة. 

بالمقابل، أرجع أحد أقارب الضحايا سبب الارتفاع الكبير في نسبة الوفيات بين الذين تعاطوا الكحول غير الصالح للاستهلاك، إلى أن عددا منهم لم يصرحوا لذويهم بالواقعة خوفا من الأمر.

يذكر، أن السلطات المحلية بإقليم القنيطرة، كانت قد كشفت، صباح أمس الثلاثاء، عن أن الأبحاث والتحريات التي باشرتها مصالح الدرك الملكي أسفرت عن تحديد هوية المشتبه فيهم المتورطين في هذه القضية، حيث تم توقيف شخصين، يبلغان من العمر حوالي 41 و21 سنة، وضعا بدورهما تحت المراقبة الطبية بالمستشفى الإقليمي بالقنيطرة، في انتظار تطورات حالتهما الصحية لإخضاعهما لإجراءات البحث القضائي للاشتباه في تورطهما في صناعة وبيع مواد مضرة بالصحة العامة والتسبب في وفاة مستهلكيها.

بينما تتواصل إجراءات البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، يضيف المصدر ذاته، للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية، وتحديد العلاقة بين الوفيات المسجلة والمواد الكحولية المتناولة، وتوقيف كافة المتورطين المفترضين في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.

كما تجدر الإشارة، إلى أن أحداثا مشابهة عرفتها المملكة في السنوات الأخيرة، منها واقعة القصر الكبير التي راح ضحيتها 20 شخصاً بعدما تناولوا مشروبات كحولية مغشوشة، وأيضا فاجعة التسمم الجماعي التي هزت مدينة مكناس صيف السنة الفارطة بسبب معقم كحولي يحتوي مواد خطرة، أودى بحياة عشرة أشخاص.

              

















MyMeteo



Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار