Quantcast
2021 ماي 16 - تم تعديله في [التاريخ]

جمعية التربية والتنمية تختم كراسيها الجمعوية

الكرسي السادس يسائل الحماية الاجتماعية


جمعية التربية والتنمية تختم كراسيها الجمعوية
العلم الإلكترونية - البيضاء

اختتمت ليلة الثلاثاء الماضي سلسلة الندوات التفاعلية الرمضانية " كراسي جمعوية " التي أطلقتها جمعية التربية والتنمية ATT عبر تقنية التناظر عن بعد بمشاركة نخبة من رجال التربية والقانون والسياسة والشأن الجمعوي، الذين تناولوا مواضيع الساعة بحمولتها وراهنيتها وجاذبيتها ،الحقوقية والقانونية والثقافية والتربوية والسياسية والاجتماعية .
 
الكرسي السادس والاخير خصصته الجمعية للحماية الاجتماعية في شموليتها ؛ قدم لها رئيس الجمعية ذ. محمد القرطيطي ، وتحدث فيها على التوالي الدكتور عبد القادر الكيحل استاذ التعليم العالي ، برلماني سابق وعضو الجماعة والجهة الترابية ، كاتب عام سابق للشبيبة الاستقلالية والشبيبة المدرسية وعضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلالسابقا ؛ في موضوع الانظمة البديلة لحماية حقوق الاحداث الجانحين والاستاذ عبد الرحمان أجباري في موضوع الحماية الاجتماعية أية مقاربة لجودة الخدمات، رئيس ملتقى ربيع الطفولة والشباب وعضو المكتب التنفيذي للجامعة الوطنية لموظفي وزارة الشباب والرياضة التابعة للاتحاد العام للشغالين رئيس مصلحة المخيمات بقطاع الشباب والرياضة ؛ والاستاذ محمد عصفور رئيس مركز التطوع والمواطنة المغربية ، ونائب رئيس جمعية التربية والتنمية ATT وعضو المجلس الوطني للحزب والشبيبة ، حول موضوع : التطوع قيمة حضارية أي دور لمأسسته والحفاظ عليه .

ذ. محمد القرطيطي : الحماية الاجتماعية ورش ملكي مطلوب استحضار الطفولة والشباب

في مستهل الندوة قدم ذ. محمد القرطيطي رئيس جمعية التربية والتنمية ورقة تأطيرية تضمنت الشكر والتقدير لكل القامات العلمية والثقافية والجمعوية المشاركة في الكراسي الجمعوية الستة التي جمعت 18 متدخلا وازنا و06 منشطا ومسيرا ، وحوالي 15 ساعة من البث على المنصة الرسمية للجمعيات و06 مؤطرا تقنيا اشتغلوا بالمنصة والتعبير الخطي والعلاقات العامة والتغطية الاعلامية .
 
وقال المقدم أن الجمعية راهنت في هذه الكراسي الجمعوية على جودة الفعل التربوي والثقافي وعلى النقاش العمومي وصولا الى توحيد الرؤى لمرافعة جماعية تخدم قطاع الطفولة والشباب ، وتساهم في ترقية المشروع البيداغوجي للعمل الجمعوي ، وأضاف أن موضوع الحماية الاجتماعية عنوان الندوة التفاعلية ورش ملكي بامتياز ، وثورة اجتماعية بكل المواصفات ، وحدث تاريخي لتكريم الانسان المغربي ، والحفاظ على حقوقه وحياته الكريمة . 
 
وان الطفولة والشباب يجب أن يكونوا في صلب الحماية وان الوقت قد حان لإصلاح مختلف الاعطاب للوصول الى بدائل حمائية .
 

د . عبد القادر الكيحل : تنزيل الانظمة البديلة ودور الجمعيات قائم

الدكتور عبد القادر الكيحل اشادة في مستهل مداخلته القيمة بندوات الجمعية وقوة مساراتها وصفها بالمدرسة المنتجة للقيم ، وقامات وحاضنة للتجارب والمبادرات والاستحقاقات الجمعوية ، وبخصوص منظومة القوانين والتشريعات ذات العلاقة بالجانحين والأحداث ، قال أن القانون المدني والجنائي تضمن عدة احكام وفصول تشريعية تعالج العقوبات والاجراءات القضائية للأطفال ما دون سن الرشد ، والذين يحالون على محاكم الأحداث ، وبعدها على مراكز الحماية والاصلاح لقضاء الاحكام التي تناسب أفعالهم التي يعاقب عليها القانون ، وأضاف الدكتور الكيحل أن الأنظمة البديلة لحماية حقوق الاطفال من الجانحين والاحداث ، هو سؤال اليوم ، لأن العقوبة لوحدها ليست حلاعلاجيا سواء اثناء سريان العقوبة أو ما بعد العقوبة ، هنا لابد من تدخل العمل الجمعوي والمجتمع المدني لدراسة الحالات ، وايجاد مداخيل ومخارج الاصلاح والاندماج والتأهيل ، وعبر المتدخل عن استعداده للمساهمة الى جانب الجمعية لبحث وصياغة بدائل مقترحة وممكنة ، يكون فيها الجانب المعرفي الحقوقي والقانوني حاضرا لأن الترافع في مثل هذه المواضيع يتطلب دراية وتأهيل وكفاءة ، وخلص الدكتور الكحيل الى القول أن قانون الاحداث والانظمة البديلة يتطلبان التدقيق والدراسة لوجود مفاصيل دقيقة احاطها المشرع المغربي بالعناية وبعد النظر ؛ إلا ان الجانب الحمائي والتدبيري للأحكام وقضاء العقوبة في حاجة الى تقييم ودراسة علمية ، وأن الجوانب الاقتصادية والاجتماعية ، وما تنتجه من ظواهر لابد من اخذها بعين الاعتبار والتقدير ؛ مداخلة الدكتور الكيحل سنعيد نشرها في كراس "الكراسي الجمعوية" نظرا لأهميتها ودقة عناصرها ، والسياق التي جاءت فيه .

ذ. عبد الرحمان أجباري : حماية الطفولة تحتاج الى مقاربة شمولية

الاستاذ عبدالرحمان أجباري قدم عرضه منشط الندوة ذ. محمد القرطيطي بارزا بعض الاشارات المتميزة للتجربة المغربية في مجال حماية الاطفال وضمان حقهم في الحياة والنماء والوجود ، طبقا لقوانين حقوق الطفل الكونية والمصادق عليها من طرف المغرب ، وقال في اشاراته أن التجربة المغربية راكمت ثقافة وتدبير ومهمة من خلال مراكز حماية الطفولة البالغ عددها 15 مركزا ثلثها مخصص لفتيات والتي تعتبر نموذجا متفردا في العالمين العربي والاسلامي والافريقي ، بالنظر الى مناهج العمل المبتكرة من حيث العمل والوسط الطبيعي أو الرعاية اللاحقة أو الحرية المحروسة أو المساعدة الاجتماعية أو الابحاث العائلية أو نظام المندوبين الدائمين المتطوعين ، بالاضافة الى إعادة التربية والتأهيل المهني نموذج برشيد وفاس والبيضاء والعرائش والفقيه بن صالح .
 
 وقال في مستهل مداخلته القيمة أنه يتقاسم الرأي والمعلومة مع الدكتور عبد القادر الكيحل في تحليله لأنظمة الحمائية الخاصة بالأطفال والسياقات التي تطورت فيها ، مما مكن المغرب من مراكمة قوانين حمائية تحفظ للأطفال والشباب كرامتهم ، وتمتيعهم بكافة الحقوق في مجال الرعاية والاصلاح والادماج في المجتمع ؛ وضمان خصوصيتهم . وقال ان مراكز حماية الطفولة بالمغرب تعتبر نموذجا في الرعاية والاصلاح والتأهيل واعادة الادماج رغم الاكراهات والصعوبات في البنية التحتية والتأطير والانتشار المجالي والتدبير، وان مجهودات القطاع الوصي ( قطاع الشباب والرياضة ) استطاعت أن تحافظ على سيرورة الحضور والوجود ، و تقوية التعاون والتكامل مع قضاة الاحداث بالمحاكم ، ومساعدة أجهزة الامن الوطني والدرك الملكي ، وطواقم التأطير البيداغوجي ، وتدبير المرافق ، كلها أخلصت في تقديم خدمات تربوية واجتماعية وتأهيلية ، عبر عقود من الزمن ؛ وقدم المتدخل بحكم تجربته الميدانية نماذج من تألق التجربة المغربية ، وأوجه التعامل مع شركاء مدنيين وجمعويين ومنظمات دولية كان لها الأثر في تطوير مناهج العمل ، وتقديم خدمات واستشارات مكنت من تحسين الاداء والروابط العائلية والنفسية والعاطفية، وسنعيد نشر مجمل فقرات العرض في كراس " الكراسي الجمعوية ".

ذ. محمد عصفور : التطوع قيمة حضارية في حاجة الى مأسسة

الاستاذ محمد عصفور نائب رئيس الجمعية ورئيس مركز التطوع والمواطنة والناشط الجمعوي والسياسي في الحزب والشبيبة خصص مداخلته للحديث عن التطوع كقيمة حضارية متأصلة ، وآلية مدنية للتأطير والمرافعة في تقديم الخدمات الاجتماعية والدفاع عن القيم والتضامن والمساعدة وقال وهو يبرز الآثار الاجتماعية للتطوع للتدخل والمساعدة من أجل ترسيخ التعاون والتكافل بين افراد المجتمع ، وأضاف أن مسألة التطوع في المغرب تحتاج الى انتاج قانوني وتنظيمي للمحافظة على فضائله ، ونشر ثقافة التطوع وحماية المتطوعين ، ووضع آليات لتقنين تدخلاته ، والرفع من منسوب نشاطه . من جهة أخرى أعطى المتدخل صورة عن عدد المتطوعين بعدد من أقطار العالم ومختلف تدخلاتهم في الكوارث الطبيعية أو الحرائق ، الحوادث التي تضر بالمجتمعات البشرية ، كما تحدث المتدخل عن الحضور المغربي وتفاعله مع محيطه العربي والاسلامي ، والتعاون والتشارك القائم مع الجمعيات المتطوعة خاصة في دول الخليج العربي . وسنعود الى التفاصيل في كراس " الكراسي الجمعوية لجمعية التربية والتنمية ATT.
 

              

















MyMeteo



Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار