العلم - سمير زرادي
بين شعور بالامتعاض وتعبير عن مطلب تأرجح السؤال الشفوي الذي قدمه النائب البرلماني والأستاذ الجامعي عبد الرحيم بنبعيدة يوم الاثنين الماضي داخل قبة البرلمان.
بين شعور بالامتعاض وتعبير عن مطلب تأرجح السؤال الشفوي الذي قدمه النائب البرلماني والأستاذ الجامعي عبد الرحيم بنبعيدة يوم الاثنين الماضي داخل قبة البرلمان.
فالشعور بالامتعاض جسدته لحظة البوح بما يحمله المتحدث من عقدة الإصلاح داخل الجامعة وما تتعرض له المؤسسات العلمية والأكاديمية من تخريب، فيما تجسد المطلب في ضرورة إعادة البريق والإشعاع للجامعة المغربية كفضاء ومختبر لصناعة المعرفة والبحث، وتكوين الأطر والنخب.
عبد الرحيم بنبعيدة كشف بعد ذلك مخاطبا وزير التعليم العالي، عز الدين الميداوي قائلا "عايشت الإصلاح منذ 2004 ومن منطلق تجربة دامت 22 سنة أؤكد لكم أننا أمام تخريب للجامعة المغربية. وبعيدا عن أية نظرة تشاؤمية، أنا أستبشر خيرا بكم لكي تعيدوا البريق للجامعة المغربية، وتعيدوا لها أمجادها كما كانت".
وفي أعقاب ذلك استنكر ما يحدث في الجامعات ذات الاستقطاب المفتوح حيث أصبحت إجازة للتميز وإجازة عادية، وهو ما يفرق كما عبر عن ذلك بين أبناء الشعب الواحد داخل جامعة عمومية.
وواصل بقوله "في المجال الخاص نتحدث عن المدارس والمعاهد الخاصة، ولكن أن يكون داخل نفس الجامعة فئتان من الطلبة فهذا غير مقبول.
لقد طالت الجامعة مجموعة إصلاحات، ولكننا نرى اليوم الأساتذة رهائن لدى رئاسات الجامعات، أو موظفين لدى رئاسة الجامعة ولذلك أعيدوا للأستاذ الجامعي قيمته وللجامعة وللهياكل الجامعية قيمتها"
.
.
الترافع عن الحقل الأكاديمي تواصل على لسانه من خلال تجديد النائب البرلماني عبد الرحيم بنبعيدة دعوته لإعادة النظر في موقع الجامعة في هرم المجتمع، لأنها كانت تصنع المعرفة وتؤطر المجتمع، واليوم لا دور لها في المجتمع بعدما غدت خاوية على عروشها، ليعبر ختاما عن قناعته "إذا فسدت الجامعة فسد المجتمع".
عز الدين الميداوي وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار
وفي معرض التوضيحات أبرز وزير التعليم العالي بأن الإصلاح البيداغوجي ليس ملفا خارقا للعادة، في ظل التجارب الدولية والتجارب الوطنية القائمة، معلنا أن هناك تراكمات تتطلب تثمين كل شيء إيجابي في الإصلاح وتجويد ما يمكن تجويده.
وتابع بخصوص مشكل الدكتوراه الذي ورد في مراسلة السيد النائب البرلماني أن عدد 10 آلاف دكتور غير كافٍ، ليكشف عن بذل الجهود للتوجه نحو استقلالية الجامعات والتعاقد معها في اتجاه المعايير الدولية 3-2-1، بمعنى ثلاثة طلبة في الإجازة وطالبين في الماستر، وطالب واحد في الدكتوراه بشكل يرفع عطاء المنظومة، في احترام تام للاختصاصات واستقلالية الجامعة، واختصاصات الهياكل التي تسيرها.