لما كان يتمتع به من مزايا نضالية وسجايا أخلاقية وملكات ديبلوماسية وعلاقات واسعة مع مختلف الأوساط السياسية والحزبية والنقابية والثقافية باعتباره أول ممثل لحركة التحرير الوطني الفلسطيني ولمنظمة التحرير الفلسطينية وأول سفير لدولة فلسطين بالمغرب. والفقيد من الجيل الأول الذي شارك في إطلاق الثورة الفلسطينية ، وهو عضو في المجلس الوطني الفلسطيني، وهو البرلمان الفلسطيني في الشتات ، وكان مقربا من القائدين الفلسطينين الرائدين أبو عمار وأبو جهاد.
وقد حظي الفقيد أبو مروان بمكانة معتبرة في وطنه الثاني المغرب، ونال الثقة الملكية في عهد جلالة الملك الحسن الثاني يرحمه الله ، فعينه مديرا عاما لوكالة بيت مال القدس الشريف التي أنشأها جلالته في إطار لجنة القدس التي يرأسها التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، فكان عند حسن الظن فيه ، حيث تولى إرساء القواعد لهذه المؤسسة التي تعد ركنا من أركان العمل الإسلامي المشترك.
وبهذه المناسبة الأليمة تتقدم جريدة العلم إلى أسرة الفقيد أبو مروان وإلى عموم الشعب الفلسطيني بأحر التعازي وعميق المواساة، داعية له بواسع الرحمة والمغفرة والرضوان ولأسرته الصغيرة والكبيرة بجميل الصبر والسلوان.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.
العلم الإلكترونية