يعاني القطاع الصحي في إيران من الضغط الهائل الناجم عن تفشي فيروس كورونا، المسبب لوباء كوفيد-19، والزيادة الكبيرة في أعداد الإصابات والوفيات بسبب الوباء.
وتقول السلطات الصحية الإيرانية إن قدرة مستشفيات العديد من أقاليم البلاد على استيعاب حالات الإصابة بمرض كوفيد-19 تنفد، بينما تسبب فيروس كورونا في وصول معدل الوفيات إلى حوالي 300 حالة وفاة يوميا، أي حالة وفاة كل 5 دقائق.
وتشكو السلطات من تهاون المجتمع في الالتزام بقيود التباعد الاجتماعي، فقد قال نائب وزير الصحة، إيراج حريرجي، إن الوباء قد يتسبب في 600 وفاة يوميا خلال الأسابيع المقبلة ما لم يلتزم الإيرانيون ببروتوكولات الصحة في البلاد.
وعرض شريط الأخبار على التلفزيون الإيراني الرسمي نبأ يفيد بأن إيرانيا يتوفى بسبب كوفيد-19 كل 5 دقائق، وذلك في ضوء أعداد الوفيات اليومية التي تعلنها السلطات، وكانت في حدود 300 وفاة على مدى العشرين يوما الماضية، بحسب ما ذكرت رويترز.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الصحة الإيرانية، سيما سادات لاري، في تصريحات للتلفزيون الحكومي، أمس الأحد، إن 32,616 شخصا قضوا بسبب فيروس كورونا، وأن إجمالي حالات الإصابة المؤكدة بلغ 568,896.
ورغم هذه الأرقام المرتفعة للإصابات والوفيات بكوفيد-19، فقد شكك بعض الخبراء في دقة الأرقام الرسمية المعلنة في إيران، كما أشار تقرير لمركز الأبحاث التابع للبرلمان الإيراني في أبريل إلى أن أعداد إصابات ووفيات كورونا ربما تكون أعلى بمعدل الضعف تقريبا مما تعلنه وزارة الصحة.
وذكر التقرير أن حصيلة كورونا الرسمية في إيران لا تستند إلا لأعداد الوفيات في المستشفيات ومن أثبتت الفحوص إصابتهم بالمرض.
والمدارس والمساجد والمتاجر والمطاعم وغيرها من المؤسسات العامة في طهران مغلقة منذ الثالث من أكتوبر.
وقال التلفزيون الرسمي إن السلطات قررت تمديد الإغلاق إلى 20 نوفمبر في ضوء استمرار معدلات الإصابة والوفاة القياسية بكوفيد-19.
وقال مسؤولون إن "إجراءات وقيودا صارمة" ستفرض في 43 منطقة على الأقل في إيران لمدة أسبوع بسبب معدلات إصابة تبعث على القلق.