العلم الإلكترونية - الرباط
فجر اعتراف شركة “نستله” السويسرية، المصنعة لحليب الرضع والأطفال، بوجود كميات من السكر المضاف في منتجاتها الموجهة لهذه الفئة، والتي يتم تسويقها في عدد من البلدان الإفريقية، مخاوف فرق برلمانية مغربية ومثيرا جدلا واسعاً وسط الأسر المغربية.
فجر اعتراف شركة “نستله” السويسرية، المصنعة لحليب الرضع والأطفال، بوجود كميات من السكر المضاف في منتجاتها الموجهة لهذه الفئة، والتي يتم تسويقها في عدد من البلدان الإفريقية، مخاوف فرق برلمانية مغربية ومثيرا جدلا واسعاً وسط الأسر المغربية.
وجاء في السؤال الكتابي الذي تقدمت به إحدى البرلمانيات عن الأغلبية الحكومية، أن “أصوات الكثير من الخبراء والباحثين في مراكز الأبحاث، حذرت من وجود كميات من السكر في حليب موجه للأطفال الرضع لا تحترم المعايير المعمول بها لدى منظمة الصحة العالمية”.
وأوضحت النائبة البرلمانية في سؤالها الموجه إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية أن “هذا السكر يشكل خطرا على صحة الرضع، خصوصا الذين لم يكملوا السنة الأولى من عمرهم، حيث إن تناولهم لمادة السكر قد يؤدي بهم إلى الاختناق والموت”.
وطالبت، الوزير بتوضيح ما إذا كان المغرب من بين الدول المعنية بهذا المنتوج، وعن الإجراءات المتخذة لفتح تحقيق حوله، مؤكدة على ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لحماية صحة الأطفال ومحاسبة الجهات المسؤولة إذا ثبت تورطها في تسويق هذا المنتج في السوق المغربية.
وأثار هذا الاعتراف ردود فعل متباينة بين الأسر المغربية التي عبرت عن قلقها البالغ بشأن سلامة منتجات حليب الأطفال المتوفرة في الأسواق، حيث أكد عدد من الآباء والأمهات على أهمية الرقابة الصارمة على المنتجات الغذائية المستوردة، وضمان التزامها بالمعايير الصحية الدولية.
وفي سياق متصل، دعا خبراء الصحة والتغذية إلى ضرورة تعزيز الوعي بمخاطر إضافة السكر إلى منتجات الأطفال، مؤكدين أن مثل هذه الممارسات قد تؤدي إلى آثار صحية جسيمة على المدى البعيد، مشيرين إلى أن الرضع والأطفال الصغار بحاجة إلى تغذية طبيعية وصحية متوازنة وخالية من المواد الكيماوية المضافة، تضمن نموهم السليم دون تعرضهم لمخاطر صحية.