Quantcast
2021 يناير 31 - تم تعديله في [التاريخ]

الدبلوماسية‭ ‬الجزائرية‭ ‬تتعقب ‬بمكر‭ ‬الـمكاسب‭ ‬والخطوات‭ ‬الـمغربية‭ ‬في‭ ‬ليبيا‭ ‬و‬العمق‭ ‬الأفريقي

‭ ‬يقوم‭ ‬وزير‭ ‬الشؤون‭ ‬الخارجية‭ ‬و‭ ‬التعاون‭ ‬الجزائري‭ ‬صبري‭ ‬بوقادوم‭ ‬منذ‭ ‬أسابيع‭ ‬بجولة‭ ‬مكوكية‭ ‬لعواصم‭ ‬القارة‭ ‬الافريقية‭ ‬،‭ ‬قاسمها‭ ‬المشترك‭ ‬هو‭ ‬حشد‭ ‬الدعم‭ ‬للموقف‭ ‬الجزائري‭ ‬المناهض‭ ‬للمغرب‭ ‬والتربص‭ ‬بالمكاسب‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬التي‭ ‬حققتها‭ ‬الرباط‭ ‬طيلة‭ ‬أشهر‭ ‬بقصد‭ ‬إفشالها‭ ‬تحسبا‭ ‬للقمة‭ ‬الافريقية‭ ‬المرتقبة‭ ‬الأسبوع‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬شهر‭ ‬فبراير‭ ‬التي‭ ‬ستكون‭ ‬ساخنة‭ ‬و‭ ‬جدول‭ ‬أعمالها‭ ‬حاسما‭ ‬في‭ ‬تحديد‭ ‬خريطة‭ ‬النفوذ‭ ‬الدبلوماسي‭ ‬بالقارة‭ ‬و‭ ‬الذي‭ ‬أضحى‭ ‬اشعاعه‭ ‬في‭ ‬نظر‭ ‬المتتبعين‭ ‬يضمحل‭ ‬بالنسبة‭ ‬لأجندة‭ ‬النظام‭ ‬الجزائرية‭ ‬و‭ ‬درجة‭ ‬تأثيره‭ ‬في‭ ‬الأحداث‭ ‬القارية‭ ‬و‭ ‬الدولية‭ .‬


تحسبا‭ ‬لمفاجآت‭ ‬القمة‭ ‬الافريقية‭ ‬المرتقبة‭‬


في‭ ‬خطوة‭ ‬تعكس‭ ‬درجة‭ ‬التخبط‭ ‬الذي‭ ‬تعيشه‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬الجزائرية‭ ‬حل‭ ‬بوقادوم‭ ‬بليبيا‭ ‬يوم‭ ‬‬الأربعاء‭ ‬في‭ ‬مهمة‭ ‬رسمية‭ ‬هدفها‭ ‬التنغيص‭ ‬على‭ ‬الوساطة‭ ‬المغربية‭ ‬في‭ ‬ملف‭ ‬الأزمة‭ ‬الليبية‭ ‬المتوج‭ ‬قبل‭ ‬أيام‭ ‬ببوزنيقة‭ ‬بتوافقات‭ ‬سياسية‭ ‬متقدمة‭ ‬للغاية‭ ‬وغير‭ ‬مسبوقة‭ ‬في‭ ‬طريق‭ ‬الحل‭  ‬السياسي‭ ‬السلمي‭ ‬للأزمة‭ ‬الليبية‭.

الوزير‭ ‬الجزائري‭ ‬أبدى‭ ‬لرئيس‭ ‬المجلس‭ ‬الرئاسي‭ ‬لحكومة‭ ‬الوفاق‭ ‬الوطني،‭ ‬فائز‭ ‬السراج‭ ‬استعداد‭ ‬الجزائر‭ ‬للمساهمة‭ ‬في‭ ‬لعب‭ ‬دور‭ ‬أكبر‭ ‬في‭ ‬مسارات‭ ‬حل‭ ‬الازمة‭ ‬الليبية‭ ‬في‭ ‬محاولة‭ ‬يائسة‭ ‬لتجاوز‭ ‬فشل‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬الجزائرية‭ ‬المبنية‭ ‬على‭ ‬حسابات‭ ‬الربح‭ ‬و‭ ‬الخسارة‭ ‬في‭ ‬مناسبات‭ ‬متعددة‭ ‬سابقة‭ ‬في‭ ‬احتضان‭ ‬لقاءات‭ ‬للفرقاء‭ ‬الليبيين،‭ ‬ومحاولتها‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الضائع‭ ‬الركوب‭ ‬على‭ ‬توافقات‭ ‬محطتي‭ ‬بوزنيقة‭ ‬وطنجة‭ ‬لتحقيق‭ ‬اختراق‭ ‬دبلوماسي‭ ‬يلتف‭ ‬على‭ ‬ثمار‭ ‬الوساطة‭ ‬المغربية‭ ‬الناجحة‭ ‬بشهادة‭ ‬الليبيين‭ ‬نفسهم‭ .‬

وقبل‭ ‬محطة‭ ‬ليبيا‭ ‬كان‭ ‬رئيس‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬الجزائرية‭ ‬قد‭ ‬زار‭ ‬عددا‭ ‬من‭ ‬العواصم‭ ‬الافريقية‭ ‬لحشد‭ ‬الدعم‭ ‬للمخطط‭ ‬الجزائري‭ ‬الساعي‭ ‬الى‭ ‬إعادة‭ ‬ملف‭ ‬النزاع‭ ‬المفتعل‭ ‬حول‭ ‬الصحراء‭ ‬المغربية‭ ‬الى‭ ‬مؤسسة‭ ‬الاتحاد‭ ‬الافريقي‭ ‬ضدا‭ ‬على‭ ‬قرار‭ ‬قمة‭ ‬نواكشوط‭ ‬الافريقية‭ ‬الأخيرة‭ ‬التي‭ ‬كرست‭ ‬الاختصاص‭ ‬الحصري‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬الحل‭ ‬السياسي‭ ‬المتوافق‭ ‬عليه‭ ‬للنزاع‭ .‬

جولة‭ ‬بوقادوم‭ ‬شملت‭ ‬في‭ ‬البداية‭ ‬بعض‭ ‬العواصم‭ ‬المحسوبة‭ ‬على‭ ‬اللوبي‭ ‬الانفصالي‭ ‬المدعم‭ ‬للكيان‭ ‬الانفصالي‭ ‬لكنها‭ ‬حطت‭ ‬وسط‭ ‬استغراب‭ ‬المتتبعين‭ ‬بعاصمة‭ ‬الكونغو‭ ‬الديمقراطية‭  ‬كنشاسا‭ ‬التي‭ ‬ستتحمل‭ ‬قريبا‭ ‬رئاسة‭ ‬الاتحاد‭ ‬الافريقي‭ ‬في‭ ‬محاولة‭ ‬لاستدراج‭ ‬رئيسها‭ ‬فيليكس‭ ‬تشيسيكيدي‭ ‬الى‭ ‬صف‭ ‬الاطروحة‭ ‬الجزائرية‭ ‬علما‭ ‬أن‭ ‬وزير‭ ‬خارجية‭ ‬الجارة‭ ‬الشرقية‭ ‬يدرك‭ ‬مسبقا‭ ‬أن‭ ‬نفس‭ ‬البلاد‭ ‬كانت‭ ‬سباقة‭ ‬قبل‭ ‬أزيد‭ ‬من‭ ‬شهر‭ ‬لتدشين‭ ‬تمثيلية‭  ‬قنصلية‭ ‬لها‭ ‬بالداخلة‭ ‬حيث‭  ‬أكدت‭ ‬حينها‭ ‬وزيرة‭ ‬الدولة،‭ ‬وزيرة‭ ‬الشؤون‭ ‬الخارجية‭ ‬الكونغولية،‭ ‬السيدة‭ ‬ماري‭ ‬تومبا‭ ‬نززا،‭ ‬أن‭ ‬فتح‭ ‬قنصلية‭ ‬عامة‭ ‬لجمهورية‭ ‬الكونغو‭ ‬الديمقراطية‭ ‬بالمدينة‭ ‬يكتسي‭ ‬طابعا‭ ‬سياسيا‭ ‬ودبلوماسيا‭ ‬مهما،‭ ‬ويجسد‭ ‬الاعتراف‭ ‬بالسيادة‭ ‬التامة‭ ‬والكاملة‭ ‬للمملكة‭ ‬المغربية‭ ‬على‭ ‬صحرائها‭.

مناورات‭ ‬السيد‭ ‬صبري‭ ‬بوقادوم‭ ‬بالقارة‭ ‬الافريقية‭ ‬ومحاولاته‭ ‬الحثيثة‭ ‬لإعادة‭ ‬بناء‭ ‬وترميم‭ ‬شرخ‭ ‬التحالفات‭ ‬الهشة‭ ‬التي‭ ‬شيدتها‭ ‬بلاده‭ ‬بعائدات‭ ‬النفط‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬مناهضة‭ ‬المصالح‭ ‬العليا‭ ‬للمغرب،‭ ‬تعكس‭ ‬في‭ ‬نظر‭ ‬المحللين‭ ‬درجة‭ ‬شعور‭ ‬التخبط‭ ‬والانهزامية‭ ‬الذي‭ ‬يتجرعه‭ ‬نظام‭ ‬قصر‭ ‬المرادية‭ ‬بفعل‭ ‬المكاسب‭ ‬المتتالية‭ ‬للمملكة‭ ‬وهو‭ ‬أيضا‭ ‬خطوة‭ ‬استباقية‭ ‬لتفادي‭ ‬الأسوأ‭ ‬في‭ ‬اجندة‭  ‬التوقعات‭ ‬الجزائرية‭ ‬وهو‭ ‬نفض‭ ‬الاطار‭ ‬المؤسساتي‭ ‬للقارة‭ ‬السمراء‭ ‬يده‭ ‬من‭ ‬ملف‭ ‬النزاع‭ ‬المفتعل‭ ‬وفتح‭ ‬نقاش‭ ‬قانوني‭ ‬و‭ ‬مسطري‭ ‬قد‭ ‬يفضي‭ ‬الى‭ ‬طرد‭ ‬الجبهة‭ ‬الانفصالية‭ ‬خارج‭ ‬أسوار‭ ‬المنظمة‭ ‬القارية‭ . ‬
 
العلم: رشيد‭ ‬زمهوط

              

















MyMeteo



Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار