العلم الإلكترونية - وكالات
حشر وزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة الجزائر في الزاوية الضيقة لهامش المناورة الدبلوماسية في تدبير العلاقات الثنائية , مشددا في تفسير مسائل الجوار بين البلدين الجارين أن الجزائر هي من اتخذت مواقف أحادية الجانب، وذلك من حقها , لكن المملكة المغربية اختارت و تتمسك بعدم التصعيد، أو حتى الرد على هذه القرارات الأحادية.
حشر وزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة الجزائر في الزاوية الضيقة لهامش المناورة الدبلوماسية في تدبير العلاقات الثنائية , مشددا في تفسير مسائل الجوار بين البلدين الجارين أن الجزائر هي من اتخذت مواقف أحادية الجانب، وذلك من حقها , لكن المملكة المغربية اختارت و تتمسك بعدم التصعيد، أو حتى الرد على هذه القرارات الأحادية.
وأكد المسؤول المغربي في حوار مع مع القناة الإخبارية «فرانس-24» وإذاعة «إر إف إ» أن المغرب عازم على إيجاد حل للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية في إطار مبادرة الحكم الذاتي و «لا شيء سوى مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية»، معتبرا أن إطار التسوية يتمثل في «موائد مستديرة بمشاركة الطرف الحقيقي في هذا النزاع الإقليمي»، أي الجزائر.
وجدد بوريطة التأكيد على أن «المغرب موجود في أراضيه وهو في حالة دفاع عن النفس ولم يسع قط إلى المواجهة. و هو يؤيد حلا في إطار الأمم المتحدة وفي إطار الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية»، مؤكدا على التزام المملكة بقرارات الأمم المتحدة.
ذات المصدر ذكر أن الجزائر هي من رفضت قرارات مجلس الأمن، وليس المغرب و هي من أصدرت شهر أكتوبر الماضي بيانا صحفيا يقول انها ترفض القرار الذي اتخذه مجلس الأمن.
بوريطة أبرز أن المغرب يوجد بمواقفه في موقع مريح ولا يتعين وضع الجزائر والمغرب على قدم المساواة. المغرب يقبل بقرار مجلس الأمن، بينما الجزائر ترفضه والمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء لديه تفويض، لديه إطار للعمل، هو نفسه يقول إنه يشتغل في إطار موائد مستديرة، وإذا كانت الجزائر لا تريد ذلك فهذه مشكلتها .
وفي تعليقه على تطورات التصعيد الثنائي بين البلدين الجارين أبرز وزير الشؤون الخارجية أن المغرب ليس في حالة تصعيد و هو لا يهين المستقبل، مستحضرا النهج الملكي المتمثل في «عدم التصعيد والتركيز على ما يوحدنا وليس على ما يفرقنا»
و كان وزير الخارجية الجزائري، رمتان لعمامرة قد نفى قبل ذلك وجود أي نوايا لدى الجزائر لخوض نزاع مسلح مع المغرب، معتبراً أن « محاولة استقواء الرباط بإسرائيل لا يعني للجزائر شيئا» لكنه اتهم في المقابل على اثير فرانس 24 الرباط بتحمل مسؤولية التوتر الحاصل، بسبب ما قال إنه «إطلاق جهاز دعاية ضد الجزائر، واستدعاء الطرف الإسرائيلي إلى حدود الجزائر ومحاولة الاستقواء بتل أبيب، وتوقيع اتفاقيات أمنية معها »
و سبق للمغرب أن وصف قرار السلطات الجزائرية قطع العلاقات الدبلوماسية مع الرباط بـ»الأحادي الجانب» و»غير المبرَّر تماماً»، معبِّرا عن «رفض المملكة القاطع المبررات الزائفة، بل العبثية التي بني عليها» القرار.