حيث أبرز الجانبان، في بيان مشترك صدر عقب اختتام أشغال الدورة السابعة للجنة المشتركة للتعاون المغرب-غينيا، التي ترأسها وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ووزير الشؤون الخارجية والاندماج الإفريقي والغينيين المقيمين بالخارج، موريساندا كوياطي، الاهتمام الذي يوليه قائدا البلدين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وفخامة العقيد مامادي دومبويا، لتطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين الشقيقين، في إطار استراتيجية جديدة للشراكة.
وفي هذا الصدد، أشاد الوزيران بالوتيرة المتصاعدة للتعاون الثنائي المثمر والمتواصل الذي يعود بالنفع على البلدين، وكذا بآفاق تنويع وتوطيد الشراكة الثنائية في قطاعات واعدة من قبيل التكوين والفلاحة والأمن الغذائي والصيد البحري والماء والصحة والطاقة وتدبير استغلال الموانئ والمناجم.
وفي هذا السياق، أعرب السيد بوريطة، عن استعداد المملكة للمساهمة في جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية في جمهورية غينيا، لا سيما في القطاعات ذات الأولوية مثل الأمن والصيد البحري والصحة والتنمية الاجتماعية والفلاحة والتكوين المهني والماء والطاقة.
كما جدد الوزيران التأكيد على إرادة المملكة المغربية وجمهورية غينيا في تطوير شراكة طموحة بين القطاعين العام والخاص تعود بالنفع على البلدين، وتكون نموذجا للتعاون جنوب-جنوب في القارة.
وبعدما أكدا أن أشغال الدورة السابعة للجنة المشتركة للتعاون المغرب-غينيا جرت في جو من الود والتفاهم المتبادل، شدد الجانبان على أن هذا اللقاء أتاح الفرصة لبث دينامية جديدة في العلاقات الممتازة بين البلدين.
وخلال مباحثاتهما، يضيف البيان المشترك، أعرب الوزيران عن ارتياحهما لجودة علاقات الصداقة والتضامن العميقة بين البلدين، مشيدين بمشاعر التقدير والاحترام التي تميز العلاقة بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس وفخامة العقيد مامادي دومبويا، رئيس المرحلة الانتقالية، رئيس اللجنة الوطنية للتجمع من أجل التنمية، رئيس الدولة، القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وفي هذا الصدد، استحضر السيد بوريطة الدينامية الإيجابية التي خلفتها زيارة السيد كوياطي للرباط في 9 ماي الماضي، معربا عن استعداد المملكة المغربية الكامل لمواصلة العمل من أجل إعطاء دفعة متجددة لهذا الزخم من التعاون والتضامن.
كما أعرب مجددا عن شكر وامتنان الحكومة المغربية للدعم غير المشروط الذي قدمته جمهورية غينيا، على الدوام، للمملكة، كما تجسد ذلك المواقف التي تتخذها في مختلف الهيئات الإقليمية والدولية.
وفي هذا الإطار، يسجل البيان المشترك، اتفق الجانبان على دعم الترشيحات المغربية والغينية، بشكل منسق ومتبادل، على مستوى هذه الهيئات.
وفي ختام أشغال الدورة السابعة للجنة المشتركة للتعاون المغرب-غينيا، نوه الجانبان بنتائج هذا الاجتماع المهم الذي أتاح تدارس وتحديد مختلف مشاريع التعاون والإجراءات التي سيتم تنفيذها بشكل مشترك، مشيدين بروح الأخوة والتفاهم المتبادل التي ميزت أشغال هذا اللقاء.
وخلص البيان المشترك إلى أن الجانبين اتفقا على تنظيم أشغال الدورة الثامنة للجنة المشتركة للتعاون المغرب-غينيا، بكوناكري في موعد سيتم تحديده باتفاق مشترك عبر القنوات الدبلوماسية.
العلم الإلكترونية