العلم الإلكترونية - بقلم يونس التايب
شكل الاجتماع المنعقد، يوم الجمعة، بين وزير خارجية المملكة المغربية و نظيره الياباني، فرصة لتوضيح الصورة في ما جرى من إساءة ارتكبها الرئيس التونسي في حق المغرب، خلال قمة تيكاد 8، و مناسبة لبحث سبل تطوير شراكة اقتصادية تتيح استثمارات يابانية أكبر بالمغرب. و من المؤكد أن هذا الاجتماع يكتسي صفة الرد الاستراتيجي الأول، ضمن سلسلة ردود قادمة في الأفق، على تهافت بائس لرئيس تونسي انضم إلى جوقة أعداء المغرب باستقباه لزعيم تنظيم انفصالي إرهابي قتل أبنائنا.
شكل الاجتماع المنعقد، يوم الجمعة، بين وزير خارجية المملكة المغربية و نظيره الياباني، فرصة لتوضيح الصورة في ما جرى من إساءة ارتكبها الرئيس التونسي في حق المغرب، خلال قمة تيكاد 8، و مناسبة لبحث سبل تطوير شراكة اقتصادية تتيح استثمارات يابانية أكبر بالمغرب. و من المؤكد أن هذا الاجتماع يكتسي صفة الرد الاستراتيجي الأول، ضمن سلسلة ردود قادمة في الأفق، على تهافت بائس لرئيس تونسي انضم إلى جوقة أعداء المغرب باستقباه لزعيم تنظيم انفصالي إرهابي قتل أبنائنا.
بشكل عام، ما جرى بمناسبة انعقاد القمة اليابانية الإفريقية (تيكاد 8) في تونس، يؤكد أننا في دينامية حرب عدائية، تتوالى فيها المعارك. لذلك، نحن مدعوين للتعاطي مع الحرب المفروضة علينا، بما يلزم من تقدير جيد للأفق الزمني الذي تحتاجه، و اعتماد تدابير تحفظ المكتسبات الوطنية، و تعزز نقط القوة التي مكنتنا من تسجيل سبق على خصومنا و منافسينا، من خلال رفع درجة اليقظة و التزام نهج عقلاني في مواجهة اصطفافات عدوانية ستتجدد في المستقبل ضد مصالحنا.
في هذا الإطار، لابد من الانتباه إلى أن السلوك المستهجن للرئيس التونسي، حمل في سياقه أمرين يتعين استثمارهما بشكل ذكي، هما :
- أولا، فضح لعبة المحاور التي تحاول الجزائر تشكيلها في الفضاء المغاربي و القارة الإفريقية، بتنسيق مع قوى شرق أوسطية تسعى للهيمنة المذهبية أو التوسع الاقتصادي في إفريقيا. و هو ما يؤكد حقيقة وجود مخطط متعدد الأطراف، للتضييق الديبلوماسي و الاقتصادي على المغرب بنية عزله عن فضائه الجهوي، عبر سلسلة حملات تحريضية و عدوانية تلهيه عن طموحاته الاقتصادية و التنموية، و تشوش على ديناميكيته الديبلوماسية الساعية لعقد شراكات استراتيجية مع دول العمق الإفريقي.
- ثانيا، تلقائية الهبة الوطنية للمغاربة، التي عكسها حضور إعلامي و تواصلي قوي رد على إساءة الرئيس التونسي. و هو ما يؤكد حيوية الرأي العام المغربي و انخراطه في الدفاع عن قضايا وطننا، و يمنح الفاعلين الدوليين المعنيين بملف النزاع المفتعل بشأن الصحراء المغربية، فرصة جديدة لاستيعاب أن الصحراء ليست قضية تخص النظام السياسي، فقط، بل قضية الأمة المغربية بكل مكوناتها و قواها الحية، حيث تمتزج قيادة البلاد مع أبناء الشعب لتحقيق هدف صيانة الوحدة الترابية، مهما كلف ذلك من تضحيات.
في هذا السياق، حتى نردع خصوم بلادنا، علينا أن نعي حاجتنا لاستمرار التعبئة الوطنية بالموازاة مع خط عقلاني يدبر الأزمات وفق رؤية شاملة للإكراهات الجيوستراتيجية و الفرص المتاحة لحماية مصالح المغرب، و يشجع الانتقال السريع من الانفعال الطبيعي إلى الدفاع عن أمننا القومي وفق نهج استراتيجي تؤطره الدولة المغربية. بذلك، سننجح في كسر خطط الأعداء، و نرد الصاع صاعين لكل من يتعاطى مع الصحراء المغربية دون مراعاة لما تمثله في وجدان المغاربة، و ما يجمعهم بها و بثرى الوطن من ارتباط يكتسي قداسة حقيقية.
#للحديث_بقية
و ... #لا_عزاء_للحاقدين
#عاش_المغرب_ولا_عاش_من_خانه