رئيسية 
الرئيسية الذكاء الاصطناعي.. فرص ومخاطر
العلم - سمير زرادي
خصصت فعاليات منتدى برلمان البحر الأبيض المتوسط المنعقدة في مراكش أمس الخميس واليوم الجمعة جلسة هامة لمناقشة موضوع "ريادة الأعمال في العالم الرقمي وتحدي الذكاء الاصطناعي" قام بتسيير أطوارها السيد بيدرو روكي نائب رئيس البرلمان المتوسطي والخليجي والذي عكس بداية حجم الاستثمارات الضخمة في مجال تكنولوجيا المعلومات وما يصاحب ذلك من استفهامات حول الأخلاقيات والتهديدات الأمنية وضياع مناصب العمل، وهو ما يتطلب التعامل بحكمة واتزان مع إيجابيات المد أو الاكتساح الرقمي وتقليل سلبياته، وخاصة على مستوى الذكاء الاصطناعي الذي يفتح دون شك أو جدل آفاقا واعدة أمام الأفكار والابتكارات الجديدة، مع أنه يوجد حاليا في مرحلته الجنينية.
وذكر في ظل الهواجس المعبر عنها أن الكائن البشري مطالب باستثمار الذكاء الاصطناعي في كل المجالات ولكن بذكاء ودون الوقوع في انزلاقات أو انفلاتات ذات عواقب وخيمة على الوجود البشري.
إبقاء الذكاء الاصطناعي تحت السيطرة
إثر ذلك انتقلت الكلمة إلى آنا دا موطا ممثلة آمازون والتي شددت على أن العنصر المركزي في المجال الرقمي هو المسؤولية والالتزام، معلنة أن شركة آمازون انخرطت في تقاسم واحتضان أحلام وطموحات الآخرين، ولذلك فهي تواكب 200 ألف مزارع عبر العالم وتستحضر أهمية حماية الأرض والحقول من الآثار السلبية للنشاط الزراعي، كما توفر علاجات لعدد كبير من مرضى السرطان، فضلا عن دعم الشركات الناشئة وتعزيز الخدمات.
وعبرت عن الوعي باكتساح الذكاء الاصطناعي للفضاء العام والخاص ما يدعو المقاولات العالمية العملاقة إلى تقنين أعمالها وأنشطتها، ووضع إطار عمل يُبقي الذكاء الاصطناعي تحت السيطرة، ويساهم في تطوير المهارات لدى القوة العاملة ودمقرطة التكنولوجيا واستخداماتها.
خصصت فعاليات منتدى برلمان البحر الأبيض المتوسط المنعقدة في مراكش أمس الخميس واليوم الجمعة جلسة هامة لمناقشة موضوع "ريادة الأعمال في العالم الرقمي وتحدي الذكاء الاصطناعي" قام بتسيير أطوارها السيد بيدرو روكي نائب رئيس البرلمان المتوسطي والخليجي والذي عكس بداية حجم الاستثمارات الضخمة في مجال تكنولوجيا المعلومات وما يصاحب ذلك من استفهامات حول الأخلاقيات والتهديدات الأمنية وضياع مناصب العمل، وهو ما يتطلب التعامل بحكمة واتزان مع إيجابيات المد أو الاكتساح الرقمي وتقليل سلبياته، وخاصة على مستوى الذكاء الاصطناعي الذي يفتح دون شك أو جدل آفاقا واعدة أمام الأفكار والابتكارات الجديدة، مع أنه يوجد حاليا في مرحلته الجنينية.
وذكر في ظل الهواجس المعبر عنها أن الكائن البشري مطالب باستثمار الذكاء الاصطناعي في كل المجالات ولكن بذكاء ودون الوقوع في انزلاقات أو انفلاتات ذات عواقب وخيمة على الوجود البشري.
إبقاء الذكاء الاصطناعي تحت السيطرة
إثر ذلك انتقلت الكلمة إلى آنا دا موطا ممثلة آمازون والتي شددت على أن العنصر المركزي في المجال الرقمي هو المسؤولية والالتزام، معلنة أن شركة آمازون انخرطت في تقاسم واحتضان أحلام وطموحات الآخرين، ولذلك فهي تواكب 200 ألف مزارع عبر العالم وتستحضر أهمية حماية الأرض والحقول من الآثار السلبية للنشاط الزراعي، كما توفر علاجات لعدد كبير من مرضى السرطان، فضلا عن دعم الشركات الناشئة وتعزيز الخدمات.
وعبرت عن الوعي باكتساح الذكاء الاصطناعي للفضاء العام والخاص ما يدعو المقاولات العالمية العملاقة إلى تقنين أعمالها وأنشطتها، ووضع إطار عمل يُبقي الذكاء الاصطناعي تحت السيطرة، ويساهم في تطوير المهارات لدى القوة العاملة ودمقرطة التكنولوجيا واستخداماتها.
الأخلاقيات والاستخدام الآمن
من جهته كشف محمد القندري عضو لجنة منظومة الابتكار التابعة للاتحاد العام لمقاولات المغرب عن مدى الانشغال بدمقرطة العالم الرقمي ومعالجة المعطيات وبحث حلول للإشكالات الرقمية المطروحة، مبرزا أن توظيف الخوارزميات منوط بالعقلية المستخدِمة، لكن المجال يتطلب التعقل والالتزام بالأخلاقيات والاستخدام الآمن على غرار ما يجب أن تعرفه مجالات أخرى كالانترنيت والسلاح، معتبرا أن التشريعات يمكن أن تشكل مدخلا لإرساء آليات الاستعمال السليم والمُشاع للذكاء الاصطناعي، سيما وأنه مرتبط بالاستعمال الجماهيري، ونظرا لما يقدمه من حلول في المجال الطبي.
وسجل ختاما أن المقاولات مدعوة لتطوير أنظمة تكون في خدمة التطور والبحث العلمي والمتطلبات الحياتية للمستخدِمين.
تطويع التكنولوجيا وتحويلها إلى فرص
مقاربة مغايرة استعرضها كوفي أغوصو عضو المكتب الإقليمي لمنظمة العمل الدولية في إفريقيا حيث أكد أن الارتباط بالتكنولوجيات الحديثة والذكاء الاصطناعي ينصب حول تحسين ظروف العمل وجعلها أكثر إنتاجية، من خلال التركيز على البُعد النوعي وليس الكمي فقط في العمل وتحسين المهارات ذات الصلة بالحياة المهنية لإرساء أسس العمل اللائق ورفع المردودية، وبالتالي السير نحو تطويع التكنولوجيا وتحويلها إلى فرص تساعد على تموقع الشركات الصغرى في العالم الرقمي وخاصة في صفوف النساء لتفعيل مبدأ المساواة بين الجنسين.
نستخدم الذكاء الاصطناعي لا أن يستخدمنا
التدخل الأخير في سياق هذا المحور قدمه أنطونيو ستانغو بروفيسور متخصص في في المنظمات الدولية وحقوق الإنسان وعضو بجامعة "روما لينك" والذي اعتبر من خلاله ان تطوير التعليم مدخل للاستفادة من ثمار الديمقراطية وضمن ذلك التطور الرقمي، كاشفا أن "المطلب الأساسي هو أن نستخدم الذكاء الاصطناعي لا أن يستخدمنا، أو ان يتحكم فينا".
وصرح أن الذكاء الاصطناعي بات يؤثر في مجريات الانتخابات، مما يتطلب إدراك القوة التي تتيحها الهواتف الذكية وقدرتها على تغيير حياة الإنسان، وهذا ينطبق على كل وسائل الاتصال.
وقدر أن الأمن الرقمي يطرح نفسه بحدة، ويؤكد أهمية التطور الجماعي وليس العمل أو البحث الفردي الذي قد يخلف آثارا او انعكاسات مدمرة للفرد والمجتمع العالمي.
وأبرز في السياق ذاته أهمية التربية على كيفية استخدام وسائل الاتصال والذكاء الاصطناعي لضمان استخدام مسؤول، مشيرا إلى وجود دراسات ودراسات تحاول وضع اليد على المخاطر والتلاعبات التي قد تهدد الأجيال الناشئة كفئة معرضة للخطر ولا تتوفر على حماية.
وقال في ختام تدخله "نحن ننتظر القرارات الصائبة والمتزنة بخصوص الذكاء الاصطناعي سواء من طرف المقاولات الكبرى أو المسؤولين في مراكز القرار".
من جهته كشف محمد القندري عضو لجنة منظومة الابتكار التابعة للاتحاد العام لمقاولات المغرب عن مدى الانشغال بدمقرطة العالم الرقمي ومعالجة المعطيات وبحث حلول للإشكالات الرقمية المطروحة، مبرزا أن توظيف الخوارزميات منوط بالعقلية المستخدِمة، لكن المجال يتطلب التعقل والالتزام بالأخلاقيات والاستخدام الآمن على غرار ما يجب أن تعرفه مجالات أخرى كالانترنيت والسلاح، معتبرا أن التشريعات يمكن أن تشكل مدخلا لإرساء آليات الاستعمال السليم والمُشاع للذكاء الاصطناعي، سيما وأنه مرتبط بالاستعمال الجماهيري، ونظرا لما يقدمه من حلول في المجال الطبي.
وسجل ختاما أن المقاولات مدعوة لتطوير أنظمة تكون في خدمة التطور والبحث العلمي والمتطلبات الحياتية للمستخدِمين.
تطويع التكنولوجيا وتحويلها إلى فرص
مقاربة مغايرة استعرضها كوفي أغوصو عضو المكتب الإقليمي لمنظمة العمل الدولية في إفريقيا حيث أكد أن الارتباط بالتكنولوجيات الحديثة والذكاء الاصطناعي ينصب حول تحسين ظروف العمل وجعلها أكثر إنتاجية، من خلال التركيز على البُعد النوعي وليس الكمي فقط في العمل وتحسين المهارات ذات الصلة بالحياة المهنية لإرساء أسس العمل اللائق ورفع المردودية، وبالتالي السير نحو تطويع التكنولوجيا وتحويلها إلى فرص تساعد على تموقع الشركات الصغرى في العالم الرقمي وخاصة في صفوف النساء لتفعيل مبدأ المساواة بين الجنسين.
نستخدم الذكاء الاصطناعي لا أن يستخدمنا
التدخل الأخير في سياق هذا المحور قدمه أنطونيو ستانغو بروفيسور متخصص في في المنظمات الدولية وحقوق الإنسان وعضو بجامعة "روما لينك" والذي اعتبر من خلاله ان تطوير التعليم مدخل للاستفادة من ثمار الديمقراطية وضمن ذلك التطور الرقمي، كاشفا أن "المطلب الأساسي هو أن نستخدم الذكاء الاصطناعي لا أن يستخدمنا، أو ان يتحكم فينا".
وصرح أن الذكاء الاصطناعي بات يؤثر في مجريات الانتخابات، مما يتطلب إدراك القوة التي تتيحها الهواتف الذكية وقدرتها على تغيير حياة الإنسان، وهذا ينطبق على كل وسائل الاتصال.
وقدر أن الأمن الرقمي يطرح نفسه بحدة، ويؤكد أهمية التطور الجماعي وليس العمل أو البحث الفردي الذي قد يخلف آثارا او انعكاسات مدمرة للفرد والمجتمع العالمي.
وأبرز في السياق ذاته أهمية التربية على كيفية استخدام وسائل الاتصال والذكاء الاصطناعي لضمان استخدام مسؤول، مشيرا إلى وجود دراسات ودراسات تحاول وضع اليد على المخاطر والتلاعبات التي قد تهدد الأجيال الناشئة كفئة معرضة للخطر ولا تتوفر على حماية.
وقال في ختام تدخله "نحن ننتظر القرارات الصائبة والمتزنة بخصوص الذكاء الاصطناعي سواء من طرف المقاولات الكبرى أو المسؤولين في مراكز القرار".
