Quantcast
2021 يوليوز 5 - تم تعديله في [التاريخ]

بمقاربته الفريدة والمتعددة الابعاد وبإرثه التاريخي.. المغرب في صلب الجهود الدولية للتصدي لتحديات وأزمات الساحل الافريقي

أسبوعا بعد افتتاح مقر مكتب برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب والتدريب في إفريقيا، وهو الأول من نوعه في القارة الإفريقية بالعاصمة المغربية الرباط ويسهر على تجميع خبرات المغرب ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب من أجل توفير تدريب جيد لفائدة الدول الإفريقية، وفق مقاربة تضامنية وتشاركية تعكس روح المسؤولية الجماعية, حققت الدبلوماسية المغربية اختراقا وازنا على مستوى تكريس الدور الفاعل للمغرب بالعمق الافريقي انطلاقا من منطقة الساحل الافريقي التي تشكل أحد اكبر التحديات الأمنية والاقتصادية في عالم اليوم.



وضمن هذا السياق، أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، يوم الجمعة بالرباط، أن المغرب يظل متشبثا باستقرار وتنمية منطقة الساحل، المنطقة التي تتقاسم معها المملكة تاريخا مشتركا وروابط إنسانية قوية.

وقال   بوريطة في تصريح للصحافة عقب مباحثات أجراها مع الممثل الأعلى للاتحاد الأفريقي بمالي والساحل، مامان سامبا سيديكو، إن جلالة الملك محمد السادس طالما اعتبر أن المقاربات التبسيطية في منطقة الساحل منذورة للفشل، وأن تدبير المنطقة يجب أن يتم بمسؤولية وهدوء، مع الانكباب بشكل شامل على معالجة جميع إكراهاتها.

وأضاف الوزير أنه “لسوء الحظ، تميز العقد الأخير بتنام للمبادرات وتعبئة للموارد وتضاعف للأحداث الدبلوماسية لكن بنتائج ضئيلة، مضيفا أنه من المهم اليوم بالنسبة للمجتمع الدولي والاتحاد الإفريقي تحيين هذه المقاربة، وتكييفها مع الإكراهات والحقائق الجديدة بالمنطقة، مع استخلاص العبر الضرورية من التجربة السابقة.
و ترتكز المقاربة المغربية لأزمات منطقة الساحل الأفريقي المستعصية و خاصة أزمة مالي، بالإضافة إلى معضلة  تنامي نشاط الجماعات الإرهابية، وخطر الجريمة المنظمة العابرة للحدود حسب تقرير متخصص منشور نهاية السنة الماضية ,على استراتيجية  و منهجية متعددة الأبعاد في مواجهة التهديدات الأمنية  تغطي محوراً أمنياً، ومحوراً للتعاون الدولي، ومحوراً سوسيو-اقتصادياً.

وعلى خلاف المقاربات الدولية التي يطغى عليها التركيز على الجانبين الأمني والعسكري في الساحل الأفريقي، فإن المغرب عمل على بلورة إجراءات متكاملة لمواجهة التحديات الأمنية تنبني على الاستباقية و التماهي مع متطلبات التنمية و الأمن الروحي بالمنطقة , وهي الاستراتيجية التي أبانت عن نجاعتها و حظيت باهتمام المنتديات الدولية و مباركة دول و شعوب المنطقة .

و تنبني المنهجية المغربية الفريدة في تصورها و مستويات تنزيلها على مبادرات الحدّ من أشكال الفقر، وتحسين أوضاع الفئات الهشَّة؛ ثم  تنظيم الحقل الديني، ونشر ثقافة التسامح والسلام؛ فضلا عن خطط لإرساء حوكمة أمنية لفهم ورصد ومواجهة تهديدات الجماعات الإرهابية في إطار خطة استباقية تستحث تنسيق التعاون الإقليمي بين دول الساحل الأفريقي والدول المجاورة له بغاية تحقيق التوافق العملياتي في الميدان وتبرز جهود المملكة و تطلعها إلى تسويق  نموذج للإسلام المعتدل من منطلق خصوصية الروابط الروحية المتجذرة في التاريخ بين المغرب وغرب أفريقيا.

 بوريطة أبرز أن المملكة، التي تربطها علاقات ثنائية قوية ومهمة مع كل دول منطقة الساحل، ستواصل الانخراط بشكل نشط وبناء من أجل العمل، في إطار المجهود الدولي، لصالح استقرار وتنمية هذه المنطقة، مشيرا إلى أن بلدان هذه المنطقة تأمل أن يظل المغرب نشطا وحاضرا إلى جانبها في هذه المرحلة الخاصة.

العلم - وكالات

              

















MyMeteo



Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار