العلم الإلكترونية - عبد الإلاه شهبون / ت.: ه. د
التقطت "العلم" خلال نزولها إلى الميدان، صورا وفيديوهات توثق الحادث، وتلقت شهادات حية من مختلف الفاعلين، تُجمع على حجم الضرر البيئي والمادي الذي لحق الوادي والصيادين والمحيط بأكمله جرّاء تلوث شريانِ العاصمة، داعيةً الجهاتِ الوصيةَ إلى فتح تحقيق سريع في الموضوع.
التقطت "العلم" خلال نزولها إلى الميدان، صورا وفيديوهات توثق الحادث، وتلقت شهادات حية من مختلف الفاعلين، تُجمع على حجم الضرر البيئي والمادي الذي لحق الوادي والصيادين والمحيط بأكمله جرّاء تلوث شريانِ العاصمة، داعيةً الجهاتِ الوصيةَ إلى فتح تحقيق سريع في الموضوع.
وتشير الأسماك النافقة في شباك الصيادين، ولونُ مياه النهر المسودة، إلى جانب الرائحة النتنة التي تزكم الأنوف، مجتمعةً بأصبع الاتهام إلى مصدر محتمل لهذا الخطر المحدق، قد يكون هو مطرح نفايات "أم عزة" غيرُ البعيد عن مجرى النهر، كما قد يكون معصرة لزيت الزيتون في المنطقة، أو غيرهما ممّا يستوجب التعجيل بتطويق المشكل في أسرع وقت ممكن.
وزارة البيئة تنتظر نتائج المختبرات لترتيب الجزاءات في حق الجهة أو الشركة المتورطة
اعتبرت وزارة البيئة أن تلوث نهر أبي رقراق مازال مجهول المصدر، وتنتظر نتائج المختبرات لترتيب الجزاءات في حق الجهة أو الشركة المسببة لهذا التلوث.
وفي هذا السياق قال عبدالإله فراح، مدير مديرية البرامج والانجازات بوزارة البيئة، عندما يكون هناك تلوث يتوجب معرفة مصدره، ولحد الآن تلوث نهر أبي رقراق غير معروف مصدره بالمرة، مضيفا في تصريح ل "العلم" أن المختبرات تقوم حاليا بالتحاليل للوقوف على الجهة أو الشركة المسببة لهذا التلوث.
وتابع المتحدث، أن التلوث لا يقتصر على الماء فقط بل الهواء فيه تلوث وأيضا التربة والوزارة عندما تستشعر هذا الخطر تتدخل، مشيرا إلى أنه بعد خروج التحاليل التي تشارك فيها وكالة الحوض المائي ووزارة البئية وشركة ريضال، وفي حال ثبت تورط جهة أو شركة معينة في التلوث الذي يشهده وادي أبي رقراق، فإن الوزارة سوف تبحث هل تلك الجهة أو الشركة تتوفرأولا على دفتر تحملات، وقد يصل الأمر إلى إغلاقها، لأن صحة المواطن فوق كل اعتبار
جمعيات المجتمع المدني تحمل المسؤولية لمطرح أم عزة ومعصرة زيت الزيتون وتطالب المسؤولين باتخاذ جميع التدابير المستعجلة لوقف هذا النزيف البيئي.
وعبرت مجموعة من الجمعيات والهيئات المدنية المنخرطة ضمن "الشبكة البيئية رقراق"، عن قلقها الكبير إزاء معضلة تلوث مياه نهر أبي رقراق بالرباط.
وأكدت الشبكة في بلاغ لها، أن النهر يعاني من تلوث واضح على مستوى لون مياهه وكذلك انبعاث رائحة كريهة منه ومشاهدة أسماك نافقة، كل هذا يؤكد وضعا بيئيا يدفع للقلق على الحالة البيئية لنهر أبي رقراق، مشددة أن بعض هذه التقارير تربط الوضع البيئي بتسرب المياه العادمة من جهة، وبسبب السوائل المتسربة من عصارة مطرح أم عزة للأزبال من جهة أخرى.
ودعت الشبكة، الوزارات والسلطات والمصالح المعنية لتدارك الأمر بسرعة، وتفقد الحالة البيئية لنهر أبي رقراق، مع التذكير.
وكانت "الشبكة البيئية رقراق"، قد سبق لها أن دقت ناقوس الخطر، ونبهت خلال سنتي 2018 و 2019 مختلف السلطات المعنية بالحالة البيئية وبالتلوث الناتج عن تسرب المياه العادمة من سجني العرجات 1 و 2 ومياه الواد الحار الآتية من السوق الأسبوعي الخميس ومدينة سيدي علال البحراوي، والتي ما زالت تصب في النهر، بالرغم من وعود مختلف السلطات باتخاذ عدة إجراءات وتدابير منذ سنة 2018 والتي تبخرت مع الزمن.
وطالبت الشبكة، السلطات المنتخبة ومؤسسة العاصمة والسلطات الولائية وباقي السلطات الحكومية ذات الصلة بالموضوع التدخل لوقف هذا النزيف البيئي.
من جهتها اعتبرت جمعية الشباب النشيط بسلا أن تلوث مياه النهر يهدد صحة الساكنة،ويضرب لقمة عيش الصيادين التقليديين في العمق، بسبب نفوق الأسماك، محملة المسؤولية إلى السلطات المحلية بسلا، مستغربة الصمت المريب لمسؤولي العاصمة الرباط.
وسارت جمعية الأوراش والثقافات على نفس المنوال، مؤكدة أن هذه الكارثة لا يمكن السكوت عنها، طالما أنها تهدد صحة الساكنة المجاورة لنهر أبي رقراق، ووقالت إنها جريمة تهدد الثروة السمكية التي تعد مصدر عيش لفئة عريضة من الصيادين التقليديين.
وطالبت الجمعية ذاتها، سلطات العدوتين بالإسراع لإيجاد حل لهذه المعضلة التي باتت تؤرق بال الساكنة.
الصيادون التقليديون وملاك "الفلايك" مهددون في مصدر عيشهم ومطالب بالتحقيق في أسباب هذه الكارثة
لم يقتصر الضرر الذي سببه تلوث نهر أبي رقراق على الساكنة المجاورة، بل طال أيضا الصيادين التقليديين، وكذا ملاك “الفلايك” (المراكب) التي يستخدمها العابرون بثمن رمزي للوصول إلى الضفة الأخرى، وبات يهدد مصدر عيشهم، وتسبب في نفوق عشرات الأنواع من الأسماك التي تعيش به.
وأجمع عدد من الصيادين التقليديين بالوادي والذين التقتهم جريدة "العلم"، أن تلوث الماء في الوادي ناجم عن مواد سامة متمثلة في عصارة النفايات التي ينفثها مطرح أم عزة البعيد بحوالي 30 كيلومترا شرق العاصمة ، وهو الأمر الذي ظهر جليا من خلال نفوق عدد كبير من الأسماك، فيما ذهب البعض الآخر إلى فرضية معصرة الزيتون الكائنة بالولجة، التي تقذف بالمرجان في الوادي. مطالبين المسؤولين بالتحقيق لمعرفة مصدر هذا التلوث وترتيب الجزاءات في حق الجهة أو الشركة المتورطة.
محمد بنعبو: خبير في المناخ والتنمية المستدامة ورئيس المكتب الوطني لجمعية مغرب أصدقاء البيئة
تلوث نهر أبي رقراق جريمة بيئية بامتياز وصمت الجهات المعنية يطرح أكثر من علامة استفهام
هذا ليس بجديد، فكما كان منتظرا وفي أي وقت تسربت عصارة النفايات "ليكسيفيا" مطرح النفايات أم عزة ضواحي مدينة الرباط المجمعة ولفترة طويلة إلى الفرشة المائية للأراضي الفلاحية المجاورة، فلوثت الأرض والمياه الجوفية، وهلكت الحرث والنسل، فنفقت الأسماك وتضرر التنوع البيولوجي لهذه المنظومة البيئية، إنه شيء مؤسف ومكلف للغاية، فقبل كل شيء وقبل تشغيل هذا المطرح من بين الأمور التي حرصت عليها الجهات الوصية على القطاع هو دراسة الأثر البيئي لأي مشروع على الفرشة المائية وعلى المنظومات البيئية المجاورة، لكن هو أمر جد معقد للغاية فيما يتعلق بتجميع ملايين الأطنان من الليكسيفيا لسنوات في صهاريج دون معالجتها وحماية الطبيعة من سمومها، حيث من المفروض أن طمر النفايات يتم وفقا للمعايير القياسية العالمية، لكن في الأسبوع الماضي اشتمت ساكنة مدينتي سلا والرباط الروائح الكريهة المنبعثة من وادي أبي رقراق، كان هذا هو الحادث، لكن كيف ومتى؟ يرجع العديد من المختصين أن هذه الكارثة جاءت مباشرة بعد هطول أمطار غزيرة حيث تدفقت كميات جد مهمة من عصارة النفايات يجهل حجمها لحد الآن في نهر أبي رقراق وعبر الفرشة المائية الملوثة.
عدة ظواهر تفسر هذا التلوث، فالسيناريو المحتمل هو أنه بعد هطول الأمطار الغزيرة تسللت المياه إلى المطرح وزاد ميكانيكيا مستوى العصارة الراكدة في القاعدة، حيث اختلطت مياه الأمطار مع "الليكسيفيا" قبل انضمامهما إلى أحواض الاحتفاظ الذي تجمع فيه عصارة الليكسيفيا لسنوات، لكن هذا السيناريو لوحده هو غير كاف، لأنه عند نزول الأمطار مستقبلا وبكميات أكبر ستكون كارثة بيئية أكبر، لذا لا يزال من الممكن حدوث ما سيقع مستقبلا.
إذن هي جريمة بيئية بامتياز، وبكل المؤشرات: الرائحة الكريهة، لون زرقة وادي ابي رقراق تحول الى سواد حالك، اسماك لم تعد تغوص وسط مياهه بل لفظتها وطرحتها برا، حالة الوادي الذي كان يستقبل الزوار من كل مكان أصبحت مقلقة، وكل الأصابع تشير الى عصارة النفايات، في انتظار نتائج التحقيق الجاري في الموضوع، حيث أن الصيادين والبحارة المتضررون من جائحة كورونا زادتهم الكارثة البيئية أزمة على أزمة، أرزاقهم اليوم تكاد ان تتوقف، فالاسماك مصدر رزقهم نافقة على جنبات الوادي وبعضها يطفو فوق المياه، السياحة الداخلية توقفت على ضفتي الوادي، سكان المدينة القديمة للرباط وسلا تصلهم الرائحة النتنة نهارا وتحرمهم النوم ليلا، وسط صمت غريب للجهات المعنية وفي غياب الائتلافات الجمعوية البيئية التي تعيش في سبات عميق.
هذه الكوارث البيئية تأتي في وقت تلتزم فيه مجموع دول البسيطة ومنها المغرب بالحفاظ على التنوع البيولوجي وحماية المنظومات البيئية، كان آخر محطاتها يوم 22 فبراير الماضي خلال الدورة الخامسة لجمعية الامم المتحدة البيئة، حيث عرفت إطلاق عقد استرجاع المنظومات البيئية ومحاربة كل أشكال التلوث الذي قد يطالها، فأين نحن من الإعلان الذي اعتمده وزراء البيئة لدول العالم ومنهم وزير الطاقة والمعادن والبيئة المغربي في ختام أشغال الاجتماع من أجل مواصلة تكثيف الجهود لحماية التنوع البيولوجي من أجل عالم أخضر وتنمية مستدامة عادلة ربما ستتحقق في الكوكب الأحمر.
نهر عظيم متأثر بالأنشطة البشرية
يعتبر نهر ابي رقراق من أهم المجاري المائية في المغرب، وأحد أعظم الأنهار في العالم، بالإضافة إلى كونه في قلب العاصمة الادارية الرباط ، فهو يمثل موطنا أساسيا لعدد كبير من أنواع الحيوانات والنباتات ولديه إمكانات سياحة ترفيهية جيدة جدا ومصدر لمياه الشرب لما يقرب من 12 مليون نسمة، حيث يزود الرباط وسلا والدار البيضاء، إلا أن التحضر والتصنيع وتكثيف الأنشطة الزراعية المرتبطة بتغيير نمط الإنتاج قد ساهم، خلال القرن العشرين، في تدهور جودة مياهه. ومع ذلك، على مدى السنوات العشرين الماضية، تم تكريس جهود مالية وتقنية كبيرة للصرف الصحي في المناطق الحضرية والصناعية والمنشات الكبرى أدت هذه التدخلات إلى تحسن كبير في جودة مياه النهر، ولكن لا يزال يتعين اتخاذ إجراءات لا سيما فيما يتعلق بتطهير مياه الصرف الصحي خصوصا مع حادث التلوث الذي حدث السنوات الماضية والذي كان سببه مياه الصرف الصحي لسجن العرجات، كما بذلت الدولة جهودا للحد من التلوث من المصادر الزراعية، لا سيما من خلال إنشاء برامج لتشجيع استخدام ممارسات أكثر صداقة للبيئة.
محمد بنعبو
خبير في المناخ والتنمية المستدامة
رئيس المكتب الوطني لجمعية مغرب اصدقاء البيئة
عبد المجيد السحراوي المكلف بالبرنامج الوطني للتربية والتحسيس على البيئة والتنمية المستدامة بجمعية بدلائل
جميع المتدخلين معنيين بمعالجة مشكل تلوث مياه النهر لتفادي الكارثة
عبر عبد المجيد السحراوي، عن أسفه للتلوث الذي يشهده نهر أبي رقراق، وقال في تصريح ل "العلم" إن مصدر هذا التلوث مجهول، كما أن طول النهر من أم عزة حتى مارينا أي حوالي 30 كلم، نجد التلوث في المصدر، وكذلك الأمر بالنسبة للمصب، ولكن هناك عدم وجود أي تلوث بينهما مما يطرح أكثر من علامة استفهام.
وأضاف، أن تلوث النهر ليس طبيعيا بل بفعل فاعل، مشيرا إلى أن مسؤولي جماعة سلا ينفون وجود أي تلوث مستدلين في ذلك بارتفاع نسبة الأوكسجين في الماء، لكن نجد العكس على أرض الواقع، رائحة كريهة ونفوق للأسماك.
وأوضح المتحدث، أنهم كمجتمع مدني يطالبون بحلول مستدامة، لأن مياه النهر باتت ملوثة وتشكل ضررا كبيرا على الأسماك وعلى صحة المواطن المغربي، مشددا على ضرورة تفعيل أهداف التنمية المستدامة باعتبار أن المغرب منخرط فيها، التي تنص على نظافة المياه وتطهيرها ومعالجتها.
وقال المكلف بالبرنامج الوطني للتربية والتحسيس على البية والتنمية المستدامة بجمعية بدلائل، إن مشكل تلوث نهر أبي رقراق يجب أن ينخرط فيه جميع المتدخلين من أجل إيجاد حل عاجل خصوصا أن النهرله امتداد كبير يصل إلى مدينة المحمدية ويزود اساكنة عريضة بالماء الصالح للشرب.
وحيد بنسعيد رئيس جمعية الأوراش والثقافات
مسؤولية تلوث مياه النهرتتحملها جماعة سلا وعلى الجهات المعنية حل المشكل
أكد وحيد بنسعيد، رئيس جمعية الأوراش والثقافات، أنهم كمجتمع مدني عاينوا تلوث وادي أبي رقراق عن قرب، وكانت النتائج كارثية، من خلال تغير لون ماء النهر والرائحة الكريهة التي تضررت منها الساكنة المجاورة إلى جانب نفوق الأسماك، مضيفا أن المسؤولية تتحملها جماعة مدينة سلا، التي التزمت الصمت ولم تخرج بأي توضيح تشرح من خلاله ما يحدث من تلوث لهذا النهر المهم بالنسبة لساكنة العدوتين.
وأشار المتحدث، إلى أن هناك من يرجع سبب تلوث نهر أبي رقراق إلى عصارة مطرح النفايات بأم عزة، مشددا على أنه لا يمكن الحديث حاليا عن الأسباب بقدرما البحث عن سبل الخروج من هذه الكارثة التي أدت إلى نفوق الأسماك وتضرر ساكنة سلا، في غياب أي تحرك من مسؤولي جماعة مدينة سلا وكأن الأمر لا يهمهم بالمرة.
محمد باز رئيس جمعية الشباب النشيط بسلا
نستغرب صمت المسؤولين رغم معاناة الساكنة من الرائحة الكريهة المنبعثة من النهر
أكد محمد باز، أن ساكنة مدينة سلا تعاني من الرائحة المنبعثة من نهر أبي رقراق بسبب تلوث مياهه، مستغربا أنه لم تصدر أي جهة بلاغا أو توضيحا في الموضوع، بل تكتم كبيرمن طرف الجهات المعنية، باستثناء بعض الجمعيات الحقوقية التي نددت بهذه الكارثة، علما أن ساكنة المدينة هي المتضررة بالدرجة الأولى.
وحمل رئيس جمعية الشباب النشيط، المسؤولية كاملة في ما يتعرض له نهر أبي رقراق من تلوث إلى مؤسسات العاصمة، مشددا على أن الصيادين الذين يقتاتون من النهر تضرروا كثيرا من هذا المشكل، نتيجة نفوق الأسماك، إلى جانب الساكنة التي تعاني من رائحة كريهة منبعثة من النهر لما يزيد عن عشرة أيام.
وقال محمد باز" في غياب معطيات رسمية، هناك مصادر عزت هذا التلوث إلى مطرح النفايات بأم عزة"، مشيرا إلى أن نتائج المختبرات الجارية حاليا وستوضح مصدر هذه الكارثة، ومن ثمة على المسؤولين أتخاذ إجراءات صارمة في حق المتورطين في هذه الكارثة البيئية.
زهير بلفقيه صاحب مراكب صيد السمك بسلا
ضرورة تحويل معصرة الزيتون لتفادي نفوق مزيد من الأسماك
اعتبر زهير بلفقيه، صاحب مراكب صيد السمك بسلا، أن سبب تلوث مياه نهر أبي رقراق هو المرجان الذي يرميه معمل الزيتون بالولجة في النهر، مضياف في تصريح ل "العلم" أن هذه المادة تتسبب في نفوق السمك.
وأشار المتحدث، أنهم وجهوا العديد من الشكايات إلى الجهات المعنية دون جدوى، محذرا في نفس الوقت من حدوث الكارثة، إذا ما استمر مصنع الزيتون في قذف المرجان في النهر الذي يعتبر حضانة لبيض الأسماك.
وطالب زهير بلفقيه، المسؤولين باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الثروة السمكية بالنهر باعتبارها مصدرعيش للعديد من الصيادين، مشددا على أن مجموعة من أنواع السمك انقرضت بسبب التلوث الذي تتعرض له مياه النهر من قبيل " سمك الشابل".
مصطفى لغويبي صياد بنهر أبي رقراق
نعاني بسبب نفوق الأسماك نتيجة تلوث النهر
عزا الصياد مصطفى لغويبي، سبب تلوث ماء النهر إلى السائل أو العصارة التي تنفثها شركة النظافة، مما أدى إلى نفوق العديد من أنواع السمك، من قبيل "الصول" والويزي" و"البوري" و"الروجي" مشيرا في تصريح ل "العلم" أنه ليست هذه المرة الأولى التي يتعرض فيها النهر للتلوث بسبب عصارة النفايات.
وأضاف المتحدث، أنه على الجهات المسؤولة معالجة هذا المشكل الذي سيقضي على الثروة السمكية بالنهر، من خلال إجبار شركة النظافة على عدم رمي عصارة النفايات في النهر، مشددا على أن جميع الصيادين الذين يقتاتون من النهر يعانون الأمرين بسبب نفوق الأسماك، ولا يجدون ما يبيعونه من سمك للزبائن.