العلم الإلكترونية - محمد كماشين
حبذ عدد من متتبعي الشأن الثقافي بمدينة القصر الكبير فكرة إنشاء "مكتبة متنقلة"، وجاء ذلك عقب انحسار عدد المكتبات بالمدينة ، واختفاء نقط بيع المجلات والجرائد بها !!
حبذ عدد من متتبعي الشأن الثقافي بمدينة القصر الكبير فكرة إنشاء "مكتبة متنقلة"، وجاء ذلك عقب انحسار عدد المكتبات بالمدينة ، واختفاء نقط بيع المجلات والجرائد بها !!
وتأتي مبادرة إنشاء "مكتبة متنقلة" من طرف الشاب محمد الحميدي في ظل ما يعرفه الفعل القرائي من تراجع بسبب الهجمة الرقمية ، ولسد حاجة المواطنين إلى مكتبات القرب المتنقلة.
ولخص صاحب الفكرة مبادرته في عرض مجموعة من العناوين قصد الإقتناء أو الإعارة ، مقابل أثمنة رمزية بغية تقريب خدمة القراءة من الساكنة.
ولضمان النجاح لمبادرته اختار الشاب محمد الحميدي جانبا من ساحة مولاي المهدي _ أهم ساحات المدينة وأكبرها _ لتكون فضاء ثقافيا مناسبا لتنفيذ فكرته ، ولقرب هذا الفضاء من مجموعة من المقاهي والمحلات حيث يحلو لمرتاديها استعارة كتبهم أو اقتنائها من المكتبة المتنقلة.
ويسعى صاحب مشروع "المكتبة المتنقلة" إلى استنساخ فكرته بعدد من النقط داخل المدينة وخارجها، آملا في استرجاع العلاقة المفقودة بين القراء والمنشورات، وهو الذي عبر عن ارتياحه لتفاعل القراء مع مبادرته.
وعبر الروائي المغربي رشيد الجلولي صاحب روايتي" الخوف" و" سنوات قبل الفجر " عن إعجابه بفكرة "مكتبة متنقلة" من أجل مجتمع قارئ بمقدوره الإجابة على مجموعة من الإشكالات انطلاقا من رصيده القرائي.
واقترح الروائي رشيد الجلولي تشجيع أصحاب مبادرات "تكريس مجتمع قارئ" من خلال تقديم دعم قار وملموس لهم من طرف المؤسسات الرسمية والمنتخبة، وتضمين المشاريع والبرامج التنموية المقترحة أفكارا تشجع على القراءة وتنميتها داخل المجتمع .
واعتبر رشيد الجلولي الترخيص الذي استفاد منه صاحب مبادرة المكتبة المتنقلة ترخيصا لفائدة الفعل القرائي وليس ترخيصا لشخصه.
وتمنى المتحدث أن يصبح فضاء المكتبة المتنقلة مكانا لفتح نقاشات حول اهتماماتنا ومشاغلنا من قبيل تداعيات كورونا ، ومظاهر الهشاشة الاجتماعية ، والعنف المسلط على المرأة ، ومشكل الحريات ...إلى غيرها من المواضيع التي يمكن أن نعثر على إجاباتها الشافية من خلال تكثيف قراءاتنا وتنميتها.