ولد الرشيد : الزيارة دعم واضح و صريح لمغربية الصحراء
العلم الإلكترونية - عبد الله جداد / الداخلة
قام وفد أمريكي رفيع المستوى ، برئاسة مساعد كاتب الدولة الأمريكي المكلف بقضايا الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، ديفيد شينكر ، ظهر أمس الأحد بزيارة لمقر القنصلية الأمريكية العامة المرتقبة بالداخلة.
بالداخلة دائما وبحضور ، ديفيد شينكر، تم إعطاء الانطلاقة الرسمية للبوابة الرقمية الخاصة بالترويج الاقتصادي والتشجيع على الاستثمار بجهة الداخلة وادي الذهب بشراكة ما بين المملكة المغربية وحكومة الولايات المتحدة الأمريكية.
وتهدف هذه المنصة، الممولة من طرف مكتب شؤون الشرق الأدنى بوزارة الخارجية الأمريكية، بشراكة مع مبادرة الشراكة الأمريكية الشرق الأوسطية، إلى النهوض بالمؤهلات الاقتصادية للداخلة، من أجل استكشاف فرص التبادل والتعاون الاقتصادي على المستويين الوطني والدولي في العديد من القطاعات الرئيسية كالفلاحة والطاقات المتجددة والسياحة والخدمات اللوجستية والصيد البحري.
وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أجرى في نفس اليوم محادثات ثنائية مع مساعد كاتب الدولة حضرها رؤساء المجالس المنتخبة، و شكلت فرصة للمسؤولين للتباحث حول مختلف أوجه العلاقات الثنائية المغربية-الأمريكية وفرصة لبحث سبل تعزيز هذه العلاقات.
وعقب اللقاء عقد الجانبان مؤتمرا صحفيا، تم خلاله التطرق لعدد من القضايا التي تهم العلاقات الثنائية، والقضايا ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها نزاع الصحراء المفتعل ، وذلك على ضوء الموقف الأمريكي المستجد من هذا النزاع، بعد القرار التاريخي للولايات المتحدة والقاضي بالاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه، حيث جدد المسؤول الأمريكي موقف واشنطن الداعم لمغربية الصحراء، ولمبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب.
وبالعيون عاصمة الأقاليم الجنوبية للمملكة المحطة الأولى لبرنامج زيارة الوفد الأمريكي أشاد مساعد كاتب الدولة الأمريكي المكلف بشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أول أمس السبت، بالعلاقات الممتازة التي تجمع بين الولايات المتحدة الامريكية والمملكة المغربية ،ووصفها بالقوية أكثر من أي وقت مضى.
وكان ديفيد شينكر قد حل صباح أول امس السبت بمدينة العيون، عاصمة الصحراء المغربية قادما من الجزائر المحطة الثانية لجولته المغاربية التي تنتهي بالمغرب.
سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالرباط وصفت زيارة ديفيد شنكر - أسمى دبلوماسي أمريكي لشمال إفريقيا والشرق الأوسط -إلى العيون بالتاريخية.
المسؤول الأمريكي، الذي قام بجولة في المدينة، لاسيما الحي الدبلوماسي الذي يحتضن قنصليات عدد من الدول ومقر بعثة الأمم المتحدة إلى الصحراء (المينورسو) أكد في تصريح للاماب أن قرار الولايات المتحدة الاعتراف بالسيادة الكاملة للمملكة المغربية على كامل منطقة الصحراء المغربية “يفتح فرصا لمزيد من التعاون الوثيق” بين البلدين، متطرقا، بشكل خاص، إلى آفاق الشراكة مع المنظمات العاملة في مجال التربية والتكوين في هذا الجزء من المملكة..
رئيس مجلس جهة العيون – الساقية الحمراء، سيدي حمدي ولد الرشيد، أبرز من جهته أن الزيارة التاريخية التي قام بها مساعد كاتب الدولة الأمريكي المكلف بشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ديفيد شينكر، للعيون، تؤكد دعم الولايات المتحدة “الواضح والصريح” لمغربية الصحراء.
ولد الرشيد، أكد أنها الزيارة الأولى لمسؤول أمريكي رفيع المستوى إلى العيون منذ اندلاع النزاع المفتعل حول مغربية الصحراء قبل أزيد من 40 عاما، مضيفا أن زيارة السيد شينكر إلى عاصمة الأقاليم الجنوبية تأتي بعد إعلان الولايات المتحدة قرارها الاعتراف، لأول مرة في تاريخها، بالسيادة الكاملة والتامة للمغرب على كامل صحرائه، مشددا على أنه موقف لا يشوبه أي غموض من جانب الولايات المتحدة بشأن سيادة المغرب على صحرائه، ويؤكد أيضا أن الحكم الذاتي هو الإطار الوحيد لتسوية هذه القضية”.
و كان شينكر قبل أن يحط بالعيون , قد قطع بقلب العاصمة الجزائرية الشك باليقين في شأن موقف البيت الأبيض من النزاع المفتعل بالصحراء حين قال الجمعة بالحرف في مواجهة كاميرات التلفزيون الرسمي الجزائري أن بلاده تؤيد خطة الحكم الذاتي التي تقترحها الرباط كحل تفاوضي وحيد للنزاع المفتعل .
الجزائر التي حاول وزير خارجيتها بوقدوم إقحام الموقف السيادي للبيت الأبيض من الصحراء المغربية في ملف العلاقات الثنائية مع واشنطن , صدمت بالموقف الأمريكي المفحم المعلن عنه صراحة أمام إعلامها الرسمي, حيث عقب عليه في حينه وزير خارجيتها بمطالبة واشنطن بالتزام الحياد على الصعيدين الإقليمي والدولي.
إدارة البيت الأبيض ماضية قدما في ترجمة موقفها الرسمي من النزاع المفتعل ميدانيا بعدة مبادرات سياسية و اقتصادية و اجتماعية بالأقاليم الجنوبية للمملكة .
آدم بوهلر الرئيس التنفيذي لمؤسسة تمويل التنمية الدولية الأمريكية الذي رافق مساعد وزير الخارجية الأمريكي ديفيد شينكر ضمن الوفد الأمريكي الوازن الذي حل نهاية الأسبوع بالعيون غرد من جهته أنه استمتع بمناقشة تعزيز التعاون أول أمس السبت مع عدد من المسؤولين المغاربة وشدد على ريادة المغرب ومكانته كبوابة إفريقيا موازاةً مع اقتصاده النابض الذي يجعله شريكًا مثاليًا للاستثمار المشترك.
بوهلر الناشط في أوساط الأعمال بالولايات المتحدة و الذي سيسهر على تسويق عدد من الفرص الاستثمارية الحقيقية و الواعدة في قطاعات صناعية واعدة بالمغرب أو بالقارة انطلاقا من مبادرة ازدهار إفريقيا Propser Africa التي ستحتضن القنصلية الأمريكية بالداخلة مكتب لها و هو الأول من نوعه للمبادرة خارج حدود الولايات المتحدة .
وسبق للرئيس التنفيذي للمؤسسة الأمريكية لتمويل التنمية، أن أعلن قبل عشرين يوما عن سلسلة من المبادرات لتوسيع الاستثمار الأمريكي في المغرب وتعزيز دوره كمركز اقتصادي للقارة.
وتشمل هذه المبادرات افتتاح مكتب لمبادرة ازدهار إفريقيا بالمغرب. ، تضخ من خلالها الحكومة الأمريكية دعما قيمته مليار دولار من المبادلات التجارية في كلا الاتجاهين وصفقات استثمارية ما بين الولايات المتحدة والمغرب، إضافة إلى بلدان أخرى من شمال إفريقيا، خلال الأربع سنوات المقبلة , والتوقيع على مذكرة تفاهم بين مؤسسة تمويل التنمية الدولية DFC والحكومة المغربية تتناول بالتفصيل جهود مؤسسة تمويل التنمية الدولية لاستثمار مبلغ 3 ملايير دولار خلال فترة الأربع سنوات المقبلة، من أجل تمويل مشاريع بالمغرب واستثمارات مشتركة مع شركاء مغاربة لتنفيذ مشاريع بمنطقة إفريقيا جنوب الصحراء., ثم اعتزام الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID اتخاذ المغرب قطبا جهويا في منطقة شمال إفريقيا بالنسبة لبرنامجها الجديد على صعيد القارة للتجارة والاستثمار الخاص بمبادرة ازدهار إفريقيا .فضلا عن إطلاق مبادرة 2X لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتحفيز مبلغ مليار دولار من الاستثمارات في مشاريع تهدف إلى النهوض بالتمكين الاقتصادي للمرأة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.