العلم الإلكترونية - عزيز اجهبلي
الاتفاقيات التي يبرمها المغرب مع دول أوربية أو امريكية في مجال التعاون وتبادل الخبرات في مجال الطاقة النووية تثير أكثر من سؤال لدى المسؤولين والرأي العام الأوروبي إلى درجة أن دول القارة العجوز تتحدث عن وجود احتمال حصول المغرب على ترسانة نووية خلال إبرام اتفاقية كبرى مع بلغاريا مثلا، حيث يروج في الأوساط الأوروبية أن تمد بلغاريا بخبراتها الكبيرة في تطوير هذا النوع من الأسلحة. ورواج مثل هذه الأخبار يعيد إلى الأذهان «الخلم النووي المغربي»، الذي تعود جذوره إلى ثمانينات القرن الماضي.
الاتفاقيات التي يبرمها المغرب مع دول أوربية أو امريكية في مجال التعاون وتبادل الخبرات في مجال الطاقة النووية تثير أكثر من سؤال لدى المسؤولين والرأي العام الأوروبي إلى درجة أن دول القارة العجوز تتحدث عن وجود احتمال حصول المغرب على ترسانة نووية خلال إبرام اتفاقية كبرى مع بلغاريا مثلا، حيث يروج في الأوساط الأوروبية أن تمد بلغاريا بخبراتها الكبيرة في تطوير هذا النوع من الأسلحة. ورواج مثل هذه الأخبار يعيد إلى الأذهان «الخلم النووي المغربي»، الذي تعود جذوره إلى ثمانينات القرن الماضي.
بالنسبة لآفاق المغرب ليصبح مؤهلا لإنتاج الطاقة النووية، قالت مصادر من الوكالة المغربية للأمن والسلامة في المجالين النووي والإشعاعي (أمنسور)، إن وزارة الطاقة والمعادن والبيئة هي الهيئة المسؤولة عن بلورة وتنفيذ التوجهات الخاصة بمجال الطاقة النووية، بما في ذلك الإستراتيجية الطاقية الوطنية.
وأفادت المصادر ذاتها أن وزارة الطاقة والمعادن والبيئة شكلت سنة 2009 لجنة التفكير حول الكهرباء النووية وتحلية مياه البحر، التي تعتبر «أمسنور» عضوا فيها، وأصدرت الوزارة تعليماتها بدراسة أوضاع الطاقة النووية في المغرب وفقًا لتوجيهات وتوصيات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حيث استضافت المملكة المغربية بعثة الاستعراض المتكامل للبنية الأساسية النووية (INIR) سنة 2015 والتي أسفرت عن حوالي خمسة عشر توصية وملاحظة، جلها تتعلق بإعداد البنية التحتية فيما يتعلق بالإطار التشريعي والتنظيمي، والأمن النووي، والحماية من الإشعاعات.
أما فيما يخص التجربة المغربية في مجال الطاقة النووية، أوضحت المصادر ذاتها أنه في وقت وجيز وباعتراف خبراء دوليين، حقق المغرب العديد من النتائج الملموسة في مجالات تأهيل الإطار التنظيمي والترخيص والتفتيش والرقابة والتعاون والتواصل، كما عملت «أمسنور» على تطوير كفاءاتها البشرية والتنظيمية من أجل تنزيل وظائفها وإعداد السياسات والاستراتيجيات الوطنية حسب ما تتطلبه معايير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حيث تغطي هذه السياسات والاستراتيجيات، على الخصوص كل من مجالات الأمن النووي وتدبير النفايات المشعة وإعداد وإدارة وضعيات الطوارئ الإشعاعية والسلامة النووية والرصد البيئي والتكوين.
لهذا الغرض، تعتزم «أمسنور»، في إطار توجهاتها المستقبلية، من ناحية، تكريس جميع مكتسباتها وإنجازاتها، ومن ناحية أخرى، تحديد سبل جديدة للتحسين المستمر عن طريق إرساء مخطط استراتيجي جديد للفترة 2026-2022، وذلك من خلال الدروس المستخلصة من تنزيل المخطط الاستراتيجي-2021 2017 ونتائج التقييم الداخلي الذي قامت به «أمسنور» خلال سنة 2020 في إطار خدمة التقييم الذاتي للبنية التحتية التنظيمية، والتقييمات الخارجية للوكالة الدولية للطاقة الذرية المقرر إجراؤها خلال سنة 2021، خاصة خدمة الاستعراضات الرقابية المتكاملة وخدمة استعراض إجراءات التأهب للطوارئ والخدمة الاستشارية الدولية المعنية بالحماية المادية للمواد النووية.
وعن مفاعل المعمورة النووي الذي يبعد عن العاصمة الرباط ب 35 كلم على مساحة تصل إلى 25 هكتارا، أكدت مصادر عليمة أنه مفاعل للأبحاث والدراسات ليس إلا.