العلم الإلكترونية - سعيد خطفي
يعيش المركز الجهوي لتحاقن الدم بالدار البيضاء، خصاصا كبيرا في كميات أكياس الدم بسبب تراجع نسبة المتبرعين من جهة، وتزايد الحاجة على هذه المادة الحيوية التي تنقذ يوميا حياة العديد من المرضى من الموت المحقق، الشيء الذي وضع المسؤولين والعاملين في المركز المذكور في وضعية حرجة، بالرغم من نداءاتهم المتكررة للمواطنين بضرورة التبرع بالدم، قصد المساهمة في توفير احتياط مهم من هذه المادة الحيوية.
يعيش المركز الجهوي لتحاقن الدم بالدار البيضاء، خصاصا كبيرا في كميات أكياس الدم بسبب تراجع نسبة المتبرعين من جهة، وتزايد الحاجة على هذه المادة الحيوية التي تنقذ يوميا حياة العديد من المرضى من الموت المحقق، الشيء الذي وضع المسؤولين والعاملين في المركز المذكور في وضعية حرجة، بالرغم من نداءاتهم المتكررة للمواطنين بضرورة التبرع بالدم، قصد المساهمة في توفير احتياط مهم من هذه المادة الحيوية.
وقد كشف مصدر من داخل المركز الجهوي لتحاقن الدم المتواجد بالقرب من المستشفى الاستشفائي للأطفال، وجود خصاص كبير في مخزون احتياطي الدم، لاسيما في الفترة الأخيرة، مؤكدا على أن الكميات الموجود حاليا تبقى غير كافية لتلبية حاجيات المحتاجين لقطرات الدم سواء بالمستشفيات العمومية بالعاصمة الاقتصادية للمملكة، أو بالمصحات الخاصة، مشددا في السياق ذاته على أن الطلب يتزايد على الدم بشكل يومي بالنظر إلى عدد العمليات الجراحية التي يخضع لها مجموعة من المرضى، خاصة في هذه الظرفية الاستثنائية الناجمة عن تداعيات انتشار فيروس "كورونا"، بالرغم من استقرار الوضعية الوبائية وتقدم حملة التلقيح الوطنية، مضيفا أن جميع المواطنين بالدار البيضاء مطالبين بأخذ المبادرة من تلقاء أنفسهم للتبرع بالدم، وذلك بهدف إنقاذ حياة العديد من المرضى الذين يحتاجون قطرات الدم، مبرزا أن الحاجة لتوفير أكياس الدم تستدعي 600 متبرع بالدم في اليوم ، في الوقت الذي نادرا ما يتجاوز معدل التبرعات اليومية 250 متبرعا ما بين متبرع متطوع ومتبرع تعويضي.
وقد أصبح من الصعب للغاية الحصول على الدم أو الاحتفاظ به داخل المركز الجهوي لتحاقن الدم بالعاصمة الاقتصادية للمملكة، بالنظر إلى الطلبات اليومية التي لا حصر لها، والتي تتدفق من جميع المؤسسات الصحية سواء بالدار البيضاء أو التابعة للجهة، بحيث نادرا ما يتجاوز متوسط مدة الاحتياطي 36 ساعة، أمام النشاط اليومي المتزايد لمتطلبات المؤسسات الاستشفائية، إذ أن الضرورة يقتضي التوفر على 1200 كيس من الدم لمدة 3 أيام، وهو ما يعتبره المسؤولون عن المركز الجهوي دربا من دروب الخيال على مستوى العاصمة الاقتصادية، على اعتبار أن مائة كيس تبقى كافية لتأمين حاجيات المخزون الشهري في بعض مدن المملكة.
يشار إلى أن عملية التبرع بالدم، لها فوائد كثيرة على صحة المتبرع، أبرزها تحسين العديد من العوامل البيولوجية في الجسم، الشيء الذي يساهم على العموم في تجديد الخلايا، بالإضافة إلى أن المتبرع يستفيد من استشارة بسيطة، وتحليلات مهمة بالمجان تهم بشكل خاص التعرف على الفصيلة الدموية، واحتمالات الإصابة بالتهاب الكبد B، والتهاب الكبد C، والمناعة المكتسبة (الإيدز)، والزهري، وفي حالة إذا ما كان المتبرع مصابا بإحدى هذه الأمراض، فإنه يتم إرساله مباشرة إلى المركز الاستشفائي الجامعي لتلقي العلاجات الضرورية.