
العلم الإلكترونية - فكري ولد علي
رصدت عناصر الدرك الملكي البحري لبني بوفراح، صباح يوم الأحد 6 أبريل 2025، جثة سلحفاة بحرية من نوع جلدية الظهر (Dermochelys coriacea)، لفظتها أمواج البحر على شاطئ مسطاسة بجماعة بني جميل، إقليم الحسيمة.
وأشار المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، في تقرير له حول الحادث، إلى أن جثة السلحفاة كانت في بداية التحلل، وظهرت عليها تمزقات سطحية بالإضافة إلى أورام دموية على مستوى الجزء البطني.
وحسب تقرير المعاينة المنجز من طرف محطة الحسيمة–الناظور التابعة لنفس المعهد، تحت إشراف الدكتورة إيمان الطائي، وبناءً على المعلومات والصور التي قدمها عناصر الدرك الملكي البحري في إطار التدخل عن بعد، فإن أسباب نفوق السلحفاة ما تزال غير محددة بدقة.
يُشار إلى أن فرقة الدرك الملكي البيئي بالحسيمة كانت قد رصدت، مساء يوم الخميس 3 أبريل 2025، جثة غير متحللة لسلحفاة من نفس النوع بطول 1.50 متر، على شاطئ "الصفيحة" بجماعة أجدير، إقليم الحسيمة.
وبحسب تقارير المعاينة المنجزة بحضور السلطات المحلية، وبعد اتخاذ الإجراءات الضرورية، تم طمر الجثتين في مواقع قريبة من أماكن جنوحهما، بكل من شاطئ "مسطاسة" و"الصفيحة".
وتُعد السلاحف جلدية الظهر الأكبر حجمًا بين الأنواع السبعة المعروفة من السلاحف البحرية، حيث يمكن أن يتجاوز طولها مترين. وتتميّز هذه السلاحف بكونها مهاجرة، قادرة على عبور أحواض المحيطات.
ويؤكد خبراء في المجال أن هذا النوع من السلاحف يعيش عادة في المياه المفتوحة، ويقصد شواطئ معينة خلال موسم التكاثر لوضع البيض، فيما لم يتم بعد تحديد مواقع تعشيشها داخل المغرب.