Quantcast
2024 أكتوبر 15 - تم تعديله في [التاريخ]

الدينامية‭ ‬الإيجابية‭ ‬تؤسس‭ ‬للمسار‭ ‬السياسي‭ ‬و‭ ‬تدعم‭ ‬مبادرة‭ ‬الحكم‭ ‬الذاتي


الدينامية‭ ‬الإيجابية‭ ‬تؤسس‭ ‬للمسار‭ ‬السياسي‭ ‬و‭ ‬تدعم‭ ‬مبادرة‭ ‬الحكم‭ ‬الذاتي
العلم الإلكترونية - الرباط 

تضعنا‭ ‬القراءة‭ ‬المتعمقة‭ ‬لخطاب‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬محمد‭ ‬السادس،‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬وأيده،‭ ‬في‭ ‬افتتاح‭ ‬الدورة‭ ‬البرلمانية‭ ‬الجديدة،‭ ‬أمام‭ ‬ثلاث‭ ‬حقائق‭ ‬تشكل‭ ‬الملامح‭ ‬الرئيسَة‭ ‬للواقع‭ ‬الدولي،‭ ‬وترسي‭ ‬القاعدة‭ ‬العريضة‭ ‬التي‭ ‬يقوم‭ ‬عليها‭ ‬ملف‭ ‬الصحراء‭ ‬المغربية‭ ‬في‭ ‬بعده‭ ‬الدولي،‭ ‬هي‭ ‬أن‭ ‬مبادرة‭ ‬الحكم‭ ‬الذاتي‭ ‬تتدعم‭ ‬و‭ ‬تعزز‭ ‬وتحظى‭ ‬بمساندة‭ ‬وتأييد‭ ‬من‭ ‬ثلثي‭ ‬الدول‭ ‬الأعضاء‭ ‬في‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬والتأسيس‭ ‬للمسار‭ ‬السياسي‭ ‬الذي‭ ‬يُفضي‭ ‬للحل‭ ‬النهائي‭ ‬للنزاع‭ ‬الإقليمي‭ ‬المفتعل،‭ ‬يتوالى،‭ ‬والدينامية‭ ‬الإيجابية‭ ‬التي‭ ‬تعرفها‭ ‬مسألة‭ ‬الصحراء‭ ‬المغربية‭ ‬التي‭ ‬ترتكز‭ ‬على‭ ‬ترسيخ‭ ‬سيادة‭ ‬المغرب‭ ‬على‭ ‬ترابه‭ ‬الوطني‭ ‬،‭ ‬تَتَنامَى‭.‬
 
فقد‭ ‬أكد‭ ‬الخطاب‭ ‬الملكي‭ ‬السامي،‭ ‬أن‭ ‬مبادرة‭ ‬الحكم‭ ‬الذاتي‭ ‬باعتبارها‭ ‬الأساس‭ ‬الوحيد‭ ‬للتوصل‭ ‬إلى‭ ‬حل‭ ‬نهائي‭ ‬لهذا‭ ‬النزاع،‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬سيادة‭ ‬المغرب،‭ ‬تحظى‭ ‬بدعم‭ ‬واسع‭ ‬من‭ ‬طرف‭ ‬عدد‭ ‬متزايد‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬دول‭ ‬العالم،‭ ‬وأن‭ ‬التطور‭ ‬الإيجابي‭ ‬ينتصر‭ ‬للحق‭ ‬والمشروعية،‭ ‬ويعترف‭ ‬بالحقوق‭ ‬التاريخية‭ ‬لبلادنا،‭ ‬وأن‭ ‬ذلك‭ ‬التطور‭ ‬يأتي‭ ‬لدعم‭ ‬الجهود‭ ‬المبذولة‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬،‭ ‬لإرساء‭ ‬أسس‭ ‬مسار‭ ‬سياسي‭ ‬يفضي‭ ‬إلى‭ ‬حل‭ ‬نهائي‭ ‬لهذه‭ ‬القضية‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬السيادة‭ ‬المغربية‭.‬
 
وعلى‭ ‬هذا‭ ‬الأساس‭ ‬تكون‭ ‬آفاق‭ ‬رحبة‭ ‬جديدة‭ ‬قد‭ ‬انفتحت‭ ‬أمام‭ ‬المغرب،‭ ‬ويكون‭ ‬النزاع‭ ‬الذي‭ ‬اختلقته‭ ‬الجزائر‭ ‬لغرضٍ‭ ‬خسيسٍ‭ ‬لها،‭ ‬قد‭ ‬شارف‭ ‬على‭ ‬الحل‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬جهود‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬وطبقاً‭ ‬لقرارات‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬الدولي‭. ‬وذلك‭ ‬هو‭ ‬المدلول‭ ‬العملي‭ ‬للتطور‭ ‬الإيجابي‭ ‬والمضمون‭ ‬السياسي‭ ‬للدينامية‭ ‬الإيجابية‭ ‬أيضاً‭ ‬التي‭ ‬تعرفها‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬الوطنية،‭ ‬التي‭ ‬أشاد‭ ‬بها‭ ‬جلالة‭ ‬الملك،‭ ‬نصره‭ ‬الله،‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الخطاب‭ ‬السامي‭ ‬،‭ ‬إذ‭ ‬قال‭ ‬جلالته‭ ‬بالحرف‭ ‬الواحد‭ (‬ولا‭ ‬يفوتنا‭ ‬أن‭ ‬نشيد‭ ‬هنا‭ ‬بالجهود‭ ‬التي‭ ‬تبذلها‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬الوطنية‭ ‬ومختلف‭ ‬المؤسسات‭ ‬المعنية‭ ‬و‭ ‬كل‭ ‬القوى‭ ‬الحية‭ ‬وجميع‭ ‬المغاربة‭ ‬الأحرار‭ ‬داخل‭ ‬الوطن‭ ‬وخارجه،‭ ‬في‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬الحقوق‭ ‬المشروعة‭ ‬لوطنهم‭ ‬والتصدي‭ ‬لمناورات‭ ‬الأعداء‭).‬
 
والحق‭ ‬أن‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬الوطنية‭ ‬المغربية،‭ ‬قد‭ ‬فازت‭ ‬بقصب‭ ‬السبق،‭ ‬في‭ ‬مضمار‭ ‬الدفاع‭ ‬المعقلن‭ ‬والقائم‭ ‬على‭ ‬الحجج‭ ‬والأدلة‭ ‬القانونية‭ ‬والتاريخية‭ ‬والسياسية‭ ‬والروحية،‭ ‬وكانت،‭ ‬ولا‭ ‬تزال،‭ ‬مثالاً‭ ‬للجدية‭ ‬والرزانة‭ ‬والشعور‭ ‬العميق‭ ‬بالمسؤولية‭ ‬والالتزام‭ ‬بقواعد‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭ ‬وأخلاقيات‭ ‬العمل‭ ‬الدبلوماسي‭ ‬الرصين‭. ‬وهي‭ ‬بذلك‭ ‬تستحق‭ ‬التقدير،‭ ‬ليس‭ ‬من‭ ‬المغاربة‭ ‬فحسب،‭ ‬وإنما‭ ‬من‭ ‬الشعوب‭ ‬الشقيقة‭ ‬والصديقة،‭ ‬لتفوقها‭ ‬ولتألقها‭ ‬ولبروزها‭ ‬الساطع‭ ‬والفاعل‭ ‬على‭ ‬مسرح‭ ‬السياسة‭ ‬الدولية‭ ‬ومحافل‭ ‬المنظمات‭ ‬الأممية‭. ‬وهذا‭ ‬هو‭ ‬المثال‭ ‬الراقي‭ ‬الذي‭ ‬يتعين‭ ‬على‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬الموازية‭ ‬أن‭ ‬تقتدي‭ ‬به‭ ‬وتنسج‭ ‬على‭ ‬منواله‭ .‬
 
إن‭ ‬المغرب،‭ ‬وقد‭ ‬أخذ‭ ‬على‭ ‬نفسه‭ ‬الانتقال‭ ‬من‭ ‬مرحلة‭ ‬التدبير‭ ‬إلى‭ ‬مرحلة‭ ‬التغيير،‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬التعريف‭ ‬بملف‭ ‬الصحراء‭ ‬المغربية،‭ ‬بكل‭ ‬أبعاده،‭ ‬والعمل‭ ‬بعزم‭ ‬وحزم‭ ‬وجدية،‭ ‬على‭ ‬إقناع‭ ‬الدول‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬تسير‭ ‬ضد‭ ‬منطق‭ ‬الحق‭ ‬والتاريخ،‭ ‬قد‭ ‬دخل‭ ‬المرحلة‭ ‬الأصعب،‭ ‬من‭ ‬مراحل‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬حقوقه‭ ‬التاريخية‭ ‬المشروعة،‭ ‬والتصدي‭ ‬لخصوم‭ ‬الوحدة‭ ‬الترابية‭ ‬للمملكة،‭ ‬لإبطال‭ ‬خطتهم،‭ ‬ودحض‭ ‬أطروحتهم،‭ ‬وتفنيد‭ ‬مزاعمهم‭ ‬وترهاتهم،‭ ‬ولإظهارهم‭ ‬أمام‭ ‬العالم‭ ‬على‭ ‬حقيقتهم‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬يفلحوا،‭ ‬وعلى‭ ‬مدى‭ ‬خمسة‭ ‬عقود،‭ ‬في‭ ‬إخفائها‭ ‬وبذل‭ ‬الجهد‭ ‬للتستر‭ ‬عليها،‭ ‬فباتوا‭ ‬مفضوحين،‭ ‬وصاروا‭ ‬مكشوفين،‭ ‬حتى‭ ‬أصبحوا‭ ‬منعزلين‭ ‬أمام‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭.‬
 
إن‭ ‬ما‭ ‬حققناه‭ ‬من‭ ‬مكاسب‭ ‬على‭ ‬درب‭ ‬ملف‭ ‬الصحراء‭ ‬المغربية،‭ ‬وما‭ ‬تعرفه‭ ‬أقاليمنا‭ ‬الجنوبية‭ ‬من‭ ‬تنمية‭ ‬اقتصادية‭ ‬واجتماعية،‭ ‬يقول‭ ‬الخطاب‭ ‬الملكي‭ ‬السامي،‭ ‬كان‭ ‬بفضل‭ ‬تضامن‭ ‬جميع‭ ‬المغاربة‭ ‬وتضافر‭ ‬جهودهم‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬ترسيخ‭ ‬الوحدة‭ ‬الوطنية‭ ‬والترابية‭. ‬وهذا‭ ‬تذكير،‭ ‬من‭ ‬جلالة‭ ‬العاهل‭ ‬الكريم،‭ ‬وفقه‭ ‬الله،‭ ‬بأهمية‭ ‬التضامن‭ ‬الوطني‭ ‬ووحدة‭ ‬الصف‭ ‬والهدف‭ ‬والمسار،‭ ‬وبالنسيج‭ ‬المجتمعي‭ ‬المتماسك‭ ‬والمتين،‭ ‬في‭ ‬خوض‭ ‬المعارك‭ ‬الوطنية‭ ‬السياسية‭ ‬والقانونية،‭ ‬وفي‭ ‬الاصطفاف‭ ‬وراء‭ ‬القيادة‭ ‬الرشيدة‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬،‭ ‬أعز‭ ‬الله‭ ‬أمره‭ ‬ورعاه،‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المواجهة‭ ‬مع‭ ‬التحديات‭ ‬الحادة‭ ‬والعاصفة‭ ‬التي‭ ‬يتوجب‭ ‬رفعها،‭ ‬ونحن‭ ‬مجندون‭ ‬في‭ ‬معركة‭ ‬نريدها‭ ‬سلمية،‭ ‬لأننا‭ ‬ندافع‭ ‬عن‭ ‬حقوقنا‭ ‬التاريخية‭ ‬المشروعة‭ ‬المدعمة‭ ‬بالقانون‭ ‬الدولي‭ ‬وبقرارات‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭. ‬

              

















MyMeteo



Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار