العلم الإلكترونية - سعيد خطفي
أدى تأخر مجلس جماعة الدار البيضاء في فتح نفق الموحدين بوسط العاصمة الاقتصادية للمملكة، في وجه مستعملي المركبات، إلى إرباك حركة السير وتسهيل عملية المرور بكل انسيابية في وجه العموم، لتخفيف الاكتظاظ الذي تعرفه مختلف شوارع الدار البيضاء التي أضحى جحيما يوم بعد يوم، لاسيما عقب انطلاق أوراش أخرى ساهمت في تضييق الشوارع المعروفة، ويتعلق الأمر بالشروع في إنجاز البنيات التحتية للخطين الثالث والرابع للطرامواي والحافلات الكهربائية.
أدى تأخر مجلس جماعة الدار البيضاء في فتح نفق الموحدين بوسط العاصمة الاقتصادية للمملكة، في وجه مستعملي المركبات، إلى إرباك حركة السير وتسهيل عملية المرور بكل انسيابية في وجه العموم، لتخفيف الاكتظاظ الذي تعرفه مختلف شوارع الدار البيضاء التي أضحى جحيما يوم بعد يوم، لاسيما عقب انطلاق أوراش أخرى ساهمت في تضييق الشوارع المعروفة، ويتعلق الأمر بالشروع في إنجاز البنيات التحتية للخطين الثالث والرابع للطرامواي والحافلات الكهربائية.
وقد ظهر جليا أن مجلس جماعة الدار البيضاء، فشل في تخليص ساكنة الدار البيضاء من المتاعب التي يواجهونها يوميا على مستوى التنقل والجولان، بسبب عدم تدشين نفق الموحدين الذي يصل طوله على امتداد ثلاثة كيلوميترات يربط بين شارع الجيش الملكي وكورنيش ساحة مسجد الحسن الثاني، حيث أجمع العديد من المتتبعين للشأن المحلي بالعاصمة الاقتصادية، على أن أسباب تأخر فتح النفق المذكور تبقى غامضة، بالرغم من انتهاء أشغال تهيئته، مؤكدين على أن هذا المشروع الذي طالما تغنى مجلس الجماعة بإنجازه، كان من المفروض فتحه في وجه العموم عند نهاية سنة 2020، بعدما انطلقت أشغاله سنة 2017، مشددين في السياق ذاته على أن هذا التأخر قد يعود لأسباب تقنية مرتبطة بظهور عيوب كثيرة خصوصا منها عدم القدرة على تصريف مياه الأمطار أو المياه الجوفية التي يحتمل أنها تسربت بشكل تلقائي، على اعتبار أن النفق قريب من الشريط الساحلي للبحر، فيما أوضح مصدر بمجلس جماعة الدار البيضاء، أن تأجيل فتحه مرتبط ببعض الإجراءات التقنية والإدارية بهدف التأكد من جاهزيته على جميع المستويات، لتفادي الاختلالات التي قد تظهر بعد تسلمه من طرف الشركة التي قامت بإنجازه.
وارتباطا بالموضوع، سبق للمشرفين على المشروع المذكور، تجاوز تأخر انطلاقة خدمته بتوقع افتتاحه خلال نهاية شهر مارس الماضي، بعدما انطلقت أشغال انجازه سنة 2017، بكلفة مالية إجمالية تقدر بمبلغ 820 مليون درهم، قبل أن تتبدد توقعاتهم عقب عدم الإعلان عن تاريخ محدد لدخوله إلى الخدمة الفعلية حتى الآن، بالرغم من أنه بات جاهزا، حيث كان من المفروض أن يساهم النفق المذكور، الذي يبلغ طوله حوالي 3 كيلومترات، منها 1,817 مترا تحت الأرض (مغطاة)، والتي هيئت على مسارين، في التخفيف من حالة اكتظاظ حركة السير والجولان بوسط المدينة، كما يرتقب أن يساهم يوميا في عبور 45 ألف سيارة.
يشار إلى أن مجموعة من الشركاء ساهموا في مبلغ إنجاز نفق الموحدين الذي يتيح لسائقي المركبات فرصة تغيير مسار اتجاههم على مستوى جميع ملتقيات الطرق على طول شارع الموحدين، وشارع سيدي محمد بن عبد الله، ومحج زايد أوحماد، والانتهاء بشارع القوات المسلحة الملكية بعد ملتقى الطرق الزلاقة، حيث ساهمت وزارة الداخلية (المديرية العامة للجماعات المحلية)، في كلفة تشييده البالغة (820 مليون درهم)، بمبلغ 270 مليون درهم، وجماعة الدار البيضاء بـ 60 مليون درهم، وشركة (Wessal Capital Asset Management )، بمبلغ 250 مليون و240 مليون درهم، ثم شركة (Al Manar Development Company).