العلم الإلكترونية - بقلم هناء الديوري
عندما يكون الإنسان متألما و ينظر إلى المرآة فهناك العديد من يقوم بتجربة كسر المرآة التي ينظر اليها ؛ فينظر إلى وجهه منقسما إلى عدة أجزاء و هذا ما يفعله الألم بالروح البشرية...فكل إنسان أحس بالألم مهما تعددت أسبابه عبر رحلة الحياة يشعر أن روحة تتمزق أو تتكسر إلى شظايا . و بما أن داخل كل إنسان عزيمة على تحدي الألم و القدرة على ترميم نفسه ؛ فأنه يحاول البحث عن أشياء تعيد الإبتسامة الى وجهه فيبدأ برسم الإبتسامة على شفتيه و مع الوقت؛ ينطلق من رماده ليحلق كطير العنقاء من جديد و تصبح هذه الإبتسامة أكثر إشراقا من جديد. الألم؛ و الإبتسامة أو الإشراق من جديد؛ متلازمتين لكل إنسان على وجه الأرض . الألم كان موضوع لوحات بيكاسو الذي جسد هذا التشظي و الإنكسار في لوحاته بجدارة إذ كان يرسم في لوحاته المرأة المتألمة و اختار ألم المرأة عن الرجل لأنه في كل الأحوال وفي كل المجتمعات المرأة تتعرض لضغط و الظلم المجتمعي أكثر من الرجل؛ و كان يجسدها مقسمة الى مكعبات و أجزاء تمثل التشضي و الإنقسام الروحي للمرأة . أما عن دافنشي فلقد رسم لوحة ابتسامة الموناليزا (او الجوكندا) لمنح الأمل عبر الإبتسامة الخالدة في اللوحة.
فإن كنت تشعر بالألم و الحزن تحت أي ظرف من الظروف أو لأي سبب من الأسباب؛ و لم تجد من يواسيك خاصة في هذا العصر فعندما يحاول إنسان البوح بألمه ؛فكل الناس يتحولون إلى وعاض بدأ من أقرب المقربين و لن تجد في الغالب إنسانا. يواسيك دون أن يزيد من لومك و تعذيبك .وإن ألقيت نظرة أو شاهدة لوحة من لوحات بيكاسو ستميل إليها وستجدها تحاكيك لأنه جسد إحساس الألم في لوحاته . أما عن لوحة ابتسامة الموناليزا فلا شك أنها تبعث الأمل في كل من يراها فمن منا لا يحب أن يرى الإبتسامة لترفع من معنوياته و تعطيه الإيجابية من جديد.
مما يجعل الفن و الفكر مهما في حياتنا اليومية وإن لم نكن فنانين أو موهوبين فنيا؛ فالفنانين الحقيقين يشتغلون على الروح الإنسانية و يجعلون حياتنا أكثر إشراقا.