العلم الإلكترونية - هـ. الدرايدي وع.خولاني
شهدت مدينة الفنيدق يوم 15 شتنبر 2024، تصاعدا في التوتر بعد فشل محاولة للهجرة غير الشرعية نحو مدينة سبتة المحتلة، حيث لجأ عدد من المهاجرين غير القانونيين إلى العنف، ورشقوا القوات الأمنية والصحافيين بالحجارة، مما تسبب في إصابات متفاوتة الخطورة بين بعض رجال الأمن. وعلى الرغم من هذا التصعيد، تمكنت السلطات الأمنية بنجاح من إحباط محاولات الهجرة عبر البر والبحر، واستعادة النظام.
شهدت مدينة الفنيدق يوم 15 شتنبر 2024، تصاعدا في التوتر بعد فشل محاولة للهجرة غير الشرعية نحو مدينة سبتة المحتلة، حيث لجأ عدد من المهاجرين غير القانونيين إلى العنف، ورشقوا القوات الأمنية والصحافيين بالحجارة، مما تسبب في إصابات متفاوتة الخطورة بين بعض رجال الأمن. وعلى الرغم من هذا التصعيد، تمكنت السلطات الأمنية بنجاح من إحباط محاولات الهجرة عبر البر والبحر، واستعادة النظام.
كانت هذه الحملة التحريضية على الهجرة غير الشرعية، التي تزايدت عبر منصات التواصل الاجتماعي، مبرمجة لليوم المذكور، وجاءت نتيجة خطط ماكرة تهدف إلى استغلال وضعية الشباب، خاصة القاصرين منهم، وإغرائهم بأوهام الهجرة إلى أوروبا، وحاول المحرضون تشويه صورة المغرب والمغاربة من خلال نشر أخبار زائفة تدعو إلى هجرة جماعية، إلا أن السلطات كانت على أهبة الاستعداد لمواجهة هذه المحاولات.
ورغم عديد المحاولات المتكررة لاقتحام الحاجز الشائك بين الفنيدق وسبتة المحتلة، تم إحباط هذه المحاولات بفضل التنسيق المحكم بين مختلف الأجهزة الأمنية، بما في ذلك الأمن الوطني والدرك الملكي والبحرية الملكية والقوات المساعدة، حيث نجحت هذه الجهود الأمنية، التي اعتمدت على الحكمة والتخطيط الاستباقي، في تطويق المنافذ التي قد يستخدمها المهاجرون، وأحبطت جميع محاولات التسلل دون وقوع ضحايا.
وقد جرى توقيف عدد كبير من المهاجرين غير القانونيين من جنسيات مختلفة، بما في ذلك أفارقة من دول جنوب الصحراء وجزائريين وتونسيين وسوريين. كما تم توقيف مغاربة من مدن أخرى تم التغرير بهم بفكرة وجود "فردوس" على الضفة الأخرى من البحر، حيث عملت السلطات على نقل الموقوفين من الراشدين إلى نواحي مدينة مكناس، بينما تم ترحيل المهاجرين الأفارقة إلى الحدود الجزائرية المغربية، في حين تم الاحتفاظ بالقاصرين في مركز إيواء بمرتيل إلى حين تسليمهم إلى ذويهم.
ورغم الحملات التحريضية التي سعت إلى إثارة الفتنة والبلبلة، برهنت السلطات المحلية والإقليمية بعمالة المضيق الفنيدق على كفاءتها العالية في التعامل مع الوضع. كما لعبت الرقابة الصارمة على شبكات التواصل الاجتماعي دورا محوريا في إحباط المخططات التحريضية التي كانت تهدف إلى نشر الفوضى بين الشباب وتستهدف أمن المغرب وتشويه سمعته أمام المنتظم الدولي.
وفي هذا السياق، استنكرت العديد من الأصوات داخل مدينة الفنيدق الحملات التحريضية التي تستهدف الشباب، مؤكدين على ضرورة مواجهة هذه المحاولات من خلال تعزيز التنمية المحلية. وقد أثنى المواطنون على التدخل السريع والفعال للسلطات الأمنية التي نجحت في منع حدوث أي كارثة، وأكدوا على أهمية العمل على حلول طويلة المدى تساهم في تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة.
من جهة أخرى، فإن الحكومة المغربية تواصل عملها على تعزيز البدائل التنموية في الفنيدق ومحيطها، من خلال فتح شركات كبرى، وإعادة هيكلة المنطقة الاقتصادية، وتشجيع الاستثمار السياحي والاقتصادي. كما تسعى إلى تمكين الشباب من خلال خلق مقاولات صغرى ومتوسطة، بهدف تعزيز التنمية المحلية وتقليل الهجرة غير الشرعية.