تسابق أوروبي محموم لتزويد المغرب بغواصتين عسكريتين متطورتين

أكد تقرير صادر عن موقع “ميليتاري أفريكا”، المتخصص في الشؤون العسكرية في القارة السمراء، أن القوات المسلحة المغربية تنخرط في سباق استراتيجي لاقتناء غواصتين عسكريتين، ما أشعل منافسة قوية بين شركاء بناء السفن الحربية والقطع البحرية على المستوى الأوروبي.

 

وأوضح التقرير أن الشركة الفرنسية “Naval Group” تسعى بقوة لتقديم عرض يشمل غواصتين من طراز “Scorpène”، الذي يتميز بخاصيتي التشغيل الذاتي والقدرة على التخفي، ما يجعله خياراً مثالياً للدول الباحثة عن تعزيز قدراتها الدفاعية في البيئات البحرية الحساسة. من جانبها، تقدّم الشركة الألمانية “TKMS” خيارات متطورة تتمثل في غواصات “Dolphin”، التي تعتمد على نظام قتالي متطور ونظام إطلاق أسلحة مرن، مما يعزز من مصداقية العرض الألماني في سوق الغواصات العالمي.

 

يأتي هذا التسابق في ظل توجه القوات المسلحة المغربية إلى تحديث وتعزيز قدراتها البحرية، واستثمارها في تقنيات عسكرية حديثة تضمن السيطرة والردع في مواجهة التحديات الإقليمية. ويشير التقرير إلى أن كلا العرضين يحملان مميزات استراتيجية تجعل منهما خيارات جديرة بالاهتمام، إذ يتطلع المغرب إلى تعزيز أمنه القومي من خلال تزويده بوسائل بحرية متقدمة تلبي احتياجاته الدفاعية.

 

ومن جانبه، يُعد هذا التنافس بين “Naval Group” و”TKMS” مؤشراً على الشراكة الاستراتيجية القائمة بين المغرب والدول الأوروبية في مجال الدفاع، كما يعكس رغبة المغرب في تحقيق توازن جيوسياسي حاسم في المنطقة. في ظل هذه المنافسة، ينتظر المراقبون العسكريون الخطوة التالية للمغرب في قرار التوريد، والذي قد يحمل تداعيات كبيرة على موازين القوى البحرية في المنطقة وعلى مكانة المغرب في المشهد الدفاعي الدولي.