وقد افتتحت أشغال الدورة بقراءة آيات بينات من الذكر الحكيم تلتها كلمة تأبينية مؤثرة في حق الراحل تلتها الأخت خديجة الزومي رئيسة المنظمة عددت من خلالها مناقب وخصال المرحوم الذي كان دائما مساندا وداعما للأخوات بالمنظمة في كل المحطات. توجت بتقديم درع الوفاء لأسرة الفقيد كما تقدمت الأخت مونية الشرقاوي نجلة الفقيد بكلمة شكر باسم الاسرة.
بعد ذلك تقدمت الأخت خديجة الزومي رئيسة المنظمة بعرض تفصيلي هام قامت من خلاله بجرد أهم المحطات النضالية والأنشطة التي تم القيام بها فيما بين الدورتين:
- ندوات وطنية ودولية عبر تقنية الزوم تناولت مختلف المواضيع ( التعليم، الصحة، الإعلام ، الرياضة، الاقتصاد، المشاركة السياسية للنساء...)؛
- مسامرات وقراءات شعرية؛
- أنشطة اجتماعية تم خلالها تقديم الدعم لعدد من الأسر المعوزة بعدد من جهات المملكة، وحملات تحسيسية بضرورة الوقاية والاحتراز من وباء كورونا وذلك من خلال توزيع الكمامات والمعقمات بعدد كبير من الأحياء و المؤسسات التعليمة في كل الجهات، مع ذكر الدور الهام الذي تقوم به جمعية بشائر وجمعية الأسرة للإدماج المجتمعي في هذا المجال؛
- التنسيق بين منظمة المرأة الاستقلالية وعدد من المنظمات الوطنية من أجل الحفاظ على الحقوق المكتسبة والسعي للتنزيل السليم للدستور فيما يخص القضية النسائية؛
- تأسيس وتجديد عدد من المكاتب المحلية والإقليمية للمنظمة؛
بعد ذلك تم الاستماع للكلمة التوجيهية التي تقدم بها الأخ الأمين العام والتي شرح من خلالها الوضع المتأزم الذي تمر به البلاد بسبب سياسة الارتجال والتعنت التي تنهجها الحكومة التي انشغلت بالصراعات بين مكوناتها عوض البحث عن الحلول لمواجهة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والتي ازدادت تأزما مع انتشار وباء جائحة كورونا، في غياب رؤية واضحة وغياب سياسة عمومية من شأنها اعادة الثقة والاطمئنان للمواطنين والمواطنات.
واعتبر أن المرأة المغربية هي الضحية الأولى للجائحة وانعكاساتها، مبرزا أرقاما مهولة تشير لارتفاع نسبة البطالة في صفوف النساء. حيث بلغ عدد النساء اللواتي فقدن عملهن 230 ألف والمهول أيضا أن أزيد من 80% منهن لهن شواهد. وكذلك تراجع نسبة النمو وانكماش الاقتصاد الوطني بشكل يدعو للقلق.
واعتبر الأخ الأمين العام أن العمل الجبار والمتواصل الذي تقوم به المنظمة بكل مكوناتها ( الفروع المجلس الوطني المكتب التنفيذي الأخوات البرلمانيات بالغرفتين) وخاصة في هذه الظرفية، يدعو للاعتزاز والافتخار.
كما نوه بالدينامية والنضال المستميت من أجل الدفاع على حقوق النساء المغربيات وتعزيز حضورهن في مختلف المجالات. وفي علاقة بشعار الدورة نوه الأخ الأمين العام بالدور الرائد للحزب من أجل الرفع من التمثيلية النسائية وتحقيق المكتسبات لصالح النساء مذكرا بحكومة الأستاذ عباس الفاسي التي ضمت بين مكوناتها 7 وزيرات وهي سابقة لم تتكرر في الحكومات اللاحقة واقتناع الحزب بأن المرأة جديرة بأن تحتل اسمى المناصب.
كما تطرق للخطوات التي قطعها المسار التشاوري الذي تعرفه البلاد من أجل الإعداد للانتخابات المقبلة مع التأكيد على أن كل المكونات مقتنعة بل متفقة على ضرورة الرفع من التمثيلية النسائية في كل المحطات الانتخابية، وفي هذا الإطار شدد على ضرورة تكثيف الجهود وحملات التواصل مع المواطنين والمواطنات من أجل التسجيل في اللوائح الانتخابية والانخراط في الحملات التحسيسية لإرجاع الثقة للمواطنين والمواطنات الذين يبحثون عن البديل لإخراجهم من الفقر والبؤس ولن يكون البديل إلا حزب الاستقلال.
بعد ذلك تم الاستماع لعرض الأخت زينب قيوح رئيسة جمعية بشائر تضمن مجموع الأنشطة الاجتماعية التي قامت بها بمختلف الأقاليم من خلال توزيع مواد غذائية وأفرشة وأدوات مدرسية. بالإضافة لتعزيز الجمعية بتأسيس الفروع.
تقدمت الأخت وفاء أفيلال رئيسة جمعية الأسرة للإدماج المجتمعي بعرض تفصيلي لأنشطة الجمعية والتي تمحورت حول أنشطة اجتماعية وحملات تحسيسية وحملات طبية حيث تم تقديم العون لعدد من مرضى السرطان .
كما تم عرض شريط يوثق لعدد من أنشطة الفروع.
وبعد مناقشة مستفيضة للعروض المقدمة وخاصة عرض الأخ المين العام الذي حضي باهتمام المشاركات، خلص الاجتماع الى:
- ضرورة تجديد دعوة الحكومة لوضع إجراءات تحفيزية للنساء المقاولات و وضع برنامج استعجالي لإخراج النساء اللواتي يشتغلن بالقطاع الغير المهيكل من براثين البطالة والفقر؛
- ضرورة مواصلة النضال من أجل الرفع من التمثيلية النسائية في كل الانتخابات الترابية والوطنية بالترافع لدى الجهات المعنية؛
- تنظيم حملات للتسجيل في اللوائح الانتخابية ولوائح الغرف المهنية خاصة بالنسبة للنساء؛
- الانخراط في حملات تحسيسية من أجل اقناع المواطنين بحقهم الدستوري بالمشاركة في العمليات الانتخابية؛
- تكثيف اللقاءات التنسيقية من أجل الترافع لصالح القضايا النسائية؛
- الدعوة إلى التعبئة الشاملة من أجل ابراز دور الحزب في إخراج البلاد من النفق؛
- دعوة الفروع المحلية والإقليمية لتكثيف أنشطتهم، مع الإشارة لتحديد متم شهر دجنبر 2020 لاختيار أحسن نشاط.