الصورة تستعيد طفولتها البريئة في معرض فوتوغرافي بالرباط

العلم الإلكترونية - الرباط

شارك في هذه الورشة التي تحولت إلى معرض فني، كل من شيماء حرحار، مريم بلغازي، دعاء بنضوية، مريم العكاري، إدريس الحمري، عبد الواحد القاري، وليد الغندور، سهيل مخوخ، وتميزت مشاركتهم بمواضيع مختلفة انصبت بالخصوص على التقاط مناظر طبيعية تسمح لهم باستكشاف بيئتهم بطريقة مختلفة. 

واعتبر بوشعيب بوزكراوي المسؤول عن فريق جمعية "AMSAT " أن الأساس من هذه الورشة هو الاهتمام بالتفاصيل الفالتة من الحياة اليومية، وكذا تتبع الطريقة التي ينخرط فيها كل واحد من هؤلاء الموهب في العمل الفوتوغرافي وخصوصا عنصر البورتريه الذي يعكس النظرة التي ننظر بها لأنفسنا والنظرة التي ينظر بها الآخر إلينا .

إن هذا التمرين الفني يضع المشاركين في مواجهة سجل المرئي ليصبح الرائي أمام الشبحية وخلفها، كما يعطي انطلاقة أشغال تهدف إلى تقبل الذات.

في حين اعتبر الفنان جعفر عقيل رئيس الجمعية المغربية للفن الفوتوغرافي أن شعار الورشة "الفوتوغرافيا من خلال عيون مقروصة"، يهدف إلى تمثيل مجموعة من الحالات والعوالم والأكوان بحس حميمي مرهف، وتشترك فوتوغرافيات هذا المعرض في نقل نظرات وتمثيلات وأحيانا انفعالات لجمهور المشاهدين، تحتفي بقضايا وموضوعات يمكن تقسيمها إجرائيا إلى سجلين: السجل الأول يحتفي بالطبيعة وبأشكال حضورها وتمظهراتها وأسرارها وأصولها وحللها. وتجسده فوتوغرافيات كل من شيماء حرحار ومريم بلغازي ودعاء بنضوية. أما السجل الثاني فينتصر لمضامين تميل أكثر إلى جنس الفوتوغرافيا التوثيقية مع اهتمام بالوعي أو باللاوعي، وببعض تفاصيل الحياة اليومية في تناقضاتها وأفراحها وخيباتها. وتمثله مجموع فوتوغرافيات مريم العكاري ووليد الغندور وإدريس الحمري وعبد الودود القاري، وسهيل مخوخ .